كانو الثقافي ينظم محاضرة «الخبر الصحفي بين الإمكانات والتحديات»

  • 4/20/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظم‭ ‬مركز‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬كانو‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬محاضرة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الخبر‭ ‬الصحفي‭ ‬بين‭ ‬الإمكانات‭ ‬والتحديات‮»‬‭ ‬للأستاذة‭ ‬عصمت‭ ‬الموسوي،‭ ‬وأدارت‭ ‬الحوار‭ ‬الدكتورة‭ ‬زهرة‭ ‬حرم‭. ‬ استهلت‭ ‬الأستاذة‭ ‬الموسوي‭ ‬حديثها‭ ‬بأهمية‭ ‬قيام‭ ‬الصحافة‭ ‬بدورها‭ ‬المنوط‭ ‬بها،‭ ‬حيث‭ ‬تواجه‭ ‬الصحافة‭ ‬اليوم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬كالانكماش‭ ‬وتقليص‭ ‬الصفحات‭ ‬وزيادة‭ ‬أعباء‭ ‬الطباعة‭ ‬وشح‭ ‬الإعلان‭ ‬وضعف‭ ‬الموارد‭. ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬التغطية‭ ‬الصحفية‭ ‬تمثل‭ ‬أساس‭ ‬الخبر‭ ‬من‭ ‬تحقيق،‭ ‬ولقاء،‭ ‬تقرير،‭ ‬واستطلاع‭ ‬ومقال،‭ ‬وكلها‭ ‬تخدم‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التوظيف‭.. ‬وقد‭ ‬تشكل‭ ‬مادة‭ ‬خصبة‭ ‬لاحقا‭ ‬للقصص‭ ‬الأدبية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬أعمال‭ ‬درامية‭.‬ وأكدت‭ ‬الموسوي‭ ‬في‭ ‬حديثها‭ ‬أن‭ ‬قيمة‭ ‬الخبر‭ ‬لا‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬نشره‭ ‬فقط‭ ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬ارتداداته‭ ‬وتأثيره‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬وعلى‭ ‬صاحب‭ ‬القرار،‭ ‬وقد‭ ‬بينت‭ ‬أن‭ ‬الصحفي‭ ‬الحاذق‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬يتابع‭ ‬الخبر‭ ‬ويغطيه‭ ‬فحسب‭ ‬وإنما‭ ‬من‭ ‬يستشرف‭ ‬حدوثه‭ ‬ويتوقعه‭ ‬والذي‭ ‬يتتبع‭ ‬ويحلل‭ ‬ويحصل‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬متابعات،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفلس‭ ‬أو‭ ‬يجلس‭ ‬منعدم‭ ‬الأخبار،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬المنصة‭ ‬الخبرية‭ ‬الناجحة‭ ‬يأتيها‭ ‬الخبر‭ ‬على‭ ‬رجليه‭. ‬وفيما‭ ‬يخص‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬الصحفي‭ ‬أوضحت‭ ‬الأستاذة‭ ‬الموسوي‭ ‬أن‭ ‬التحديات‭ ‬الصحفية‭ ‬تشمل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬إحداها‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الرسمي،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الصحافة‭ ‬الذي‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬حرية‭ ‬الصحفي‭.‬ وفي‭ ‬خضم‭ ‬حديثها‭ ‬شددت‭ ‬الموسوي‭ ‬أن‭ ‬الصحافة‭ ‬عليها‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬ذاتها‭ ‬وتبحث‭ ‬عن‭ ‬مصادر‭ ‬لتمكينها‭ ‬ولنجاحها‭ ‬لأنها‭ ‬ستترك‭ ‬يوما‭ ‬دونما‭ ‬عودة،‭ ‬فالصحافة‭ ‬الجديرة‭ ‬بالثقة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬يتحسب‭ ‬لها‭ ‬الرأي‭ ‬العام،‭ ‬فالصحيفة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يخشاها‭ ‬ممارسو‭ ‬الفساد‭ ‬تكون‭ ‬قد‭ ‬فقدت‭ ‬سلطتها،‭ ‬وللصحافة‭ ‬الورقية‭ ‬عمر‭ ‬محدد‭ ‬قبل‭ ‬إسدال‭ ‬الستار‭ ‬النهائي،‭ ‬كما‭ ‬توقعت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدراسات،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬تطويل‭ ‬عمرها‭ ‬إن‭ ‬هي‭ ‬أرادت‭. ‬وفي‭ ‬ختام‭ ‬الحديث‭ ‬وضحت‭ ‬الموسوي‭ ‬أن‭ ‬تعدد‭ ‬المنابر‭ ‬الصحفية‭ ‬يحقق‭ ‬التنافس‭ ‬ويمنح‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬فرصة‭ ‬للاختيار،‭ ‬لكن‭ ‬إغلاق‭ ‬الصحف‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬هذه‭ ‬الاختيارات‭ ‬وعلى‭ ‬الصحافة‭ ‬ألا‭ ‬تفقد‭ ‬لعبة‭ ‬التوازن‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الحكومات‭ ‬والناس،‭ ‬وعليها‭ ‬أن‭ ‬تتذكر‭ ‬أن‭ ‬الصحافة‭ ‬هي‭ ‬سلطة‭ ‬شعبية‭ ‬وتوجه‭ ‬خطابها‭ ‬إلى‭ ‬الناس‭ ‬أولا‭.‬

مشاركة :