خرجة العيد تزين المدينة العتيقة في تونس (تقرير)

  • 5/2/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

و"الخرجة" هي تقليد دأب عليه سكان المدينة العتيقة كل عام، إذ يخرجون من مختلف المناطق في مواكب جماعية؛ لأداء صلاة العيد في جامع الزيتونة المعمور والتنزه في دروب الحي العتيق. وجاب التونسيون من ساحة "باب الخضراء" باتجاه جامع "صاحب الطّابع" بـ"باب الأقواس" (أحد أبواب المدينة العتيقة)، مرددين تكبيرات العيد وسط تهليل وفرحة الأطفال. **أعلام فلسطين وقبل نجو ساعتين على موعد صّلاة عيد الفطر، احتشد عشرات التونسيين داخل ساحة "باب الخضراء"، لتتعالي التكبيرات في مداخل المدينة العتيقة، مرورًا بأنهج "الحفير" و"الحلفاوين" و"القنطرة" وصولًا إلى جامع يوسف صاحب الطّابع. وحرص التونسيون على التقاط الصور التذكارية، لتسجيل عودة التّقليد المميز لسكان المدينة العتيقة، بعد غياب عامين على وقع تفشي جائحة كورونا، فيما اطلقت النساء الزغاريد ونثروا مياه "زهر البرتقال"، في ظل ترديد الأناشيد الدينية. وتقدم الأطفال الصفوف الأولى لـ"خرجة العيد" حاملين أعلام دولة فلسطين، تضامنا مع قضية الأمتين العربية والإسلامية، وتنديدًا باقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك. وتعد "خرجة العيد" تقليد تاريخي في تونس، حيث يجتمع الآلاف عقب أداء الصلاة في عيديْ الفطر والأضحى، بفضاء مفتوح خارج المسجد، تعبيرا عن المحبة والتضامن والإخاء. **مظاهر العيد وفي تصريح للأناضول، قال معتز عكاشة، الناشط وأحد منظمي خرجة هذا العام، إن "نكهة الخرجة هذا العام مختلفة، خاصة لأنها تعود بعد عامين افتقدت فيها المدينة العتيقة هذه الأجواء المبهجة". وأضاف عكاشة: "الخرجة عادة حميدة دأب عليها التّونسيون في المدينة القديمة، لارتباطها في المخيلة الشّعبية بأجواء البهجة والأخوة والمحبة والتضامن، كما أنها تقليد تاريخي يعود للدولة الحفصية (1229-1574 م)". وتابع: "الخرجة أيضا تجمع المشايخ وعلماء المذهبين المالكي والحنفي في المدينة العتيقة، وسط تجمعات الرجال والنساء والأطفال من مختلف الأعمار، بمشاركة قاطني المنطقة من الأفارقة المسلمين". وعقب الوصول إلى جامع "صاحب الطابع" يصطف المصلون ليواصلوا التّسبيح والتّكبير قبل أن يؤدوا صلاة العيد، إذ يحرص التونسيون على التعطر وارتداء أزهى الملابس الجديدة. ويصغى المصلون لخطبة الإمام في المسجد، والتي جدد فيها التّوصية بحسن الخلق ومساعدة الفقراء والأيتام، وضرورة التّضامن بين التّونسيين في جميع الأوقات وليس المناسبات الدّينية وحدها. وعقب أداء صلاة عيد الفطر، أعرب الحاضرون في المسجد عن فرحهم وتبادلوا التّهاني والمصافحة، فيما رفع العشرات أعلام فلسطين تعبيرا عن تضامنهم مع القدس والمسجد الأقصى الشريف. وقدم الكبار للأطفال العيدية (مبلغ من المال)، كما تطايرت بالونات ملونةٌ في الهواء بالساحة الخارجية للمسجد بالمدينة القديمة، وسط صيحات وتهليلات الأطفال والنساء. وتحتفل تونس كمعظم بلاد المسلمين، الإثنين، بأول أيام عيد الفطر الكريم، ويطلق على هذا العيد في البلاد "العيد الصغير". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :