إدماج الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية في برنامج عمل الحكومة

  • 12/9/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

مصطفى نورالدين: رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة أمس افتتاح المؤتمر الدولي بعنوان المرأة في الحياة العامة.. من وضع السياسات إلى صناعة الأثر، والذي ينظمه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لمدة ثلاثة أيام. وقال وزير شؤون مجلس الوزراء والمتحدث الرئيسي خلال المؤتمر محمد المطوع إن الحكومة تتبنى سياسات داعمة لتعزيز حضور المرأة في مختلف القطاعات، وبما يدعم تكافؤ الفرص وإدماج احتياجات المرأة في التنمية، تم إدماج الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية في برنامج عمل الحكومة في الأعوام 2015 وحتى 2018، وذلك تفعيلاً للنموذج الوطني في إدماج احتياجات المرأة البحرينية في التنمية. وأشار إلى التنسيق الفاعل مع المجلس الأعلى للمرأة في كل ما يتعلق بقضايا المرأة، منوهًا بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية التي ساهمت بشكل فاعل في ترسيخ مفهوم تمكين المرأة في المؤسسات الرسمية والخاصة. وقال إن الحكومة تولي مبادرة الحوكمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اهتمامًا خاصًا، وهي تعمل على إجراء مراجعات مستمرة للهياكل التنظيمية في الإدارات الحكومية، والتوجه نحو الحكومة الإلكترونية، كما تحرص الحكومة على مراجعة مستمرة للقوانين والتشريعات وتطويرها، وزرع مبادئ الحوكمة في المؤسسات العامة، ورصد وتقييم وتطوير أداء المؤسسات الحكومية بالتعاون مع الشركاء الأسياسين لكسب رضا المتعاملين من الرجال والنساء، وقد قطعت المملكة شوطًا كبيرًا في هذا المجال من خلال مشاركة متميزة كانت محل إشادة من المنظمات الدولية. المطوع: رفع الإنتاجية وتطوير الكفاءات بما يعزز تنافسية القطاع العام وأضاف المطوع نتطلع إلى مخرجات هذا المؤتمر للاستفادة منها في رفع الانتاجية وتطوير الكفاءات بما يعزز تنافسية القطاع العام ومواكبة متطلبات التنمية المستدامة، والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية وإشراك كل الفئات في دفع عجلة التنمية. واستعرض المطوع في كلمته عددًا من الأرقام والمؤشرات الدالة على تطور حضور المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البحرين، وأكد أن هذا التطور يعكس نجاح سياسة المجلس الأعلى للمرأة في تميكن المرأة البحرينية. بدورها أشارت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري إلى جهود البحرين الساعية نحو المستقبل بتبني منهجية صناعة الأثر في استراتيجيتها الوطنية لنهوض المرأة البحرينية التي تسعى لتحقيقها من خلال خطط مقاسة، وفي إطار من التوأمة، والشراكة، والتكامل مع القطاعين الحكومي والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني والدولي. وأوضحت الأنصاري أن المجلس الأعلى للمرأة تبنى منهجية المتابعة والتقييم المستمر لما يطرأ على المجتمع من تطور في الوعي، مع رصد انعكاسات ذلك الوعي كأثر قابل للقياس في الممارسات المجتمعية، وفي ارتفاع نسبة حضور المرأة ومشاركتها، مؤكدة حرص المجلس الأعلى للمرأة على مشاركة حضور مؤتمر المرأة في الحياة العامة.. من وضع السياسات إلى صناعة الأثر تجربة البحرين في مجال إدماج احتياجات المرأة في مسار التنمية في إطار تكافؤ الفرص كتجربة ذات طابع وطني تأخذ في الاعتبار منظومة القيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية. وقالت إن ما تم إنجازه على المستوى الدولي للمرأة يتميز بالتركيز ووضوح الرؤية، بالنظر إلى ما هو متاح من مرجعيات، كالاتفاقيات، والمؤتمرات، والتقارير والإعلانات التي تختص بمتابعة تقدم المرأة في كافة دول العالم. وأشادت الأنصاري بمدى الاهتمام الذي تقدمه منظمة OECD لمساندة ومتابعة حجم التقدم الذي تحققه المرأة في منطقتنا العربية، وأعربت عن تقدير المجلس اختيار مملكة البحرين لإقامة وتنظيم هذا المؤتمر المهم الذي نتطلع إلى مخرجاته وتوصياته، كإضافة علمية ومعرفية في رحلة التطوير والتجديد لكل ما من شأنه أن يمكن المرأة في كل أنحاء العالم من التمتع بكامل حقوقها الإنسانية، ولتترك أثرًا إيجابيًا أينما وجدت. ماري كيفينيمي: المساواة بين الجنسين مهمة جدًا من أجل حشد الطاقات البشرية من جانبها قالت ماري كيفينيمي، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD في كلمة لها خلال المؤتمر أتينا إلى هنا حتى نتعرف عن كثب على التقدم الحاصل في تصميم سياسات المساواة بين الرجل والمرأة وتطبيقها والتقدم الحاصل في هذا المجال في البحرين وكذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ريما خلف: المرأة العربية باتت تشارك بقوة في مؤسسات المجتمع المدني وقالت وكيل الأمين العام والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الأسكوا، ريما خلف، إن مؤتمر المرأة في الحياة العامة.. من وضع السياسات إلى صناعة الأثر ينظر في حال المرأة العربية، وتدارس السبل الكفيلة برفع مساهمتها في الحياة العامة، وأوضحت أن الدول العربية بذلت جهودًا مكثفة لتعليم الفتيات وتمكينهن، وتعزيز مساهماتهن في السياسة والاقتصاد. وأوضحت ظهرت تشريعات كرست مساواة المرأة مع الرجل، كما جرى إدخال تعديلات على قانون العمل لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل، وسن قوانين جديدة لمكافحة العنف ضد المرأة، ويعود جزء من الفضل في تحيق هذه الانجازات للحركات النسائية التي ناضلت لفرض مبدأ المساواة في الدساتير. وتطرقت خلف إلى الإنجازات التي حققتها المرأة بجهدها الذاتي، ودخولها تخصصات علمية مختلفة، ومستميات وظيفية في مختلف ميادين العمل، وأكدت المرأة العربية باتت تشارك بقوة في مؤسسات المجتمع المدني، لكنها أوضحت في الوقت ذاته أن الطريق ما زال طويلاً أمام المرأة العربية لتقف على قدم المساواة مع نظيراتها في الدول المتقدمة. الناصري: تصاعد التحديات أمام المرأة في منطقة الشرق الأوسط بدوره، أشار المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية محمد الناصري إلى تصاعد التحديات أمام المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع تصاعد وتيرة النزاعات المسلحة والتطرف، مقابل وجود فرصة حقيقية للبناء على ما تم تحقيقه لاستكمال مسيرة المرأة باتجاه مساواة ذات معنى. وقال إن الأمم المتحدة تدرك أن الاستثمار بمستقبل الفتيات والنساء ليس خيار وإنما ضرورة كاملة، لذلك بادرت إلى تضمين تمكين المرأة في الأهداف الإنمائية الجديدة، مع التركيز على القضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة.

مشاركة :