أكّدت نخب سياسية وثقافية ودينية شاركت في حفل تدشين كتاب «جماعة الإخوان المسلمين في الإمارات.. الحسابات الخاطئة» أمس على أهمية الكتاب في توثيق لحظة تاريخية هامة في الخليج العربي والمخططات الخفية التي قادتها جماعة الإخوان المسلمين وأساليبها الخبيثة لزعزعة الاستقرار، مشيرين إلى أن الكتاب ولكونه صادرٌ عن قامة فكرية كبيرة يُعتبر مرجعًا تاريخيًا هامًا في هذا الإطار. وأكدت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى جميلة سلمان على ما يتمتع به المفكّر السويدي من ثراء فكري من خلال مؤلفاته التي أثرت المكتبة الخليجية والعربية، موضحة بأن الكتاب تطرق لمواضيع هامة تواكب التحديات التي تمر بها العالم والمنطقة. وأشارت الى تطرق السويدي إلى تفاصيل كثيرة تتعلق بالجوانب الخفية عن تاريخ الإخوان المسلمين في المنطقة العربية والخليجية ومخططاتهم الخبيثة، وهو أمر هام من أجل تبصرة الشباب الخليجي بخطورة تلك الجماعات التي تسعى إلى تجميل صورتها من واستقطاب الشباب من خلال العمل التطوعي والإنساني وبعض الأفكار البرّاقة ظاهرًا الخبيثة باطنًا. ورأى الكاتب البحريني تقي البحارنة أن عبارة «الحسابات الخاطئة» الواردة في عنوان الكتاب جاءت دبلوماسية ومخفّفة، لأن الحقيقة أن تلك الحسابات ليست خاطئة فحسب، وإنما ضالّة وخبيثة وتتستّر تحت مظلّة أعمال الخير والمساعدات الإنسانية بهدف جذب الجماهير والبسطاء واستغلالهم وخداعهم بعمليات غسل الدماغ لجعلها متقبّلة للعنف. وأضاف البحارنة «لقد أحسن المؤلف في كشف تلك الجماعة التي أخطأت سبل الرشد في مسالك الدعوة الاسلامية التي من المفترض ان تكون دعوة حب وسلام وتعايش بين الاديان والمذاهب»، منوها إلى أن المجال بات مفتوحًا لكل مهتم بقضية توظيف دعوة الاسلام في غير محلها كما ان المجال بات ايضا واسعا لتوجيه الجماهيير عبر كشف تلك الجماعات الضالة. وأثنى عضو مجلس الشورى عبدالرحمن جمشير على قدرة السويدي وبراعته في تفكيك فكر الجماعات المتطرفة ودراستها دراسة شاملة، حيث تشهد له مؤلفاته الغزيرة وذات الطرح التحليلي العميق في مجالات مختلفة. وأكّد جمشير أن الكتاب يتناول المخططات الهدّامة لجماعة الإخوان المسلمين وسعيها لتفكيك العالم العربي ونشر الفوضى، وهو إضافة هامة للمكتبة العربية لأنه يتناول نشوء جماعة الإخوان في الشقيقة الإمارات العربية المتحدة حيث غياب مثل هذه الدراسات. واعتبر الكتاب بمثابة مرجع هام يؤرخ حركة الاخوان المسلمين في دولة الامارات ودورهم في منطقة الخليج وارتباطهم بما يُسمى الربيع العربي وتقسييم الشرق الأوسط وإلحاق الضرر بالعالم العربي عبر ادخال المنظمات الارهابية وتنشيطها في الدول العربية بقصد الاضرار وعرقلة مسيرة التنمية واستغلال الشباب عبر الجانب الديني والخيري. واوضح الكاتب علي الشامسي بأن الكتاب يوثق لحقبة تاريخية مفقودة بشكل دقيق وأصبح مرجعًا تاريخيًا حول تأسيس وتشعب تلك الجماعة حيث تناول في طرحه المبسط جوانب تخاطب النخبة والعامة من الناس في سبيل تسليط الضوء على العقيدة الارهابية بشكل مختلف عن الاصدارات الاخرى حيث كان الكاتب اقرب الى البحث العلمي الموضوعي جدا مبتعدا عن التصور العاطفي بإسلوب وقلم مميز يشاد به. من جانبه أثنى الدكتور سلمان الزياني على مساهمات السويدي المتقدمة والرائعة جدا ومحاولاته في رصد تشكل جماعة الإخوان المسلمين ونواياها وحقيقة توجهاتها التي كانت تخفيها. وأكّد ان القارئ البحريني مهتم بهذا الكتاب الذي جاء ليسدّ فراغًا حول جماعة الإخوان المسلمين في بلدٍ شقيق وقريب من المملكة ولما تمثله مثل هذه القضايا من همومٍ وتحدّيات مشتركة، سيما وان الكتاب يتضمن جوانب تهدف إلى الاستنارة والتبصير بحقيقة الواقع. واعتبرت أماني النفيعي التربوية واخصائية الاتصال الاستراتيجي بأن هذا الكتاب له دوره الفاعل في تنوير الشباب الخليجي خاصة من اجل مكافحة وحماية هذا الجيل وحفظ الاوطان خاصة وان ما يتضمنه الكتاب من اطروحات وافكار هي قضايا تهم العالم بأسرة وليس المجتمع الخليجي فقط. وتابعت «فحوى الكتاب وعنوانه الحسابات الخاطئة هو بداية للوعي الشبابي بطرق تضمن التوعية والتوجيه والارشاد وهذا ما يهمنا كتربويين زرعه لدى الشباب لمكافحه اي خلل في المجتمع وابعاد اي افكار ضالة قد تجر الشباب نحو الانجراف لتلك الجماعات التي تهدم الوطان والارواح». بينما أكد عبدالرحمن بوجيري على اهمية الكتاب في الوقت الراهن خاصة في تنوير الفكر الشبابي وتوضيح الكثير من الجوانب الخفية واللبس الذي خلقته جماعه الاخوان بسبب توجهاتها الدينية وتسترها تحت الغطاء الخيري والاسلامي. وأشار الى مدى خطورة هذه الجماعة التي لم تكتف بتواجدها في منطقة معينة بل تمتد الى دول أخرى خليجية بحكم كونها جماعة عالمية هدفها النيل من المجتمعات لذلك وجب توضيح كمخططات تلك الجماعات وكيفية تسللها للمجتمعات الآمنه عبر هذا الكتاب القيم. وأكد الكاتب صلاح الجودر بأن الكتاب له يتناول بشمولٍ تاريخ نشوء هذه الجماعة في دولة الامارات الشقيقة بشكل يكشف المخططات الخبيثة التي تستهدف المنطقة، منوها إلى أهمية الكتاب كمرجع اساسي للدراسات وتنوير الجيل القادم وتوعيته وتعزيز الجوانب الفكرية واللحمة الوطنية.