دعا نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) اليوم (السبت)، إلى تنظيم حوار وطني "صادق ونزيه دون إملاءات من الداخل أو الخارج". وقال الطبوبي، في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمل، إن الإتحاد العام التونسي للشغل يدعم تنظيم حوار وطني "يضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات من أجل الحفاظ على استقرار البلاد ودفع العدالة والتقدم". وأضاف أنه "لا خيار أمام التونسيين للحفاظ على مكاسب البلاد وتدعيمها وترسيخ أسس الاستقرار ودفع عجلة التقدم والعدالة والحرية سوى التوافق حول الخيارات الوطنية الكبرى". واعتبر في هذا الصدد أنه "لا يمكن أن يكون هناك توافق مفروض بالقوة أو من خلال التسليم بالأمر الواقع"، مؤكدا في المقابل أن الحفاظ على استقرار البلاد ودفع التقدم والعدالة "ينبع من الحوار الصادق والنزيه دون إملاءات من الداخل أو الخارج". وشدد في هذا السياق على أهمية الحوار الاجتماعي لحل الخلافات وإيجاد أرضية للاتفاق حول السياسات والقوانين والإجراءات ذات العلاقة بتقدم الوطن وازدهاره واستقراره". وكان الاتحاد العام التونسي للشغل أعلن أمس الجمعة في أعقاب اجتماع لمكتبه التنفيذي، رفضه لأي حوار "شكلي مشروط يُهمّش القوى السياسية الوطنية والاجتماعية الفاعلة". ودعا الاتحاد في بيان له إلى الاتفاق على أهداف الحوار وإطاره وعلى أطرافه ومحاوره وأشكال إنجازه وأجندة أعماله، مُشددا في الوقت نفسه على ضرورة أن يكون الحوار "حقيقيا مباشرا وواسعا لا قرارات مسبقة فيه ولا تزكية لاستنتاجات معدّة له سلفا". وجاء هذا الموقف بعد إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد أن "النص المُتعلق بالحوار الوطني سيصدر قريبا"، مؤكدا في كلمة ألقاها فجر أمس الجمعة، أن الحوار لن يشمل "من باعوا أنفسهم ولا وطنية لهم إطلاقا ومن خربوا ومن جوعوا ومن نكلوا بالشعب".