البحث عن ناجين بين أنقاض فندق شهد انفجارا في كوبا

  • 5/7/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وأفادت الحصيلة السابقة الصادرة مساء الجمعة عن 22 قتيلا بينهم طفل وأكثر من خمسين جريحا في الانفجار الناجم على الأرجح عن تسرب غاز. غير أن التلفزيون الرسمي أفاد صباح السبت عن ارتفاع عدد القتلى إلى 25. وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة "وصلتنا من كوبا أخبار مأسوية". وأوضح أن "سائحة إسبانية توفيت وأصيب إسباني آخر بجروح خطيرة إثر الانفجار في فندق ساراتوغا. كل تضامننا مع العائلات وجميع الضحايا و الجرحى. وكل دعمنا أيضا للشعب الكوبي". ويعدّ الفندق الواقع على مقربة من الكابيتول، مقر الجمعية الوطنية، من معالم هافانا القديمة بواجهته الخضراء المميّزة ويعتبر فندق المشاهير واستضاف مؤخرا ميك جاغر وبيونسيه ومادونا. لكنه بدا صباح السبت مجرد هيكل وقد دمر الانفجار طبقاته الأربع الأولى. وبعد إزالة قسم كبير من الحطام في المنطقة المحيطة بالفندق، تتركز عمليات البحث الآن داخل المبنى ولا سيما ردهة الدخول والطابقين الخامس والسادس، على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. كما تحاول فرق الإنقاذ مستعينة بكلاب بوليسية ومزودة بأجهزة لرصد ناجين، الوصول إلى الطابق تحت الأرضي من حيث وجهت امرأة نداء استغاثة بعد ظهر الجمعة. "تضامن" وكتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل في تغريدة "ما حدث مؤسف للغاية، الدمار وخصوصا الخسائر في الأرواح وكذلك الجرحى، لكن مرة أخرى أريد أن اشير إلى سرعة تحرك السكان والمؤسسات". وأضاف أن "التضامن هو الذي ساد"، في وقت هرع العديد من الكوبيين الجمعة للتبرع بالدم لمساعدة الجرحى. وأفاد التلفزيون أنه تم إجلاء سكان المنازل المجاورة المتضررة جراء الانفجار إلى مراكز إيواء من باب الحيطة. وكان فندق ساراتوغا الذي يخضع لأعمال ترميم مغلقا منذ عامين أمام السياح بسبب وباء كوفيد-19. أقيم المبنى المشاد على الطراز النيوكلاسيكي عام 1880 كمركز متاجر بالأساس قبل أن يتحول إلى فندق عام 1933، وفي 2005 تم تجديده ليصبح فندقا فخما مصنفا خمس نجوم يحتوي على 96 غرفة ومطعمين وحوض سباحة على سطحه. وتشير العناصر الأولية إلى أن الانفجار الذي وقع الجمعة قرابة الساعة 11,00 (15,00 ت غ) نجم عن تسرب غاز خلال عملية إمداد بواسطة شاحنة صهريج. وصرح الرئيس الذي وصل إلى الموقع بعيد الانفجار "لم يكن الأمر ناجما عن قنبلة ولا عن اعتداء، إنه حادث مؤسف"، ساعيا بذلك إلى التصدي للشائعات التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي واسترجعت الاعتداءات بالقنابل التي استهدفت عدة فنادق في التسعينات ودبرها منفيون كوبيون. وقدمت الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي وفنزويلا بصورة خاصة تعازيها الجمعة للسلطات الكوبية. وكتب وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز السبت على تويتر "نشكر الحكومات والمنظمات والأصدقاء وكل الذين أعربوا من أنحاء مختلفة من العالم في لحظة الألم هذه عن تضامنهم مع شعبنا وأقرباء ضحايا الحادث المأسوي الذي وقع في فندق ساراتوغا".

مشاركة :