في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. هل تقضي الصحف الإلكترونية على الصحافة الورقية؟!

  • 5/8/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي صادف يوم الثالث من مايو وفقًا للأمم المتحدة تجددت التساؤلات حول مستقبل الصحافة الورقية في ظل تطور الصحافة الايكترونية. جدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة اعتمدت هذا اليوم، يوم 3 مايو (أيار) من كل عام، لتذكير حكومات بضرورة احترامها حرية الصحافة. كما نصّت وثيقة إعلان هذا اليوم على ضمان بيئة إعلامية حرة وآمنة للصحافيين، وهذا بجانب جعل اليوم لتأمل الصحافيين والإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقياتها. مع العلم أن علامات الاستفهام كانت قد بدأت تطرح بإلحاح إبان فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، وانتشار مصطلح «الأخبار المزيفة»، وشراء دول كبرى عبر رجال الأعمال العديد من وسائل الإعلام ومنصاته. وجاءت صفقة شراء « تويتر » التي خاضت حربًا رقابة ضد ترامب لتعيد تسليط الضوء على مسألة الحريات الصحفية. وحيث كانت الصحف قديمًا هى الوسيلة الإعلامية الأولى محليًا وعالميًا مما أدى إلى انتعاشها وتشعب اتجاهاتها، حدث هذا قبل التليفزيون والراديو والسينما، أما اليوم وقد امتلأت السماوات بالبث الإعلامي الفضائي، وتكدّست الشاشات الرقمية وغصت بوسائل التواصل والصحافة الرقمية البديلة، فقد حوصرت الصحافة الورقية فى زاوية، وبات الأمر يتطلب حلولًا ناجحة قادرة على تجاوز الأزمة وإقناع الجمهور بالتخلي عن شاشته الرقمية المجانية ليقرأ صحيفة لا يستكثر ثمنها، ولا يستثقل قراءتها. فالصحف قادرة على أن تعود كسلعة ثقافية حيوية مطلوبة لجميع فئات وشرائح المجتمع، والدليل على ذلك أن حاجة الجمهور للمعلومات تزداد يومًا بعد يوم، عالم التسويق والإعلان يعتمد على المعلومات.. وهكذا الاقتصاد والفن والثقافة والتجارة، والصناعة والمال والجريمة والقانون والسياسة.. كلها معلومات، والمطلوب فقط أن تكون تلك المعلومات صحيحة وموثوقة ومثيرة من حيث طريقة تقديمها. هكذا هى لعبة الصحافة الأثيرة، أن تجعل القارئ مثارًا متحفزًا للمعلومة التي يفتقر إليها، فالصحافة هي عالم المعلومات المتجددة الشيقة، إنها مفارقة كبيرة تحمل سؤالًا تعجبيًا استنكاريًا. وهو أن عصر المعلومات يكتب شهادة وفاة الصحف الورقية. The post في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. هل تقضي الصحف الإلكترونية على الصحافة الورقية؟! appeared first on صحيفة مكة الإلكترونية .

مشاركة :