أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة أن حادثة «مريض العربة» ناتجة من تفرغ مرافقه للشوشرة والتصوير، وأن المستشفى الذي وقعت به تتوافر فيه جميع الاستعدادات الطبية اللازمة. وقال المتحدث باسم «صحة المدينة» عبدالرزاق حافظ في بيان صحافي عن الواقعة: «إن المريض صالح الحربي (9 سنوات) أُحضر إلى طوارئ مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة الواحدة من صباح يوم السبت 23 من صفر الجاري، وبعد تسجيل بيانات المريض كافة، أُعطي ورقة دخول قسم الطوارئ». وبين حافظ أن «المريض تم الكشف عليه في عيادة العظام مباشرةً، وعمل للمريض أشعة الواحدة والثلث صباحاً، ما يدل على أنه منذ دخوله قسم الطوارئ تلقى الرعاية الطبية والكشف عليه في عيادة الطبيب، وعمل الأشعة، وجميع تلك الخدمات تلقاها المريض خلال 17 دقيقة». وأوضح أنه من خلال نظام الأشعة تبين أن المريض يعاني كسراً في عظمي الساق الأيسر، كما أظهرت الأشعة أن ساق المريض اليسرى عليها جبيرة خلفية، ما يدل أن المريض تلقى العلاج في مستشفى آخر ورضع له الجبيرة قبل إحضاره إلى طوارئ مستشفى الملك فهد، لأنه لا يمكن وضع جبيرة للمريض قبل الأشعة. وحول نقل المريض بواسطة عربة معدنية، قال حافظ: «إن إدارة المستشفى زوّدت قسم الطوارئ بمجموعة من العربات و«التروليات» لنقل الحالات الحرجة، وكان يجب على مرافق المريض نقل مريضه باستخدام إحدى وسائل النقل المتوافرة أمام مدخل الطوارئ، «ولكن، مع الأسف، تعمّد المرافق سحب العربة المخصصة لنقل الأدوات الطبية من أمام باب المستودع الواقع داخل قسم الطوارئ، ووضع المريض فوقها، وقام بتصويره بواسطة جواله مدعياً عدم توافر عربات لنقل المرضى». واستطرد: «أظهرت إحدى لقطات الفيديو الذي قام بتصويره مرافق المريض توافر العربات داخل قسم الطوارئ، أمام نظره، لكنه بدلاً من نقل مريضه على العربة تفرع للتصوير و«الشوشرة» داخل قسم الطوارئ، قبل مغادرة المستشفى برفقة المريض الذي لم يستكمل العلاج».
مشاركة :