لم يعد من اللائق أن تكتفي بالقول إن هناك تقارباً خليجياً، لأن متابعة تطور العلاقات بين دول الخليج وتنوّع إيجابيات المفاهيم، وأيضاً الوعي بإدراك حقائق الوضع العربي، وكيف استطاعت دول آسيوية وأفريقية في زمن ليس بالبعيد أن تتجه نحو إيجابيات التقدم اقتصادياً وسياسياً، حتى أصبحت محل تقدير واحترام.. الوعي الخليجي أستطيع القول إنه اتجه إلى كل ما هو أهم من ذلك بما توفّر له من مكاسب متنوّعة، وأهم من ذلك الدخول في تنمية الكفاءات والقدرات، مما جعل المجموع الخليجي يقدم التوالي في كل تقدم من شأنه توفير العديد من الإيجابيات، ومحل جذب للدول المتقدمة بما فيه من فرص استثمارية وبيئة آمنة ومستقرة.. إضافة إلى ما يتم من سعي لتحسين الذات وتحسين مستوى العلاقات، بل كفاءة التعامل مع الدول الكبرى في العالم نجد أن لغة التفاهم بين الكل الخليجي ليست فقط على مستوى القيادات، ولكنها أيضاً تتمثل في كل واقع على مستوى الاتصال الثقافي بين السكان والاقتصادي بين المؤسسات لتبادل الخبرات والمعرفة وتحسين الواقع التنموي، يدعم ذلك عقلانية الوعي بما تم رفضه من سلبيات أرهقت العالم العربي، وحوّلت ماضيه القريب إلى تراجع بعيد عن كل اطمئنان ذاتي أو تعاون مشترك.. لاشك أن الجميع قبل نهاية أسبوعنا هذا كان يتحدث بتقدير جزيل عما هو عليه المستقبل القريب من الوصول إلى مزيد من المكاسب والإيجابيات بين المجموع الخليجي.. .. تحية لكل ما لدينا في عالمنا الخليجي من واقع مشرّف ومتطور.. لمراسلة الكاتب: turki@alriyadh.net
مشاركة :