تقرير إخباري : قراء سوريون يحتفون باليوم العالمي للكتاب رغم الظروف الصعبة التي عصفت ببلادهم

  • 4/22/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق 22 أبريل 2022 (شينخوا) احتفى القراء والمثقفون السوريون باليوم العالمي للكتاب على طريقتهم الخاصة تعبيرا عن حبهم للكتاب وعشقهم للقراءة التي تنمي العقل والقدرات وتساهم في خلق جيل مثقف قادر على مواجهة التحديات والصعوبات . فالكتاب حسب قول أحد الشعراء هو " خير جليس للمرء " ، وهو سفير حقيقي للثقافة ، ويشكل الكتاب مرجعا ومخزنا مهما للمعلومات التي يحتاجها الباحثون والدارسون للوصول إلى نتائج مفيدة للمجتمع . ويحتفل العالم في 23 من أبريل من كل عام بيوم الكتاب العالمي ، بعد أن أقرته منظمة اليونسكو في عام 1995، ليكون تاريخا رمزيا . وقال أياد مرشد المدير العام لمكتبة الأسد الوطنية في سوريا - وهي أهم وأكبر مكتبة في سوريا خلال احتفالية بيوم الكتاب السوري المتزامنة مع احتفالية يوم الكتاب العالمي أقيمت بمكتبة الأسد بدمشق - إن " سوريا قبل نشوب الأزمة كانت من أكثر الحواضر العربية اهتماما بالكتاب وصناعته ، وكان الكتاب السوري له اهتمام كبير سواء من الجهات الرسمية أو من خلال دور النشر الخاصة "، مضيفا أن " الكتاب السوري كان بمثابة سفير حقيقي للثقافة السورية لكافة الدول العربية والصديقة " . وتابع يقول إن " صناعة الكتاب في سوريا هي صناعة عريقة استطاعت أن تصمد أمام الأزمة التي عصفت بالبلاد والظروف الصعبة التي أفرزتها من الناحتين الاقتصادية والاجتماعية " ، مؤكدا أن دور النشر ووزارة الثقافة السورية استطاعت أن تحافظ على هذه الصناعة وأن تبقي على استمراريتها وقدمت لها كل الإمكانيات المتاحة . وأشار مرشد إلى أنه خلال الحرب التي اندلعت في مارس 2011 تعرضت دور النشر إلى التخريب من قبل الفصائل المسلحة ، وكذلك مستودعات الكتب تعرضت للحرق ، لأن الفصائل المسلحة الإرهابية هي عدوة الثقافة والتحرر وبالتالي وجهت جام غضبها على منجزات الشعب السوري بما فيها الكتاب والمطبوعات ودور النشر . وأكد مرشد أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي أفرزتها الحرب إلا أن الهيئة العامة للكتاب استمرت وبحركة دؤوبة في تغذية السوق السورية والعربية بعناوين ثقافية وفكرية وعلمية هامة جدا ، مؤكدا أن الشعب السوري استطاع بالفعل أن يتغلب على الأزمة والحرب الإرهابية على سوريا من خلال مضاعفة الجهود لتقديم الكتاب بطريقة وبصورة أفضل بالرغم من كل الصعوبات والمشكلات التي واجهت صناعة الكتاب . وحث مرشد الناس على الاهتمام بالقراءة لأنها تسعى لتنمية المعرفة والثقافة وتساهم في زيادة الوعي ، لافتا إلى أن الكتاب السوري لا يزال يحظى باهتمام الناس، وحركة المبيعات تشير إلى ذلك . وقال إن الكتاب غذاء مهم للعقل ، ونحن بحاجة إلى أن نكرس أهمية الكتاب في حياتنا الفكرية والثقافية ، ولا يمكن أن نتحدث عن تطور وتقدم حضاري بدون أن يكون الكتاب رفيقنا وجليسنا وهذه ضرورة ملحة رغم الظروف الحياتية الصعبة ، مؤكدا أن القراءة تنمي العقل والفكر والقدرات . ومن جانبه قال الكاتب نبيل تلو (75 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنا " قارئ نهم ، أقرأ كل ما يقع تحت يداي " ، معتبرا أن الكتاب هو " صديق وفي ، ويحفظ الأسرار ، ويصون المواثيق " . وتابع تلو يقول ، وهو من رواد مكتبة الأسد منذ أن تأسست " لم اقتنع بالكتاب الألكتروني ، بل أنا عاشق للكتاب الورقي " ، مؤكدا انه لا يستطيع المرء أن يتعلم شيئا إلا من خلال الكتاب ، لافتا إلى أنه يمتلك مكتبة كبيرة في منزله وهي متاحة لكل من يريد أن يتطلع أو يقرأ . إلى ذلك قال القاص السوري قتيبة حمد (55 عاما) لـ (( شينخوا)) " في اليوم العالمي للكتاب أدعو الناس للعودة للكتاب والقراءة ، فهي التي تجعلنا نتقدم ونتطور " ، مؤكدا أنه بالقراءة والكتاب تستطيع المجتمعات ان ترتقي وتتقدم . وأشار القاص السوري إلى أن الكتاب لا يزال يحظى باهتمام غالبية السوريين ، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد ، موضحا أن معرض الكتاب السوري الذي يقام سنويا يشهد إقبالا كبيرا من الناس لشراء الكتب بمختلف العناوين . / نهاية الخبر /

مشاركة :