أصيب 42 فلسطينيا خلال صدامات وقعت مع قوات الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم (الجمعة) في باحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن طواقمها قدمت العلاج الأولي للمصابين ومن ثم نقلت 22 منهم إلى مستشفى "المقاصد" بالمدينة لتلقي العلاج. وأوضح البيان أن غالبية الإصابات تركزت في الأطراف العلوية من الجسد، مشيرا إلى أن الجمعية أقامت عيادة ميدانية في "باب الأسباط" أحد أبواب المسجد الأقصى للتعامل مع الإصابات التي يمكن علاجها. وأشار البيان إلى أن قوات الشرطة الإسرائيلية منعت طواقم الجمعية من دخول الأقصى في بداية المواجهات، وأصيب أحد أفرادها برضوض إثر اعتداء عناصر الشرطة عليه بالضرب. واندلعت الصدامات عقب اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد البالغ مساحته 144 دونما، من جهة باب "المغاربة" واعتلت الأسطح القريبة منه وأطلقت الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت لتفريق جموع الفلسطينيين. وتداول نشطاء فلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورا ومقاطع فيديو لعناصر الشرطة يحملون الأسلحة ويرتدون السترات الواقية والخوذ على رؤوسهم يهاجمون المصلين في باحات المسجد. من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن مئات الفلسطينيين شاركوا في الصدامات بعضهم ملثمون وألقوا الحجارة والألعاب النارية على حائط المبكى في الجدار الغربي للمسجد الأقصى. وأوضح البيان أن قوات الشرطة تحت قيادة قائد منطقة القدس "اضطروا إلى دخول الحرم القدسي واستخدام وسائل تفريق الصدامات لصدها بعد أن واصل المشاغبون إلقاء الحجارة لفترة طويلة". وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن 3 آلاف ضابط شرطة يتواجدون في البلدة القديمة بالقدس استعدادا لصلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، والتي ستقام ظهرا، ومن المتوقع أن يحضر أكثر من 100 ألف مصل. وتصاعد التوتر في المسجد الأقصى شرق المدينة المقدسة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية غالبية أيام شهر رمضان الذي تزامن مع احتفال الإسرائيليين بعيد الفصح اليهودي.■