بعد أن أصدرت صحة الباحة أمس بيانا أكدت فيه عدم مسؤوليتها عن حادثة وفاة خمسة مواليد في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد، أبدى عدد من أقرباء المتوفين ممن التقت بهم "الوطن" أمس في المستشفى اعتراضهم على لجنة التحقيق التي شكلت من صحة المنطقة، مطالبين بلجنة تحقيق محايدة من الوزارة. إخلاء مسؤولية أصدرت صحة الباحة بيانها بخصوص المواليد الخمسة وذكرت فيه على لسان محمد علي آل سليمان: إشارة إلى ما نشر حول حدوث خمس وفيات لمواليد في يومين متتاليين في قسم العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمستشفى الملك فهد، فجميع هذه الحالات كانت لأطفال خدج، وكانت حالاتهم خطيرة للغاية ويعانون أمراضا متعددة، واحتمالات التحسن المتوقع أن تطرأ عليها كانت ضعيفة جدا، وأنهم تلقوا كل الرعاية الصحية المتاحة لمثل هذه الحالات، ولم يكن هناك رابط بين أسباب الوفاة لهذه الحالات سوى أنه قد تصادف أنها حدثت في يومين متتاليين. وأضاف البيان أن الصحة شكلت لجنة مختصة للتحقيق حظيت بمتابعة أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، ودرست الإجراءات الطبية والتمريضية التي تمت لهذه الحالات وتأكد لها أن هذه الإجراءات كانت في إطار الأصول الطبية المعمول بها والمتبعة. اتهامات ذوي المتوفين التقت "الوطن" أمس بعدد من ذوي وأقارب المتوفين الخمسة في المستشفى، الذين ابدوا امتعاضهم من لجنة التحقيق التي باشرت القضية. وقالوا إنه يجب على وزارة الصحة أن تشكل لجنة أخرى لإظهار الحقائق حول هذه الوفيات. وقال أحدهم: "صحة الباحة اكتفت بتشكيل لجنة من منسوبيها لإسكات وتضليل الرأي العام، وكما توقعنا كانت النتائج غير عادلة". وأضاف "هناك تقصير في العناية المركزة الخاصة بالأطفال من قبل الأطباء والممرضات ونحن بدورنا نؤمن بالقضاء والقدر، لكن هناك أسباب تقف خلف مثل هذه الوفيات ونريد معرفة المتسبب فيها ومعاقبته". وأكد أن بعض المواليد تحسنت حالتهم وكان أحدهم على وشك الخروج إلى غرفة التنويم العادية. يذكر أن القضية تحظى باهتمام كبير في الباحة لدى بعض الجهات التي بدأت التحقيق فيها ومن ضمنها هيئة الرقابة والتحقيق وكذلك جمعية حقوق الإنسان.
مشاركة :