لا اتفاق بين بغداد وإقليم كردستان حول إدارة ملف الطاقة

  • 5/8/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار أن المفاوضات التي أجرتها وزارة النفط الاتحادية مع وفد إقليم كردستان بشأن إدارة ملف الطاقة في الإقليم لم تحقق أي نتائج. وقال عبدالجبار خلال اجتماع لهيئة الرأي في وزارة النفط العراقية السبت “إن ملف الطاقة في العراق يجب أن يدار من قبل جهة واحدة دون أن يكون للمزاج السياسي تدخل وأيضا لا يمكن أن يكون خاضعا للأهواء السياسية كونه نشاطا تجاريا”. وأضاف وزير النفط العراقي “أن ملف الطاقة يجب أن يدار بإدارة موحدة في العراق وفق إدارة اتحادية مع الإقليم وبأسلوب تجاري ولا توجد رغبة لبغداد بالسيطرة على النشاط النفطي كونها تتعامل بشفافية مع الشركات النفطية في البلاد ومنها شركة نفط كردستان”. ◙ أربيل بما فيها قضاء "خبات" تعرضت خلال الأشهر الماضية إلى هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، استهدفت عدة أهداف مدنية ونفطية وعسكرية وتابع وزير النفط العراقي قائلا: “بعد 75 يوما من المفاوضات بين وزارة النفط ووفد إقليم كردستان لا توجد نتائج لهذه المفاوضات ونحن ماضون نحو التطبيق الحرفي لقرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق بشأن إدارة ملف الطاقة في العراق”. واستطرد عبدالجبار قائلا “إن الدولة العراقية هي من تدير النشاط النفطي لضمان وحدة الدولة وهذا الكلام الذي قلناه لم يحقق نتائج ولا نزال ندور في فلك عدم الثقة وكان بودنا حل القضايا مع إقليم كردستان وفق الرؤيا التجارية للصناعة النفطية وبمشورة دولية”. واختتم وزير النفط العراقي قائلا: “لا توجد دولة في العالم تدير ملف الطاقة بسياستين ولا توجد دولة في العالم تنتج النفط والغاز بسياستين وهذا كانت له آثار سلبية انعكست على سياسة العراق في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)”. وتأتي هذه التطورات في وقت باتت فيه المنشآت النفطية في الإقليم هدفا لهجمات يعتقد أنها تقف خلفها الميليشيات الموالية لإيران. ويرجح مراقبون أن تكون إيران قد أوعزت لأذرعها المسلحة التي تنشط في العراق لشن مثل هذه الهجمات في محاولة لابتزاز قادة إقليم كردستان، الذين أظهروا من خلال تحركاتهم طموحا لتوسيع شبكة المشترين للنفط المستخرج من أراضي الإقليم، بالتعاون مع أنقرة. وكان إقليم كردستان قد بدأ مشاورات مع تركيا ودول أوروبية من بينها بريطانيا لتصدير النفط إليها، وتنظر طهران إلى هذا التوجه على أنه تهديد لها. ودعت حكومة إقليم كردستان يوم الاثنين الماضي، الحكومة الاتحادية في بغداد، إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنهاء الهجمات المتكررة التي استهدفت الإقليم. إحسان عبدالجبار: المفاوضات التي أجريت بشأن إدارة ملف الطاقة لم تحقق أي نتائج جاء ذلك في بيان إدانة صادر عن رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، غداة تعرض محافظة أربيل لهجوم صاروخي جديد تسبب باندلاع النيران في أحد مستودعات الوقود. وطالب بارزاني رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، بـ”اتخاذ الخطوات اللازمة لإنزال العقوبات ضد المجاميع التخريبية الخارجة عن القانون (دون تسميتها)”. كما حث على “تشكيل لجنة مشتركة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على تلك المناطق التي باتت تشكل تهديدا لاستقرار وأمن إقليم كردستان والعراق”. وقال بارزاني “يجب ألا تستمر هذه الهجمات بعد الآن، ويتعين أن يكون هناك موقف جدي، ولا بد من اتخاذ إجراءات عملية لإنهاء هذه الاعتداءات”. وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان نشره الأحد الماضي، أن “ستة صواريخ سقطت قرب نهر بادينان في حدود قضاء خبات مستهدفة مصفاة للنفط بمحافظة أربيل”. وكشفت خلية الإعلام الأمني (تتبع الدفاع) لاحقا أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مصفاة للنفط تسبب باندلاع حريق بأحد مستودعات الوقود. وتعرضت أربيل بما فيها قضاء “خبات” خلال الأشهر الماضية، إلى هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، استهدفت عدة أهداف مدنية ونفطية وعسكرية. وكان أخطر هجوم ذلك الذي شنه الحرس الثوري الإيراني في مارس الماضي واستخدم خلاله صواريخ باليستية استهدفت منشآت مدنية بينها منزل لرجل أعمال كردي يعمل في قطاع الطاقة. وذكرت مصادر لاحقا أن استهداف منزل رجل الأعمال جاء على إثر استقبال الأخير لاجتماعات ضمت مسؤولين من إقليم كردستان، وأتراكا وأميركيين وإسرائيليين لبلورة خطة لتعزيز صادرات الإقليم النفطية صوب تركيا وأوروبا.

مشاركة :