قامت الطالبة مريم عبدالعزيز الجطيلي التي تدرس بالصف الثاني ثانوي في مجمع أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- للموهوبات بمدينة بريدة في منطقة القصيم بدراسة أثر ثاني أكسيد التيتانيوم النانوي المطعم بالنحاس والمحفز ضوئيًا في تنقية مياه الصرف الصحي من الملوثات العضوية، وقالت لـ(المدينة): «بدأت فكرة المشروع عندما أرادت حصر أضرار مياه الصرف الصحي على البيئة، وما تخلفه من مضاعفات وأمراض وترتكز فكرة البحث على استخدام مركب منخفض التكلفة في حل مشكلتين معًا، حيث يعتبر استهلاك احتياطي المياه في المملكة متزايدًا وأمرًا لم يوضع في الحسبان، و60٪ من هذه المياه المستهلكة تذهب للقطاع الزراعي، وتبعًا لرؤية 2030 فإن بحثي يهدف إلى تقليل استهلاك المياه في المملكة بتنقية مياه الصرف الصحي وجعلها قابلة للريّ الزراعي». وتابعت: «حسب الدراسات السابقة فإن ثاني أكسيد التيتانيوم المطعم بالنحاس النانوي والمحفز ضوئيًا فعالّ في تكسير الملوثات العضوية، لذا فهي قادرة على تنقية مياه الصرف الصحي من الملوثات وتكسير روابطها دون تكلفة عالية ودون مخاطر كيميائية». وأشارت مريم إلى أنها أجرت التجربة في معمل الفيزياء بجامعة القصيم بمساعدة وإشراف منصور المطيري وكانت النتائج ناجحة -ولله الحمد-، مشيرة إلى أنه قد تم استخدام بديل للملوث العضوي الموجود بمياه الصرف الصحي بملوث شبيه له، وتم وضع المركب، بعد عدة ساعات تكسر الملوث العضوي بشكل كلي تقريبًا، مضيفة: إلى أن المشروع يعتبر مميزاً لأنه تم استخدام مواد منخفضة التكلفة، وتم تحفيزها باستعمال الأشعة المرئية (الشمس)، وأيضًا يتمركز على حل مشكلتين في آن واحد.. وقد جهت مريم شكرها لإدارة الموهوبات في القصيم على جهودها ودعمها وأيضاً مشرفها منصور المطيري والدكتور عصام العرفج على تعاونهما ومساعدتهما لها في الفترة التدريبية بالإضافه إلى تشجيع ودعم عائلتها وزميلاتها لها لإنجاز مشروعها.
مشاركة :