العين يحسم معركة الذهاب مع الجيش ب«الضربة الفنية»

  • 9/29/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

العين:عاطف صيام تقدم العين سفير الكرة الإماراتية خطوة مهمة نحو بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا بعد أن حسم الجولة الأولى الذهاب لمصلحته بفوز مريح ومطمئن نوعاً ما إذا تعامل في لقاء الإياب في الدوحة بالحذر والواقعية المطلوبة، خصوصاً أن المنافس القطري ليس بالفريق البعبع الذي لا يقهر على أرضه ووسط جماهيره ويكفي أن فريق النصر قبل هذه المرحلة هزمه بثلاثية نظيفة. ظهر من خلال اللقاء تفوقاً لزعيم الإمارات في النواحي الفنية والفردية وهو ما اعترف به صبري لموشي مدرب الجيش نفسه في المؤتمر الصحفي بعد المباراة بوصفه للاعبي العين بأن لديهم إمكانات فردية تضعهم الأفضل في القارة الصفراء، لذلك فإن انتزاع التأهل بصورة رسمية من العاصمة القطرية ليس بالأمر الصعب، وإنما يحتاج إلى جدية والاستعداد بصورة جيدة ومعالجة بعض الأخطاء الفردية بجانب حل مشكلة هبوط المستوى وقلة التركيز في الشوط الثاني على وجه الخصوص. بالعودة لمجريات المباراة نجد أن العين قدم شوطاً مثالياً في كل شيء، وسجل هدفين في توقيت مهم ثلث ساعة، وكان بالإمكان مضاعفة النتيجة لو استغل نجوم الزعيم حالة التوهان التي رافقت فريق الجيش في معظم أوقات الشوط، ولم يستطع ممثل قطر في مجاراة العين إلا في العشر دقائق الأخيرة، بدليل أن الحارس خالد عيسى لم يختبر ولم يتهدد مرماه إلا من تسديدة رومارينهو الثابتة وصدتها العارضة، وفي الشوط الثاني تبدل الحال وظهر الجيش بصورة مغايرة، وكذلك الزعيم الذي كثرت أخطاء لاعبيه في التمرير وفقدان الثقة ببعض الأحيان ووضح ذلك في التخلص من الكرة. ويبدو أن عامل التعب والإرهاق من الجهد المبذول من الشوط الأول أثر في أداء اللاعبين، وهو ما استغله لاعبو الجيش ونجحوا عبره في تقليص الفارق وكانوا الأقرب إلى إدراك التعادل والعودة بنتيجة مرضية حتى ولو كانت الخسارة 1-2، إلا أن خطأ الحارس خليفة أبوبكر الفادح منح العين الهدف الثالث وصعب من مهمة فريقه في الإياب بعد ثلاثة أسابيع يوم 18 من الشهر المقبل. بهذه النتيجة يكون العين ممثل الوطن قد ضرب سرباً من العصافير وفي مقدمتها التأهل بنسبة كبيرة للنهائي الآسيوي وأصبحت أمامه خيارات عديدة للصعود، وهي الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف، ثم رد اعتباره من الخسارتين السابقتين في دور المجموعات وفك شفرة الجيش أخيراً، وأخيراً أنه ثأر للكرة الإماراتية ولفريق النصر الذي جرده الاتحاد الآسيوي من نقاط مباراة الجيش والتي صعدت بممثل قطر في الدور الحالي. من جانبه هنأ الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين لاعبي فريقه وجماهير العين بالفوز وتخطي الجيش القطري، وقال: حققنا ما سعينا إليه في جولة الذهاب بتحقيق نتيجة جيدة ليبقى الأمر مفتوحاً في مباراة الإياب في الدوحة وبالتأكيد هي المرحلة الأهم والأصعب وعلينا الاستعداد لها بصورة مكثفة، فقد قدمنا شوطاً رائعاً في مباراة الذهاب على ملعبنا وبين جماهيرنا وحققنا مبتغانا، ولعبنا بصورة رائعة في الشوط ونجحنا في تسجيل هدفين و خلال فترة الراحة ما بين شوطي المباراة، تحدثت مع اللاعبين على ضرورة التعامل بتركيز وحذر وأكدت عليهم بأن الجيش فريق قوي وسيندفع من أجل تقليص الفارق وبالفعل تمكن من إحراز هدف عبر ركلة جزاء. وأضاف: شخصياً سعيد جداً وراضٍ عن أداء لاعبي فريقي الذين عودونا على تقديم الأفضل دائماً . وحول المفاجأة التي تمثلت في مشاركة الحارس خالد عيسى، قال: لقد تم سؤالي قبل المباراة عن مدى إمكانية خالد عيسى، ولكن لم تكن لدي المعلومات الكافية حول جاهزيته للمشاركة إلا أن اللاعب بذل جهداً كبيراً مكنه من التعافي سريعاً تحت إشراف الطاقم الطبي للفريق، وهو لاعب مقاتل وساهم في الفوز لأنه يمتلك القوة والرغبة وروح التحدي. لموشي: العودة أمام العين صعبة أشار صبري لموشي مدرب الجيش القطري إلى صعوبة موقف فريقه في مباراة الإياب بعد الخسارة من العين بفارق هدفين في الذهاب، واعترف أن تخطي العين بفارق هدفين دون استقبال شباكهم أي هدف أمر ليس سهلاً وفي غاية الصعوبة، خصوصاً مع نوعية اللاعبين الذين يملكهم الزعيم، ولكن هذا لا يعني أنهم سوف يستسلمون ويرفعون الراية البيضاء. وذكر لموشي أن فريقه يعتبر حديثاً على بطولة دوري أبطال آسيا، كما أن لاعبيه يفتقدون للخبرة في التعامل مع مثل هذه المباريات بعكس العين المتمرس في هذه البطولة وقال: في البداية أبارك للعين فوزه بالشوط الأول في لقاء الذهاب وبالتأكيد لست سعيداً بهذه النتيجة خصوصاً أن فارق الهدفين سيصعب من مهمتنا، فقد لعبنا بصورة سيئة في الثلث ساعة الأولى التي استقبلنا فيها الهدفين، وفي الشوط الثاني قدمنا مباراة ممتازة وقلصنا الفارق وكنا الأقرب للتعادل لولا الهدف الثالث، وعلينا أن ننتظر لقاء الإياب حتى نعرف هوية المتأهل للنهائي. أوضح لموشي أن افتقاد الفريق لمجهودات عبد الرزاق الهجومية بسبب إصابته قلل من خياراته الهجومية وانه فقد واحداً من أهم اللاعبين في الخط الأمامي. وفي ختام حديثه أشاد صبري لموشي بنجم العين عموري وقال عنه: هو لاعب رائع ويمكنه أن يصنع الفارق لفريقه في أي وقت والعين محظوظ بوجود مثل هذا اللاعب في صفوفه، وأعتقد أن أي مدرب في العالم يتمنى وجود عموري في فريقه. محمد بن ثعلوب: علينا ألا نبالغ في الفرحة أكد محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين للاستثمار أن الفوز على فريق الجيش القطري كان مستحقاً ، بفضل جماعية وروعة عطاء رجال العين الذين كانوا بحجم التحدي. شكر محمد بن ثعلوب الحضور الكبير لأمه العين وجماهير الكرة الإماراتية التي كانت على الموعد فاستحقت التقدير والثناء لوقفتها مع سفير كرة الإمارات في التحدي الآسيوي. وأضاف: من حقنا أن نفرح ونحتفل بفوز الذهاب الذي تحقق ولكن علينا ألا نبالغ في الفرحة بذلك الفوز ، لأن أمامنا مواجهة الإياب في الدوحة . وقال : بالفعل لقد انتهى الشوط الأول بفوز العين وعلينا ألا نفكر في التعادل هناك بل علينا أن نكرر الفوز ، لنؤكد جدارتنا بالتأهل بالرغم من أن التعادل يكفل للزعيم تحقيق هدفه.وذكر محمد بن ثعلوب: إذا كان من كلمة بعد تهنئة رجال العين الذين بحجم المسؤولية فلابد أن نشيد بالوقفة الجماهيرية الرائعة التي كست الملعب البنفسجي رونقاً وجمالاً ، وكانت بالفعل اللاعب رقم واحد بمؤازرتها وترحيبها بالأشقاء في بلدهم الثاني بعد أن حضرت بأعداد كبيرة للملعب منذ وقت مبكر وهي تنثر شعارات الفرح هنا وهناك .واختتم حديثه: كلنا أمل أن يعود الزعيم يوم 18 أكتوبر ببطاقة العبور إلى النهائي الآسيوي للمرة الثالثة في تاريخ النادي العريق تطلعاً لتكرار إنجاز 2003 الآسيوي ، وهو ليس بغريب على ممثل الوطن. شونبوك على مشارف النهائي حقق شونبوك الكوري الجنوبي بطل 2006 فوزاً كبيراً على ضيفه ومواطنه كلوب سيول 4-1 في ذهاب نصف النهائي وضعه على مشارف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وسجل البرازيلي ليوناردو (22 من ركلة جزاء و40) ولوبيز (26) وكيم شين- ووك (84) لشونبوك، وجو سي-جونغ (46) لسيول. ويقام الدور النهائي من مباراتين، ذهابا في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وإيابا في 26 منه أيضاً. ويشارك بطل دوري أبطال آسيا في كأس العالم للأندية المقررة باليابان في ديسمبر/كانون الأول المقبل، حيث أوقعته القرعة في مواجهة أمريكا المكسيكي في ربع النهائي.

مشاركة :