دعا مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، اللبنانيين للمشاركة الواسعة والتصويت بكثافة لمن يحافظ على عروبة لبنان ومستقبله ومؤسساته الشرعية، وبتوجيه من المفتي دريان أصدرت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية تعميما على أئمة وخطباء المساجد في لبنان لدعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى المشاركة الواسعة وبكثافة في ممارسة واجبهم الوطني بانتخاب ممثليهم في المجلس النيابي واختيار الأصلح والأكفأ ومن هو جدير بتولي هذه الأمانة، وحث المواطنين على النزول إلى صناديق الاقتراع للانتخاب وعدم التهاون في ممارسة هذا الاستحقاق الذي هو فرصة للتغيير بالتصويت لمن يرونه يحافظ على لبنان ومستقبل أبنائه وعروبته ومؤسساته الشرعية.رمز للذلمن جهته أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن قصر بعبدا مقر الرئيس ميشيل عون بات رمزا للانتقاص من السيادة وعنوان الجوع والذل، وقال جعجع في مناسبة انتخابية أمس إن «بعبدا كانت منذ عهد المتصرفية إلى الاستقلال عنوان لبنان وسيادته وكرامته وعنوان الفرح والعز، بينما في الوقت الحاضر، باتت عنوانا للانتقاص من سيادته وتدمير مؤسساته وتآكل الدولة وعنوان الجوع والفقر والذل وانقطاع الكهرباء والعتمة».وهاجم جعجع التيار الوطني الحر الذي يرأسه جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية ميشيل عون بالقول «نشهد أكبر عملية غش وكذب ونفاق ووعود حدثت في تاريخ المسيحيين واستمرت إلى 40 سنة متواصلة تسمى «التيار الوطني الحر»، وقد كان هدفها فقط الوصول إلى السلطة وحين حققت ذلك، تناست وعودها وظهرت على حقيقتها وتصرفت خلاف ما تدعي وللأسف حتى هذه اللحظة ما زالت متمسكة بـ «أجر آخر كرسي»، ولكن موعد 15 مايو آت». مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان الحزب ضبعووصف جعجع حزب الله بـ «الضبع» وقال ذاك «الضبع» الجالس في وجه بعبدا بشكل مستمر، وهو «حزب الله» الذي تقع على عاتقه مسؤولية ما وصلنا إليه مع «التيار» وحلفائه، أشار جعجع إلى أنه «في الفترة الأخيرة ومنذ ارتفاع وتيرة الحملات في وجهه، يحاول غش بيئته الحاضنة وشعبه وجماعته، من خلال خطابه السياسي المتمحور حول اتهام الولايات المتحدة بالواقع المزري، وأن كل اللوائح المعارضة له تتبع لأمريكا، وكل من يصوت لها كأنه يصوت لأمريكا، إلا أن هذا الكلام، كذب وخاطئ»، مستشهدا بالمثل اللبناني المأثور «الحق على الطليان» ليرى أن «هذه المرة طلع الحق على الأمريكان».وسأل: هل «الأمريكان» هم من أقفل المجلس النيابي لمدة سنتين وما رافقه من تداعيات؟ هل «الأمريكان» من كان يعرقل تشكيل الحكومة لأشهر ليس على خلفية المصلحة الوطنية العليا أو لتطبيق برنامج اقتصادي معين بل لتعزيز وضع «جبران باسيل» وجماعته في السلطة «تيضلو حايشينو»، ولإعطائه وزارة الطاقة التي من خلال أدائه «ما بقا في طاقة بلبنان»؟ هل «الأمريكان» من ألزم «حزب الله» بتحالفاته مع كل الفاسدين في لبنان لجمعهم حوله بهدف تقوية موقعه ولو على حساب الشعب اللبناني؟ هل «الأمريكان» من عطل الانتخابات الرئاسية سنتين ونصف السنة؟ هل «الأمريكان» من يسيب الحدود بين لبنان وسوريا ومن يشرع الأبواب أمام التهريب الحاصل؟ وهل «الأمريكان» هم من أنشأ مصانع الكيبتاغون وأرسله إلى دول الخليج.عملية غشوإذ أكد أنه من الحرام على «حزب الله» المتابعة في غش بيئته، بعد أن كشفت حقيقته أمام من هم خارجها، علق رئيس «القوات» على ما قاله الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مهرجان انتخابي في صور «من يريد أن يبقي لبنان محترما فليصوت للمقاومة وحلفائها»، مستغربا: هل يعتبر «حزب الله» أن لبنان في وضعه الحالي محترم؟، جزء من كلامه صحيح لجهة أن «من يريد أن يبقى لبنان هكذا فليصوت إلى حزب الله» لأنه وفي حال صوت الشعب مجددا إلى «الحزب» وحلفائه سيبقى الوضع الذي يعتبره «محترما» على حاله، وسيصبح اللبنانيون «تحت سابع أرض» ولا أعلم كم سيبقى منهم على أرض هذا البلد؟.وشرح جعجع أن المقاومة الفعلية هي التي تكون الدولة الأساس فيها وينسجم الشعب معها فيضع إمكاناته في تصرفها ويترجمها في دولته، أما تصرف «حزب الله» فليس سوى عملية غش، وكأنه يظهر من خلالها استسلام اللبنانيين وعدم رغبتهم بالمقاومة، باستثناء جماعته، بينما الحقيقة أنه يستغل المقاومة للحفاظ على موقعه الحالي ولدعم بشار الأسد، والأنظمة الديكتاتورية وإرسال مجموعات مسلحة هنا وهناك.
مشاركة :