العين يحسم معركة الصدارة والعميد يستعيد النصر في الشامخة

  • 12/8/2015
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

حسم العين معركة صدارة ترتيب دوري الخليج العربي بعد أن تغلب على الأهلي بثلاثة أهداف دون مقابل، ليضمن الزعيم التربع على القمة. معركة استاد هزاع بن زايد أكد بها العين أنه الزعيم حتى إشعار آخر، بانتظار اكتمال عقد مباريات الأهلي الذي يملك مباراتين مؤجلتين أمام الإمارات والوصل. رفع العين غلته إلى 25 نقطة، بينما تجمد رصيد الأهلي عند 21، ليمنى الفرسان بخسارتهم الأولى هذا الموسم في المسابقات المحلية. وقد لا يكون الفوز العيناوي مجرد 3 نقاط، أو تأجيل لتربع الأهلي على الصدارة (لو قدر له الفوز في المباراتين المؤجلتين)، بل إن الفوز البنفسجي قد ساهم في الحفاظ على رونق المسابقة، وعدم قتل الصراع على اللقب مبكرا، خاصة وأن فوز الأهلي في المباراة كان سيؤدي عملياً إلى توسيع الفارق كثيراً، إذا ما أضيف لها النقاط التي سيكسبها من المباراتين المؤجلتين. كيف جاء سيناريو المباراة؟ فرض العين نفسه زعيماً على مجريات اللقاء في مباراة كانت أقرب إلى حرب تكتيكية بين المدربين الكرواتي زلاتكو من الجانب العيناوي والروماني كوزمين في الجانب الأحمر. واستطاع المدرب الكرواتي أن يكسب حرب الصدارة، عندما نجح في تأمين مثلث قوة في وسط الميدان، حين اعتمد على تواجد النشيط أحمد برمان كلاعب ارتكاز أمام الثنائي لي ميونغ وباستوس. ونجح الثلاثي في قتل المباراة، بعد أن لعب الأول دور عامل التنظيف بقطع كل الكرات وتسليم الكرة إلى الزملاء، بينما أجاد الثنائي البرازيلي- الكوري في تأمين التوازن من خلال تبادل الأدوار على المستويين الهجومي والدفاعي. وساهم التفوق في منطقة العمليات، في تعزيز قوة وصلابة خط الدفاع بعدما لعب إسماعيل أحمد دور القشاش ليتولى مع مهند العنزي فرض الطوق على العملاق ليما الذي وجد نفسه بين كماشة دفاعية لم يُجد التخلص منها، ليجبر على التوقف عن هز الشباك للمرة الأولى منذ بداية الموسم.ولعب محمد عبد الرحمن واحدة من أفضل المباريات التي خاضها بالقميص البنفسجي، لأنه تكفل بالقيام بأدوار هجومية ودفاعية فساند الظهير حينا وشكل جبهة هجومية أحيانا، قبل أن يسرق هدفا حمل ماركة أبناء عبد الرحمن. وقدم ايمينيكي الذي يستعد ربما لحزم الحقائب وترك الفريق في ميركاتو الشتاء، أفضل 90 دقيقة له منذ الانضمام إلى صفوف الفريق، فتحرك وبحث عن المساحات، وأربك الدفاعات، قبل أن يكافئ بتسجيل الهدف الثالث. أما عمر عبد الرحمن فلا يزال شكسبير ملاعبنا، الذي ينثر بعطره الكروي أروع الإبداعات، من خلال حسن المهارة والدقة في التمرير والإبداع في صنع الكرات التي تصل إلى الزملاء على طبق من الألماس، وليس من فضة أو ذهب وحسب. أين الفرسان؟ وفي ليلة توهج العين تكتيكياً وفنياً، ظهر الأهلي بشكل مخيب، فاستسلم لأصحاب الأرض خاصة في نصف الساعة الأولى، قبل أن يتحرك هجوميا في ربع الساعة الأخير بحثاً عن هدف التعادل، لكن كل المحاولات ضاعت، قبل أن يأتي هدف محمد عبد الرحمن الثاني ليزيد من أوجاع الفريق ألأحمر.وأمام تفوق العين في منطقة العمليات، بدا ماجد حسن وحيداً بعدما حضر حبيب الفردان فوق الميدان دون دور أو مهام، ما أحدث ارتباكا وضياع على ميزان القوة في الفريق الأحمر. وإذا قيل في الليلة الظلماء يفتقد البدر، فقد افتقد الفريق الأحمر لبدره البرازيلي ريبيرو الذي غاب عن لعب دور الإبداع في التمرير أو صنع الخطورة، بينما بدا إسماعيل الحمادي متأثرا بإصابة وجهه التي تركت آثارها على فعاليته. أما على المستوى الهجومي، فقد جاءت أدوار أحمد خليل وليما غير مكتملة، وتراجع مردودهما مع اصطدامهما بالسد الدفاعي البنفسجي. أما على المستوى الدفاعي، فقد كان سالمين خميس يؤدي دور شرطي المرور بالنسبة إلى هجوم المضيف، ولعب 90 دقيقة ارتكب فيها كما كبيرا من الأخطاء، لاسيما في سوء رقابة محمد عبد الرحمن في الهدف الثاني، بينما كان مردود عبد العزيز هيكل وصنقور ضعيفا سواء في الشق الهجومي أو حتى الدفاعي. فاز العين نعم، وتربع على القمة حتى أجل مسمى، لكن الأهلي من المؤكد إنه لن يرفع الراية وسيحاول جاهداً التعويض، وكلا الفريقين يدركان أن مباراة استاد هزاع بن زايد كانت معركة، فاز بها العين، لكن الأهم من سيكسب حرب انتزاع الدرع في يوم الختام.

مشاركة :