اعتبر مسؤولون في المعارضة السورية مؤتمر الرياض حدثاً تاريخياً ومفصلياً في طريق الإطاحة بنظام الأسد وإقصائه من المرحلة الانتقالية المتعلقة بمستقبل سورية. خوجة: المملكة تحظى بثقة جميع الأطياف لمواقفها النبيلة مع شعبنا وأكد المسؤولون في تصريحات ل"الرياض" أن المؤتمر سيتمكن - ولأول مرة في تاريخ الثورة السورية - من الجمع بين الفصائل المسلحة والمعارضين السياسيين. صبرا: الموقف السعودي من الثورة السورية كان مميزاً منذ اليوم الأول وسيشارك في المؤتمر أكثر من 100 قيادي من القوى السورية المعتدلة بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية، وذلك بهدف توحيد مواقفها ورص صفوفها واختيار ممثليها وتحديد مواقفها التفاوضي، للبدء في العملية الانتقالية للسلطة وفق بيان "جنيف1" 2012م. وأكد ل"الرياض" رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة بأن مؤتمر الرياض يأتي لتوحيد صفوف المعارضة السورية بكافة اطيافها ومكوناتها، مشيداً بمشاركة ذلك العدد الكبير من فصائل المعارضة في الداخل السوري والخارج، دون مشاركة أي جهة تتبع النظام. وأضاف بأن الهدف من مؤتمر الرياض يتمثل في الخروج بوثيقة توافقية حول مكونات المرحلة الانتقالية وفق بيان "جنيف 1" ووفق ما تقتضيه مصلحة الشعب السوري. وقال خوجة: "إن المملكة تحظى بثقة جميع أطراف المعارضة السياسية الحقيقية" مضيفاً "كان موقفها منذ البداية داعماً للشعب السوري على المستوى السياسي والإنساني والإغاثي وكذلك على مستوى دعم الجيش الحر في المحافل الدولية" وتابع "إن مواقف المملكة ممثلة في وزير الخارجية السابق صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- كانت مشرفة ونبيلة منذ اليوم الأول من تعرض الشعب السوري لظلم النظام الذي قرر استهداف شعبه". مشيداً بالدور الذي يقوم به وزير الخارجية الحالي عادل ابن أحمد الجبير. وثمّن خوجة تمسك المملكة بموقفها النبيل من الثورة السورية ومواصلتها دعم الشعب السوري واحترام تطلعاته في التخلص من نظام الأسد ورفض وجوده خلال المرحلة الانتقالية. من جانبه قال رئيس المجلس الوطني السوري والقيادي في الائتلاف السوري المعارض د.جورج صبرا بأن مؤتمر الرياض حدث تاريخي ومفصلي حيث سيشهد التقاء الفصائل المسلحة والعاملة على الأرض مع كوادر المعارضة السياسية. وأضاف بأن عدد المشاركين في المؤتمر يتجاوز 100 قيادي في المعارضة يمثلون فصائل مختلفة في المعارضة السورية ضد الأسد. وأكد صبرا عن قناعته بأن جميع الحاضرين في المؤتمر يسعون لتوحيد رؤية المعارضة حول المرحلة الانتقالية، حتى يصبح من الممكن لاحقاً تشكيل وفد تفاوضي موحد. وأكد أن الجميع ينظر بتفاؤل لمشروع المملكة في جمع المعارضة، لما قامت به المملكة من جهود كبيرة. وأفاد بأنهم يعتمدون على موقف المملكة، وأضاف: "كان الموقف السعودي من الثورة السورية مميزاً منذ اليوم الأول" وتابع "لم يكن هناك من يعترف بالمجلس الوطني السوري لكن وزارة خارجية المملكة دعت في القاهرة للاعتراف بالمجلس عربياً وعالمياً" وأشار صبر إلى أن المملكة تابعت جهودها في دعم الشعب السوري في الإطار السياسي والإغاثي والعسكري، وقال: "إن المملكة في الوقت الحالي تمثّل آخر أمل بقي للمعارضة السورية لدعم الثورة وإرغام الأسد على الرحيل". وشدد صبرا على عدم وجود أي حل سياسي يمكن له أن يستقيم مع استمرار بشار الأسد في السلطة. وأشار بأن جميع اطياف المعارضة الجادة تقف بقدمين ثابتتين على الأرض ولن تتنازل عن مطالبها في رحيل الأسد.
مشاركة :