الرباط/الأناضول رد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، الثلاثاء، على الاتهامات التي وجهها رئيس الحكومة عزيز أخنوش لحزبه بإخفاء معلومة إيقاف الجزائر العمل بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي. جاء ذلك في فيديو مسجل بثته الصفحة الرسمية لحزب العدالة والتنمية على "فيسبوك" ردا على اتهامات رئيس الحكومة. وقال بنكيران مخاطبا أخنوش: "اتهمت الحزب بإخفاء خبر إيقاف الجزائر العمل بأنبوب الغاز، العقد كان سينتهي يوم 31 أكتوبر، وهل المغرب لم يكن يعلم بذلك، هذا خبر سيادي ينبغي أن نخبر به أولا سيدنا (الملك)، وبأي صفة سنخبرك أنت هل بصفتك بائعا للغاز لترتب أمورك". وأضاف رئيس الحكومة السابق: "الأمور ليست سهلة وغير مقبولة، خصوصا في السياسة الخارجية". وتابع: "الملك كان يتابع الموضوع ولما علم أن الجزائريين سيقطعون الغاز أصدر تعليماته واطمأن على أن الأمر لن يؤثر". وزاد: "هذا كلام صعب إما قلته من تلقاء نفسك، أو أن من أشار عليك به شخص أحمق، لأن هذه أمور سيادية.. وكيف حتى تفاجأت بانقطاع الغاز وظلت الأمور عادية والكهرباء موجودة ولم تنقطع". وقال بنكيران: "تصريحات رئيس الحكومة أعطت من خلال هذه الاتهامات فرصة لخصومنا لاستغلالها، وهل من أجل تصفية حسابك مع حزب العدالة والتنمية". وذكر بنكيران بتصريحات سابقة لرئيسة المكتب الوطني للطاقة والمعادن قالت فيها: "كنا نتوقع القرار الجزائري ومستعدون له والموقف الرسمي للمغرب هو أن هذا التغيير لن يكون له إلا تأثير ضعيف". ولم يتسن للأناضول على الفور الحصول على تعليق من أخنوش بشأن كلام بنكيران. وقرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مطلع نوفمبر الماضي، عدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية، على خلفية توتر سياسي مع الرباط. وكان هذا العقد موقع بين شركة "سوناطراك" الجزائرية والمؤسسة المغربية للكهرباء والماء منذ 2011، وانتهى في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وكان المغرب يستفيد من هذا الأنبوب في شكل عائدات مالية كحقوق عبور، إضافة لكميات سنوية من الغاز الطبيعي يتم استخدامها في تشغيل محطتين لتوليد الكهرباء شمال وشرق البلاد. وتشهد العلاقات بين المغرب والجزائر أزمة دبلوماسية حادة، عقب قرار الأخيرة في أغسطس/آب الماضي قطع علاقتها مع الرباط بسبب ما اعتبرته "توجهات عدائية" منها. بالمقابل، أعلن المغرب، رفضه القاطع للمبررات "الزائفة و العبثية" التي بنت عليها الجزائر قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة. ورغم انسداد العلاقات الثنائية على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر، إلا أن الشعبين يبديان رسائل إيجابية، تظهر من خلال عدد من المجالات مثل الرياضة والفن ومنصات التواصل الاجتماعي. وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :