صدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، العدد الخامس والأربعون من مجلة "الحيرة من الشارقة"، المعنيّة بالشعر والأدب الشعبي. وجاءت افتتاحية العدد تحت عنوان "ويستمر الإبداع"، وتناولت حرص المجلة على فتح الباب واسعا وعلى الدوام لتتلقي كل المشاركات الإبداعية في القصيدة النبطية، لكلِّ الشعراء في الإمارات والخليج والعالم العربي، لتصبح المجلة بمثابة بستانهم الإبداعي الجميل الذي اعتادوا أن يجنوا منه في كل عدد الطيب والناضج من شتى صنوف المعرفة والإبداع. وعلى صفحات العدد نتفيأ ظلال القصائد والأشعار، ونتأمل أنهار الدهشة وبستان الحيرة، حيث حمل العدد باقة منوعة من القصائد والأشعار الإماراتية والخليجية والعربيّة في كلٍّ من باب "أنهار الدهشة"، وباب "بستان الحيرة"، كما تناول باب "على المائدة" موضوع القصيدة الشعبيّة والنبطيّة ومدى تأثّرها بمدارس الشعراء وثقافاتهم، لنقرأ في باب "مداد الرواد" تجربة الشاعر الإماراتي الراحل محمد الخيال الطنيجي، أمّا في باب "من زهاب السنين"، فنتعرّف إلى الشعر النبطي كمصدر توثيقي من خلال عدد من النماذج الشعرية في منطقة شبه الجزيرة العربيّة. ونقرأ في باب "شبابيك الذات"، مواضيع وأسلوب الشاعرة الإماراتية عبير البريكي، ونتعرّف في باب "كنوز مضيئة" على قصائد ومساجلات الشاعر الإماراتي علي بن بخيت العميمي، ويحملنا باب "تواصيف" إلى حيث فنّ "العيطة" المغربي كفنّ شعري غنائي، ونقرأ كذلك في باب "ضفاف نبطيّة" تجربة الشاعرة العُمانيّة "أسوار صور"، لنكون في باب "مدارات" مع موضوع الإبل في القصيدة الشعبيّة التونسيّة والليبية. وفي باب "عيون الشعر الشعبي" نقرأ موضوع الصداقة في الشعر النبطي والشعبي، كما نتعرّف في باب "فضاءات" على بساطة الأغنية الشعبية العربية وتعبيرها المجتمعي، وفي باب "عتبات الجمال" نقرأ شعر المناسبات بين الواجب الاجتماعي والشرط الإبداعي، ونقرأ كذلك في باب "إصدارات وإضاءات"، ديوان "غيمة شوق" للشاعر عمر بن قلالة العامري، كأحد إصدارات دائرة الثقافة بالشارقة. يُذكر أن "مجلة الحيرة من الشارقة" تصدر تكريما لاسم قرية "الحيرة" التي تقع على ساحل إمارة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي نشأ فيها عدد من الشعراء. والمجلة هي أحد إصدارات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، برئاسة الأستاذ عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، وتضم هيئة تحرير المجلة التي يشرف عليها، بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي: محمد عبد السميع، الذي يتولى سكرتارية التحرير، وناصر الشفيري، ومريم النقبي، عضوا هيئة التحرير، بجانب محمد باعشن، مسئول التصميم والإخراج، والتصوير لإبراهيم خليل حمو.
مشاركة :