'الحيرة من الشارقة' تناقش العلاقة بين القصيدة والقارئ والناقد

  • 5/6/2022
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

صدر في الإمارات العربية المتحدة، العدد 33 لشهر مايو/ايار 2022 من مجلة "الحيرة من الشارقة"، والتي تصدرها دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، حيث تزينت صفحات العدد بقصائد لـ 47 شاعراً وشاعرة عربية. وفي افتتاحية العدد، تناولت المجلة العلاقة بين القصيدة والمتلقي والناقد، حيث أشارت إلى أن القصيدة تظل محور اهتمام القارئ والمتلقي في المهرجانات والمنتديات والمسابقات الشعرية، وتعتمد العملية الإبداعية إضافة إلى ذلك، على الناقد والجمهور؛ في مدى استجابة الجمهور لمشروع الشاعر الإبداعي وتجديده وآفاقه، والمساحة المعطاة للناقد أيضاً، لكي يعبر عن رأيه في عملية تقييم القراءات الشعرية على المنصة.  وتابعت المجلة "لكن يحدث أن تتحدد القصائد بالجمهور وتتبع الذوق العام له، فينسحب الناقد من مهمته الجليلة في التقييم والنصح والتوجيه"، وأنه لهذا بادرت المجلة إلى قراءة هذا الموضوع في باب "على المائدة"، لتصل إلى نتيجة مفادها الاعتراف بحضور الجمهور واستعداد الشاعر نفسه للتنازل في أسلوب قصائده للتماشي مع ذوق المتلقي وثقافته، وكان الهدف من هذا التحقيق تأكيد التجديد والأصالة والرؤى والآفاق في القصيدة الشعبية والنبطية بين الأمس واليوم.   وفي موضوعات العدد، نقرأ في باب "من زهاب السنين" صفحات من نقد الشعراء للشعر، ودورهم في الوقوف على جمالياته، وفي باب "كنوز مضيئة" نقرأ شذرات من إبداعات الشاعرة الإماراتية الرائدة علياء مبارك الناخي ابنة الشارقة ومنطقة الحيرة النابضة بالثقافة والأدب، وأما باب "مداد الرواد" فنطالع فيه تجربة الشاعر الإماراتي الرائد رحمة بن راشد الشامسي، ونتوقف في باب "تواصيف" عند موضوع الشعر الجغرافي كمصدر أرشيفي وجمالي لمفردات الطبيعة، من واقع دراسة للباحث التراثي والشاعر فهد المعمري بعنوان الوديان في الشعر النبطي الإماراتي.   وفي موضوعات العدد أيضا، نبقي في باب "شبابيك الذات" مع الشاعر الإماراتي محمد الحبسي، وأسلوبه في المشاكاة والقصيدة المغناة، وأما باب "إصدارات وإضاءات" فنكون فيه مع قراءة لصوت الفقد في ديوان "ذاكرة الرماد" للشاعر العماني علي العايل، وفي باب "شاعر وقصيدة" نتجول في جماليات قصيدة "إن عدل خلي زماني ما عدل" للشاعر سالم سيف الخالدي. ونقرأ في باب "عتبات الجمال" واقع المرأة وحضورها في الشعر النبطي الإماراتي: عاملة ومنتجة ومتعلمة، لنتعرف في باب "فضاءات" على فن الشديات، كلون تراثي غنائي في بلاد الشام، وفي باب "عيون الشعر الشعبي" نكون مع قراءة لتجربة شاعر الزجل الأندلسي ابن قزمان القرطبي، كما نقرأ تجربة الشاعر أحمد الكلباني ومواضيعه في باب "ضفاف نبطية". وفي باب "مدارات" نتعرف على أسلوب الخيال كفضاء إبداعي ورسالة مجتمعية للقصيدة النبطية، ونقرأ في باب "المدونة الشعرية الشعبية" صورة الصحراء ومفرداتها في الشعر الشعبي، وأخيراً نقرأ في باب "شدو الحروف" تجربة الشاعرة الإماراتية "أم حسين" وأسلوبها في كتابة القصيدة.  وفي "أنهار الدهشة"، و "بستان الحيرة"، يتجول القارئ بين بستان من القصائد الشبابية وقصائد الرواد، من خلال العديد من المشاركات الإماراتية والخليجية والعربية.  يُذكر أن "مجلة الحيرة من الشارقة" تصدر تكريما لاسم قرية "الحيرة" التي تقع على ساحل إمارة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي نشأ فيها عدد من الشعراء. والمجلة هي أحد إصدارات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، برئاسة الأستاذ عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، وتضم هيئة تحرير المجلة التي يشرف عليها، بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي: محمد عبد السميع، الذي يتولى سكرتارية التحرير، وناصر الشفيري، ومريم النقبي، عضوا هيئة التحرير، بجانب محمد باعشن، مسئول التصميم والإخراج، والتصوير لإبراهيم خليل حمو.

مشاركة :