إسطنبول: جان باتيستا أوليفيرو يكفيه التعادل وسيلعب من أجل الفوز، وكما يفعل دائما، ومثل العام الماضي في دونتسك، بعد 12 شهرا يجد يوفنتوس نفسه في نفس الموقف، بأن يملك هو مصيره الأوروبي الخاص ومن أجل التأهل إلى ثمن نهائي تشامبيونزليغ هذا العام عليه انتزاع نقطة في المباراة الخارجية الأخيرة بالمجموعة. والفارق الأساسي، والذي لا يمكن تجاهله، هو أن شاختار في 2012 كان قد تأهل بالفعل وينافس «فقط» على صدارة المجموعة، بينما اليوم غلاطة سراي مجبر على الفوز كي لا يغادر تشامبيونزليغ. ومقارنة بالعام الماضي، فإن يوفنتوس يلعب في أجواء أكثر سخونة تماما ودفعة الجماهير ستكون محفزا مهما لفريق متواضع في مجمله، لكنه أكثر حماسا ودوافع من شاختار، الذي كان حينها يفكر في الإجازة وبدأ يعيش ذلك المناخ من التسريح الواضح بعد الاستغناء عن بعض اللاعبين الأساسيين. وفي النهاية، كان اليوفي ليرتضي بالتعادل السلبي في دونتسك ووصل إلى ذلك اللقاء بعد قهر نورشيلاند وتشيلسي دون أن يتلقى أهدافا. وفي إسطنبول أيضا قد يجتاز اليوفي الدور بالتعادل السلبي، لكن في هذه النسخة من دوري الأبطال دائما ما تلقى بوفون هدفا على الأقل. لكن في الآونة الأخيرة، استعاد يوفنتوس الصلابة القديمة مثلما تؤكد سبعة انتصارات متتالية دون أن تهتز شباكه في الدوري. بينما في أوروبا كان صعبا الصمود أمام ريال مدريد، بينما هدف كوبنهاغن في لقاء استاد يوفنتوس جاء في تخبط بعد ركلة ركنية. لقد برهن أداء اللقاء الأخير على كفاءة بوفون وبارزالي وبونوتشي وكييلليني، والذين لن يكون بوسعهم مساء اليوم السماح بأي تشتت. وخلال تشامبيونز هذا العام، مرة واحدة فقط حشد فيها كونتي الدفاع الأساسي، وتحديدا أمام غلاطة سراي في لقاء الذهاب، وكانت مباراة خطأ بونوتشي، الذي جعل دروغبا يسجل. وفي الدقيقة 25 من الشوط الثاني، انتقل إلى طريقة 4 - 3 - 3 بإدخال يورنتي مكان بونوتشي، ومن ثم لعب الثلاثة مدافعين الأساسيين معا 69 دقيقة في تشامبيونزليغ كلها. بينما في كوبنهاغن كان بارزالي مصابا، وشارك أوغبونا قلب دفاع، وفي مدريد اختار كونتي طريقة 4 - 3 - 3 مع بونوتشي وكييلليني قلبي دفاع وكاسيريس وأوغبونا على الجانبين، بينما في لقاء العودة مع الريال أعاد المدير الفني تقديم طريقة 4 - 3 - 3 مع كاسيريس وأسامواه على الجانبين وبارزالي وبونوتشي في القلب، في ظل إيقاف كييلليني. وفي النهاية، أمام الفريق الدنمركي، عاد كونتي إلى الدفاع بثلاثة لاعبين، لكن بارزالي كان مصابا ولعب كاسيريس بدلا منه. إن بوفون والمحاربين الثلاثة هما الضمان، وكونتي يعلم أن بوسعه حشد خط دفاع يمكن الوثوق به. وباقي الفريق أيضا بدأ يأخذ ثقة مع نوع معين من المباريات. لكن بعيدا عن اللاعبين، سينزل إلى الملعب في إسطنبول يوفنتوس كونتي، بعقليته، ورغبته في قيادة المباراة، وطموحه في الظهور أفضل من المنافس. سيكفيه التعادل، بالطبع، لكنه سيلعب من أجل الفوز.
مشاركة :