يعاني ما يقارب 10 % من السعوديين من اعتلال أو قصور في عمل الغدة الدرقية، وهي الغدة المسؤولة عن إنتاج هرمون الثايروكسين المسؤول عن تنظيم العديد من الوظائف الاستقلابية في جسم الإنسان. لذلك فإن المصاب بكسل الغدة الدرقية يعاني التعب والخمول والوهن، وهي أعراض قد تتزايد في شهر رمضان مع الصيام. الآن ولله الحمد، فإن المريض الذي يعاني هذا الخلل يستطيع الصيام، وفي أغلب الوقت لا يحتاج إلى تعديل جرعات الهرمون التعويضية خلال شهر رمضان. وهنا علينا ذِكر نصائح ذهبية مفيدة لمَن يحتاج إلى أخذ هرمون الثيروكسين التعويضي في رمضان. وأول معلومة يجب علينا معرفتها وجوب أخذ الدواء على معدة فارغة وعليه وجد أن أفضل طريقة هي الإفطار عليه مع كأس ماء وانتظار نصف ساعة بعد ذلك قبل الشروع في وجبة الإفطار أو تناول العلاج قبل السحور بساعة على أن تكون آخر وجبة تم تناولها قبل الساعة الحادية عشرة مساء، ولا مانع من أخذ سوائل في هذه الفترة. إن الانتظام على أخذ العلاج بطريقته الصحية يساعد الصائم على تأدية صيامه بنجاح ويقلل من الشعور بالوهن في نهار رمضان. كما يجب الامتناع عن تناول منتجات الحليب مع الهرمون حيث إن الكالسيوم في هذه المواد يتعارض مع امتصاص الهرمون المعوض. الالتزام والتعايش مع مرض قصور الغدة الدرقية الطريق إلى نتائج أفضل لتحاليل الهرمون والإحساس بالنشاط وعدم الخمول.• استشاري طب الأسرة والأستاذ المشارك بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
مشاركة :