عيد ومطر ولهفة، وساعات مترفة بالطرب والشعور والفرح، هكذا التقى فنان العرب محمد عبده بعشاقه، على مسرح طلال مداح بقرية المفتاحة التراثية بأبها، في أولى حفلات العيد التي تنظمها هيئة الترفيه. واستهل فنان العرب الحفل بالترحم على العملاق الراحل طلال مداح، ثم عايد الجمهور برائعته الخالدة (من العايدين). ولأن الحظ كان كريما، انتقى محمد عبده أجمل أغنياته، حيث صدح بأكثر من 16 مقطوعة، خلال وصلتين غنائيتين، لامست الوجدان والمشاعر، وتنوعت في آدائها بين الكمال والاكتمال الذي ارتقى لذائقة الجمهور الكبير. ومن الأغاني التي قدمها فنان العرب «أشوفك كل يوم وأروح، يا غالي الأثمان، مذهلة، على البال، يا عيون الكون، المعازيم، بوم اقبلت، المعاناة، كلك نظر، لي ثلاث أيام، اعترفلك، كلما نسنس، ظبي الجنوب، مجموعة إنسان»، واختتم الحفل بالأغنية الوطنية "فوق هام السحب"، وشهد الحفل الذي اتسم بالكثير من ملامح حفل محمد عبده السابق على مسرح المفتاحة في عام 2004، حضورًا جماهيريًا كثيفًا واستقبال حافل، وتفاعل رائع، منذ لحظة وصول الفنان وصعوده على خشبة المسرح. وقد أقيم على هامش الحفل مؤتمر صحفي، عبر خلاله محمد عبده عن الشوق الكبير الذي يحمله فنان العرب للمنطقة وأهلها، خاصة بعد غياب عامين عنها، كما تحدث عن العلاقة الوطيدة التي تربطه بمسرح المفتاحة، حيث بين أن له ذكريات كثيرة في هذا المكان الذي كان شاهدًا على بناء أسسه ووضع لبناته، ولمساته الفنية والإبداعية، في مرحلة كانت من المراحل المميزة التي عاصرها وعايش تفاصيلها بحضرة أمير الشعر دايم السيف الأمير خالد الفيصل. أعاد محمد عبده ذكريات النجومية على مسرح «طلال مداح»