المنامة 24 صفر 1437 هـ الموافق 06 ديسمبر 2015 م واس أكد محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج انه قد حان الوقت لصناعة التمويل الاسلامي على مستوى العالم لتبني معايير شريعة موحدة خاصة وانها تشكل العمود الفقري لصناعة التمويل الاسلامي، لافتا الى ضرورة تحقيق اجماع بخصوص ما هو مقبول وما هو غير مقبول من الناحية الشرعية، من اجل تعزيز المصداقية والاستقرار وتوحيد المعايير في العمل الصيرفي الاسلامي. وأوضح خلال افتتاح فعاليات مؤتمر العمل المصرفي والمالي السنوي بالتعاون مع البنك الدولي اليوم في المنامة، ان المؤتمر اصبح حدثا سنويا مهما يعكس تطويرا مرحبا به في صناعة التمويل الاسلامي، معربا عن سعادته برؤية دعم متزايد للتمويل الاسلامي من قبل مؤسسات دولية مرموقة بحجم البنك الدولي. وعد المعراج معايير الشريعة الصادرة من قبل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية علامة الاسناد الرئيسية لصناعة التمويل الاسلامي، حتى للأسواق التي لم تتبنى بعد هذه المعايير بصيغ ثابتة. بدوره، قال الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، أن المالية الإسلامية يجب أن تضطلع بدورها في تقديم نماذج مالية أكثر شمولاً، للإنسان حيثما كان في هذا العالم، وللأمة الإسلامية تحديداً. واضاف "ان عدد عملاء الصناعة المصرفية الإسلامية اليوم يقل عن 90 مليوناً، بينما يتجاوز عدد العملاء المحتملين الذين يمكن استقطابهم بسهولة أكثر من مليار وسبعمائة مليون عميل، كما يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لدول منظمة التعاون الإسلامي أكثر من 7 تريليونات دولار، وبالطبع فالمالية الإسلامية ليست حكراً على المسلمين؛ وعليه فإن السوق المستهدف أكبر من ذلك". وأعرب الشيخ ابراهيم عن تطلعه إلى غدٍ تكون فيه المالية الإسلامية قادرة على تقديم خدماتها إلى 250 مليون مستهلك أو حتى أكثر من ذلك، وإلى غدٍ تشكل فيه الصناعة المالية الإسلامية 5% على الأقل من الاقتصاد المالي العالمي، وإلى غدٍ تكون فيه الصناعة قادرة على توظيف مليوني خبير ومصرفي، أي ضعف العدد الحالي. // انتهى // 16:43 ت م تغريد
مشاركة :