«الترجمة الدولي 2» يبحث إشكاليات العبور اللغوي

  • 5/9/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينطلق اليوم، وحتى 13 مايو الجاري المؤتمر الدولي الثاني للترجمة الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية افتراضياً، تحت عنوان: «الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن، حيث يستعرض صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي»، بمشاركة 72 باحثاً، و36 جامعة من 25 دولة، وعدد كبير من المعاهد والمراكز البحثية العربية والدولية. وتبحث محاور المؤتمر دور الترجمة في تعزيز صورة الإمارات وإرثها الحضاري في القرن الحادي والعشرين، وقضايا الترجمة المعاصرة بين النظرية والتطبيق، وتحديات الترجمة الآلية والتشابكات الثقافية بين اللغات المختلفة، ومعضلات الترجمة بين تباعد الثقافات واختلافات الأنظمة اللغوية، ومقاربات أكاديمية في الترجمة والثقافة والأدب، ودور الجامعات في الإمارات والعالم العربي في تطوير برامج تدريس الترجمة، وإعداد المترجمين لسوق العمل، ومسارات الترجمة بين الحداثة وتأصيل التراث، بالإضافة إلى تحديات الترجمة وتعزيز الهوية الوطنية، ومقاربات معاصرة في الترجمة والثقافة، ودورها في تعزيز الإنجازات الحضارية الإماراتية على الصعيد العالمي. ومن أهم الأوراق البحثية المقدمة في المؤتمر: دراسة البروفيسور إيغور مافيير من جامعة ليوبليانا في سلوفينا عن معضلات الترجمة إلى اللغة السلوفينية، ودراسة الدكتور طارق شما، من جامعة بينجهامتون في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية عن نظرية الترجمة بعنوان: التأصيل شرطاً للإبداع، والبحث المقدم من الدكتور جمال مقابلة من جامعة الإمارات العربية المتحدة بعنوان: تمثيلات المثقف: قراءات كثيرة وترجمات لا تتوقف، والدراسة المهمة التي يقدمها البروفيسور تيرينس كريج من جامعة ماونت أليسون في مقاطعة نيوبرونزويك بكندا، بعنوان: ما بعد الحداثة.. معضلة المترجم، والبحث المقدم من الدكتور ستار سعيد زويني من الجامعة الأميركية في الشارقة بعنوان: منهاج الترجمة ودور الجامعات في إعداد المترجمين لسوق العمل، ودراسة الدكتورة رجاء لحياني من جامعة الإمارات العربية المتحدة عن آليات تدريب طلاب الجامعات على طرائق الترجمة الأدبية، ويقدم الدكتور حاج محمد الحبيب من الجزائر بحثاً عن عبقرية المكان وتداعياته المختلفة في دراسة بعنوان: طبونيمية الإمارات العربية المتحدة. وتزخر جلسات المؤتمر بأطروحات متنوعة في شتى تخصصات الترجمة، حيث تقدم للمرة الأولى دراسات مبتكرة حصيلة جهود علمية جبارة تحمل العناوين التالية: دور الفضاء الدلالي في حل مشكلات الترجمة الآلية: بناء وتوصيف نموذج تقني تطبيقي جديد، وترجمة الخطاب الطبي أثناء جائحة «كوفيد - 19»: دراسة حالة لترجمة المصطلحات الطبية إلى اللغة العربية، وترجمة الإعلانات التجارية من «الإنجليزية» إلى «العربية» في الإمارات العربية المتحدة: مشكلات التكافؤ اللغوي والتواصل بين الثقافات، وترجمة الأدب الإماراتي المعاصر إلى اللغة الإنجليزية، فضلاً عن دراسة بعنوان: مخاطر الترجمة الآلية وانزلاقاتها، وبحث آخر في ذات السياق بعنوان: سياسات الترجمة الذكية في العصر الرقمي، يقدمه الدكتور محمد جمال من سيدني في أستراليا. ويحفل المؤتمر بدراسة مهمة عنوانها: سبر أغوار الأبعاد اللغوية والمعرفية والتواصلية والثقافية والتكنولوجية في الترجمة: منهج تكاملي، يلقيها البروفيسور حسن غزالة والدكتورة نعيمة الغامدي من المملكة العربية السعودية، والدراسة التي يقدمها الدكتور أحمد عفيفي من جامعة القاهرة بعنوان: أثر الترجمة في تحقيق التواصل الحضاري بين الشعوب. كما تشهد جلسات المؤتمر الـ 14 تقديم بحوث ودراسات تهم قطاعات عدة من المهتمين بالترجمة، منها: منصات البث الفضائي الشعبية وتحديات الترجمة الثقافية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، والحداثة أم التحديث في الإمارات بين ترجمة المصطلح وخصوصية الثقافة، وتاريخ الترجمة في العالم العربي بين التحدي والطموحات. وتناقش جلسات المؤتمر الأوراق التالية: إشكالية دبلجة الأفلام الموجهة للأطفال، وترجمة الشاشة بين الماضي والحاضر: مقاربة تاريخية، ومعالجة الأخطاء اللغوية في الترجمة الآلية: دراسة تطبيقية على موقع ترجمة «غوغل»، والبعد المعرفي والتكنولوجي لترجمة المصطلح العلمي داخل الدراسات الأدبية، وترجمة أدب الطفل في العالم العربي: بوابة الانفتاح على الثقافات الأخرى في زمن العولمة، والترجمة والإبداع والعولمة: تحديات صناعة الترجمة في القرن الـ21، والبعد المعرفي والتكنولوجي في ترجمة المصطلح العلمي داخل الدراسات الأدبية. مشروع ترجمات تبنى الأرشيف والمكتبة الوطنية مشروع ترجمات في مطلع عام 2021؛ بهدف وضع الإمارات على خريطة الثقافة العالمية وتعزيز دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في البحث العلمي. ويتضمن المشروع إقامة مؤتمرات دولية سنوياً لخدمة دراسات الترجمة والبحوث التاريخية والبينية التي يتبناها الأرشيف، بالإضافة إلى ترجمة كتب تراثية وتاريخية عربية عن دولة الإمارات إلى اللغات الأخرى، وكذلك ترجمة ما كتب عنها بلغات أخرى إلى العربية، وعقد مؤتمر الترجمة الدولي الأول في سياق هذا المشروع، يليه مؤتمر الترجمة الدولي الثاني (9 إلى 13 مايو 2022)، كما تمخض المشروع في العام الماضي عن ترجمة عدد كبير من أمهات الكتب إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والعبرية، ومن بينها «زايد رجل بنى أمة»، و«زايد من الاتحاد إلى التحدي»، و«قصر الحصن»، وجارٍ حالياً ترجمة كتب وأطروحات صدرت عن تاريخ الدولة باللغة البرتغالية.

مشاركة :