تشهد فعاليات قمة المعرفة، اليوم، الإعلان عن نتائج مؤشر المعرفة العربي، وتشير البيانات التي أظهرها المؤشر إلى تحقيق الإمارات 72.5% في مؤشر التعليم العالي، و68.5% في مؤشر التعليم ما قبل الجامعي، وهي الأعلى بين الدول العربية، تلتها المملكة العربية السعودية التي حققت 62.4% في مؤشر التعليم العالي، و67.3% في مؤشر التعليم قبل الجامعي. ويرصد مؤشر المعرفة واقع المعرفة في الوطن العربي بشكل سنوي، وفقاً لعدد من المؤشرات الفرعية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية الدالة على التقدم نحو مجتمعات واقتصادات المعرفة، ليتم بعد ذلك منح تصنيفات خاصة عن مدى تطور المعرفة في كل دولة عربية. وسيجسد المؤشر أداة عملية لتزويد صناع القرار والخبراء والباحثين بمعلومات دقيقة وعملية عن واقع المعرفة في المجتمعات العربية، للمساعدة في رسم خطط وسياسات التنمية والتطوير بطريقة منهجية. وحققت الإمارات، وفقاً للبيانات الصادرة في المؤشر، 77.4% في مؤشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و77.5% في مؤشر الاقتصاد، أما في مؤشر التعليم التقني والتدريب فقد حققت 60.7%، وفي مؤشر البحث والتطوير والابتكار حققت 50%. وأظهر المؤشر تدني نسبة التعليم ما قبل الجامعي في بلدان مثل الصومال وموريتانيا وليبيا، التي وصلت النسبة فيها إلى 26.5%. وسيتم الإعلان اليوم عن نتائج المؤشر في مرحلته الأولى، التي ستتطرق إلى واقع التعليم في المنطقة العربية، ومؤشرات اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المعلومات في كل دولة، إضافة إلى العديد من النتائج التي تمَّ رصدها، مع مراعاة خصوصية كل دولة في المنطقة العربية. ويركز مؤشر المعرفة العربي على عدد من الجوانب الحيوية، كالتعليم في مراحله المختلفة، والأبحاث، والابتكار والتطوير، والاقتصاد، وتقنيات الاتصالات والمعلومات، وقد تم إعداد منهجية المؤشر عبر استشارات مكثفة مع خبراء وأكاديميين محليين وإقليميين ودوليين. إلى ذلك، أطلق خلال القمة بوابة المعرفة العربية تحت شعار المعرفة للجميع، وهي مبادرة تسعى لتأسيس منصة إلكترونية مرجعية لجميع المعنيين بالشأن المعرفي من باحثين وأكاديميين وصانعي قرار ومؤسسات مجتمع مدني وغيرهم، في ما يتعلق بكل البيانات والأبحاث والأدبيات حول المعرفة والتنمية والموضوعات ذات الصلة. وتعتبر بوّابة المعرفة العربية بمثابة الواجهة الرقمية لمشروع المعرفة العربي الشامل، وتكمن أهمية المبادرة في الدور المركزي الذي تلعبه المعرفة في تنمية مجتمعاتنا اليوم، إلى جانب ما تعانيه المنطقة العربية من نقص بارز على صعيد البيانات والأدبيات المتعلقة بالمعرفة ومؤشراتها الفرعية من منظور التنمية في المنطقة العربية. وستسهم البوابة في دعم ونشر الجهود البحثية حول المعرفة في المنطقة العربية، خصوصاً التنمية المستندة إلى المعرفة في المنطقة.
مشاركة :