مجلة «الاقتصاد» ترصد ملامح أول ميزانية للمملكة

  • 12/7/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع قرب إعلان موازنة الدولة للعام المالي الجديد، وفي ظل ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة فرضتها متغيّرات دولية وإقليمية عديدة متشابكة، وبالغة التعقيد، ومع استمرار انخفاض أسعار النفط، قد يكون من الضروري استدعاء التاريخ. وقامت مجلة «الاقتصاد» الصادرة عن غرفة الشرقية باستدعاء أول ميزانية موحدة لجميع المناطق في المملكة في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ والتي صدرت عام 1365هـ/ 1945م وبلغت حوالي 173 مليون ريال. ويلاحظ المراقبون أن موازنات المملكة ومواردها شهدت، منذ عهد الملك عبدالعزيز، العديد من التذبذبات، فيما ظل النفط المصدر الرئيسي للدخل، منذ إعلان أول موازنة عامة للدولة، قبل 84 عاما، عندما وضعت السعودية موازنَتَها بصورة منهجية، لأول مرّة. وخلال هذه السنوات تطورت مراحل إعداد الميزانية وإجراءاتها تبعا للمراحل التي مرّ بها التنظيم الإداري للسعودية ونمو مواردها المالية، وسجلت ميزانية الدولة عام 1350هـ/1931م، وهي أول موازنة للمملكة ـ الحجازية والنجدية ـ وملحقاتها، مبلغا قدره 106.442.544 قرشا أميريا 9.677.049 ريالا ـ الريال العربي يساوي أحد عشر قرشا أميريا ـ في حين بلغت ميزانية الدولة للعام الماضي 855 مليار ريال. وذكرت الاقتصاد أن المعلومات التاريخية عن التنظيم المالي وتطوره في عهد الملك المؤسس، تشير إلى أن التنظيمات المالية التي أحدثها الملك عبدالعزيز كانت تتطور جنباً إلى جنب مع تطور التنظيمات الإدارية، نظرا للعلاقة الوطيدة بينهما. وقد استفاد الملك عبدالعزيز من الأسس التنظيمية التي وجدها في الحجاز التي تعد أكثر المناطق تقدما من حيث تطور التنظيمات المالية، فضلا عن انفتاح المنطقة على العالم الخارجي، ولمكانة الحجاز الدينية. وقد مثل ذلك بداية انطلاقة الملك في تنظيمات البلاد المالية التي بدأت بعد انضمام الحجاز وانتهت بتوحيد نظم وتنظيم الدوائر المالية في السعودية بعد ربع قرن من بداية أول تنظيم اتخذ للدوائر المالية على أساس أن أول تنظيم مالي اتخذ في الحجاز كان عام 1344هـ/1925، وأول ميزانية موحدة لجميع مناطق المملكة صدرت عام 1365هـ/1945. ورصدت الاقتصاد كواليس قمة العشرين، وذكرت أن قادة مجموعة العشرين اجتمعوا، في ظروف دولية غير عادية، عنوانها الأبرز الإرهاب واللاجئون، مشيرة إلى مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ في القمة التي عقد على هامش أعمالها لقاءات مع عدد من الرؤساء وكبار المسئولين المشاركين في القمة. وذكرت الاقتصاد أن القمة كانت مخصصة لبحث التباين في النمو الاقتصادي وسبل تعزيز النمو العالمي، إلا أن هناك قضايا أخرى فرضت نفسها بقوة، حتى خارج جدول الأعمال الرسمي، لاسيما الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وموضوع مكافحة الإرهاب وأزمة اللاجئين. وتعهد زعماء المجموعة بدعم الوظائف المنتجة، وتخفيض نسب الشباب الذين هم في خطر ألا يستوعبهم سوق العمل على المدى الطويل بنسبة 15% بحلول عام 2025، ودعم الاستثمار والتجارة العالمية، والتعاون في مجال الطاقة، وكذلك وضع حلول لقضية اللاجئين والمطالبة بالعدالة في قضية المناخ، وإصلاح الحصص في الصندوق الدولي. وتحت عنوان أصابع من ألماس ألقت الاقتصاد الضوء على فتيات وسيدات سعوديات استطعن أن يبدعن في تصميم المجوهرات، حيث سعين إلى استثمار ما أعطاهنّ الله من موهبة في ابتكار المجوهرات، والأحجار الكريمة، والمعادن النفيسة، وتحوّلت الموهبة ـ على أيديهنّ ـ إلى عمل ثابت يُدر عليهن مداخيل مالية جيدة أتاحت لهنّ صنع علامات تجارية سعودية بارزة، والحضور بشكل لافت في واحد من أبرز مجالات الإبداع والابتكار، إقليمياً وعالمياً. واستطعن الفوز بجوائز عالمية ومحلية في هذا المجال. وفي باب رجل وزمان رصدت الاقتصاد قصة حياة حسن بن عبدالله العفالق الذي تزامنت لحظة ميلاده، وقدومه إلى الدنيا مع إعلان توحيد المملكة، تحت اسم المملكة العربية السعودية في عام 1351هـ الموافق 1932م. بدأ العفالق مشوار صعوده بقرار جريء جدا رأى فيه البعضُ مغامرة، ورآه البعضُ خطوة صحيحة نحو النجاح. حيث قرر مغادرة الوظيفة، إلى عالم التجارة التي بدأها بالاستيراد والتعهدات الحكومية، ليدخل بعدها في مجال العقارات والمقاولات وغيرها من الأنشطة التجارية التي كانت بوابته إلى إنشاء مجموعة من الشركات أخذت من الكفاح اسما لها وشعارا للنجاح.

مشاركة :