تمارين رياضية لتعزيز اللياقة البدنية

  • 5/8/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت مجلة “فرويندين” الألمانية إلى تزايد خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض مع التقدم في العمر، مثل هشاشة العظام والاكتئاب وآلام المفاصل، وأشارت المجلة الألمانية إلى بعض التمارين الرياضية البسيطة التي يمكن من خلالها تعزيز اللياقة البدنية والحالة الصحية والوقاية من الأمراض. وتعمل تمارين الكارديو مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة على زيادة معدلات نبضات القلب وتقوية عضلته، ومن أجل الحصول على الفوائد الصحية القصوى لهذه التمارين، نصحت المجلة الألمانية بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة بمعدل 80 – 85 في المئة من الحد الأقصى لنبضات القلب، ويجب تكرار التمرين من 3 إلى 4 مرات أسبوعيا. ويزداد خطر الإصابة بكسور العظام مع التقدم في العمر، ولذلك يتعين على المرء ممارسة تمارين تقوية العضلات مرة أو مرتين في الأسبوع، وبدلا من ذلك يمكن ممارسة أنواع رياضات الكرة المختلفة أو التنس أو الجري، ولا تقتصر فائدة هذه الرياضات على تدريب جميع المجموعات العضلية الكبيرة فحسب، بل إن النشاط البدني يحفز الجسم على إعادة بناء كتلة العظام. ومع التقدم في العمر يزداد خطر الإصابة بالتهابات المفاصل، وغالبا ما تظهر آلام وإصابات المفاصل المزمنة لدى الأشخاص، الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن، ويجب على الأشخاص الأصحاء أيضا ممارسة التمارين الرياضية المختلفة لتعزيز صحة المفاصل، مثل ممارسة تمارين تقوية العضلات أو تمرين القرفصاء أو ضغط الكتف أو الرفعة الميتة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا. وتعاني السيدات بصفة خاصة من تزايد خطر الاكتئاب مع التقدم في العمر، وعلى الرغم من أن أنواع الرياضات المختلفة تؤدي إلى تنشيط هرمون الإندورفين المعزز للحالة المزاجية، إلا أن هناك العديد من الدراسات التي أظهرت أن اليوغا تقلل من التوتر وتعمل على تحسين الحالة المزاجية، ولذلك ينبغي أداء جلسة يوغا واحدة أسبوعيا من أجل التقليل من خطر الاكتئاب واضطرابات القلق. ولا تمثل العلاقة بين التمارين الرياضية واللياقة البدنية والتمتع بصحة جسدية جيدة أمرا جديدا، لكن الأبحاث العلمية الحديثة أضافت الكثير من الفوائد إلى دور الرياضة في محاربة التوتر والاكتئاب والمساعدة على الشعور بالهدوء والاسترخاء. وتبدو الصلة أقوى في ممارسة الرياضات الجماعية وركوب الدراجات إذ ارتبطت بتقليل عدد أيام الشعور بحالة نفسية سيئة بنسبة 22 في المئة مقارنة بعدم ممارسة الرياضة لتليها تمرينات اللياقة البدنية التي ارتبطت في مجملها بتراجع الحالة المزاجية السيئة بنسبة 21 في المئة. ويشدد الخبراء على أن ممارسة التمارين بجميع أشكالها تقريبا تعمل كمخفف للضغوط اليومية وتقلل في الوقت نفسه من المشاعر السلبية، ولها دور مباشر في تحسين المزاج والشعور بالسعادة، فالنشاط البدني يمكن أن يساعد في تحفيز إنتاج الناقلات العصبية في الدماغ والتي تُسمى الإندورفين، وهي عبارة عن مجموعة من المواد الكيميائية ينتجها الجهاز العصبي بشكل طبيعي لمواجهة الألم أو الإجهاد، وتعرف بـ”هرمون السعادة”، لأنها يمكن أن تعمل كمسكن للألم وتساهم في تحسين المزاج.

مشاركة :