تأليب وتحريض غير مسبوق بزعامة أحد المحسوبين على الإعلام الرياضي، بلغ حد مطالبة لاعبي النادي الأهلي بتحويل مباراتهم الخميس القادم أمام الهلال إلى طحن للعظام، وكأنه يقول حولوها إلى «مجزرة». يريدها كـ«داحس والغبراء» على حد قوله - والعياذ بالله -. لقد أصبحت مواجهة حربية، لا تمت للرياضة ولا للتنافس الشريف بصلة، بحسب مفهومه. نعم، هي مباراة مهمة للغاية، ومن خلالها ستدخل منافسات دوري عبداللطيف جميل الخميس القادم منعطفاً مهماً للغاية؛ إذ تعد هذه المواجهة المنتظرة غاية في الأهمية لكلا الفريقين، بل للفرق المنافسة الأخرى، لكن أن تصل الأمور إلى هذا الحد من التحريض والتأليب والشحناء فهذا أمر خطير جداً، ومؤسف أيضاً، وإن كنت على يقين تام أن لاعبي الفريقين - وأخص منهم الأهلاويين، وهم المعنيون بالتحريض - على قدر كبير من المسؤولية، ويعون ويدركون جيداً خطورة مثل هذا الطرح الذي يمثل صاحبه فقط، ولا يمثل النادي الأهلي بأي حال من الأحوال؛ فساحات كرة القدم ما هي إلا ميدان للتنافس الشريف بعيداً عن الغوغائية وتكسير العظام واقتلاع العيون كما ينادي هذا المحرض..! بئس المنافسات التي تقوم على مثل هذا التحريض والشحن السيئ، وبئس الفوز الذي لا يتحقق إلا بمثل هذه التوجهات الخطيرة والمرفوضة، وبئس الإعلام الذي تكون هذه أطروحاته؛ فهو - لا شك - إعلام هدام، يعمل ضد الصالح العام، ولا يؤدي إلا للمزيد من الاحتقان وزرع الكراهية أكثر فأكثر بالأوساط الرياضية؛ لذا يجب اجتثاث أمثال هذا المحرض؛ فقد تجاوز كل الخطوط الحمراء، وبلغ السيل الزبى؛ فالأمر لا يحتمل؛ فمواجهة الخميس لا تعدو كونها مباراة كرة قدم فقط، وفوز أي من الفريقين ليس غريباً أو جديداً، وكل منهما مؤهل لذلك. على عَـجَـل o سلمان الفرج.. لاعب كبير وموهوب، وأحد أبرز لاعبي الهلال، تفاوت مستواه هذا الموسم بسبب ظروف الفريق الهلالي التي تتطلب أحياناً سد بعض الخانات بسبب الإصابات التي تعرض لها عدد من اللاعبين، وفي ظل عدم وجود البديل المناسب والمتكامل يظل سلمان الفرج خير من يقوم بهذا الدور؛ لأنه متعدد المواهب، وبإمكانه اللعب في مراكز عدة، لكن عدم الثبات في مركز معين - ودون أدنى شك - يؤثر على عطاء اللاعب أياً كانت موهبته وقدراته. o لو استمر فريق الاتحاد على مدربه الحالي عادل عبدالرحمن الذي سجّل نجاحاً ملحوظاً مع العميد، سواء خلال الفترة الحالية أو في فترة سابقة، لكان أفضل له من إعادة بيتوركا الذي لم يمضِ على إلغاء عقده سوى بضعة أشهر، علاوة على عدم رضا العديد من الاتحاديين عن عودته؛ ما سيكون عائقاً له..! o معظم الآراء التي تناولت قضية محمد نور كانت «متطرفة»، بين أقصى اليمين وأقصى اليسار.. فمحبوه يرون أن محمد نور فوق القانون؛ لذا يجوز له ما لا يجوز لغيره. وعلى النقيض من ذلك وجد البعض في هذه القضية متنفساً لتصفية الحسابات والنيل من محمد نور اللاعب المميز. ولا شك أن نور لاعب كبير وأسطورة اتحادية، ومن الصعب أن يتكرر، وقد آلمنا ما جرى له، لكن ذلك لا يعفيه من العقاب إذا ما ثبتت إدانته بشكل نهائي بعد جلسة الاستماع. وقد أخطأ كثيراً بحق نفسه وبحق محبيه حتى وإن كانت عين الرضا عن كل عيب كليلة..! o أشفقت على حال مذيع الناقل الحصري وهو يحاول جاهداً الضغط على المحلل التحكيمي للقناة سعد كميل لعله يعدل عن آرائه التي أنصفت الهلال، لكنه أبى..! o من المُعيب أن ننتقد أي مسؤول قبل أن نمنحه الفرصة الكافية لنقيّم عمله ومدى ما حققه من نجاح أو إخفاق. هذا ما حدث مع الدكتور خالد البابطين الرئيس الجديد للجنة الانضباط، الذي واجه انتقاداً حاداً من بعض المحسوبين على الإعلام في مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الضغط عليه من الآن من أجل خدمة مصالح أنديتهم..! o لاعب اعتدى بالضرب على لاعب آخر بدون كرة عياناً بياناً؛ فعاقبته لجنة الانضباط، وهذا ما يجب أن يحدث، فأين الخطأ في ذلك؟ هذا ما جرى للاعب عمر السومة، فما شأن نادي الهلال بهذه القضية؟ o أوقف سابقاً العديد من اللاعبين من قِبل لجنة الانضباط ولم نسمع أو نقرأ عن «ردة الفعل» التي تذرع بها أولئك الذين يبررون للسومة ما بدر منه..! o ليت الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بدلاً من قراره بمضاعفة الجوائز المالية لبطولات الأندية.. ليته يحرص على أن تكون بطولاته نزيهة، بمنأى عن الشبهات، وأن يكون حازماً في تطبيق العقوبات بحق المخالفين، وأن يخرج من عباءة الذل والمهانة أمام الأندية الإيرانية التي لم يستطع أن يحرك ساكناً تجاه تجاوزاتها ومخالفاتها..! o تخيلت لو أن عبدالله العنزي الذي تخلى عن ناديه وهو بأمسّ الحاجة له.. لاعباً هلالياً، ما الذي سيحدث له..؟! سيُمسي وسيُصبح الإعلام الموجه وأبواقه الصفراء ينالون منه، وسيكون مادتهم الدسمة..! o لو استقال رئيسا ناديي النصر والاتحاد أو أحدهما فمن سيتجرأ أن يتقدم كرئيس بديل وحقوق الناديين مُجيّرة لأحد البنوك ولسنوات عدة..؟!! الرئاسة العامة لرعاية الشباب سعت وساهمت بحلٍ مؤقت لأزمة الناديين، وقد يكون لذلك عواقب وخيمة مستقبلاً..! o أوشك الموسم الكروي أن يقترب من منتصفه ولا يزال البعض يعزو هبوط مستويات بعض الفرق وتذبذب نتائجها لضعف الإعداد. ضعف أو سوء الإعداد ما هو إلا ذريعة فقط؛ لأن نتائجه تكون في بداية الموسم فقط، بعد ذلك يفترض أن يكتمل الفريق لياقياً إثر تعاقب المباريات وتعددها..!
مشاركة :