طالب عبد الرحيم بوعزة، النائب البرلماني عن دائرة شفشاون، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، باتخاذ تدابير استعجالية من أجل تمكين المستشفى الإقليمي بشفشاون من أطباء التخدير والإنعاش. وجاء في السؤال الكتابي لبوعزة “إن المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، يعيش ولمدة ليست بالقصيرة، على إيقاع نزيف الأطر الطبية، بسبب مغادرة عدد كبير من الأطباء إلى مدن أخر، مما جعله يعاني من نقص حاد في الأطباء من شتى التخصّصات الأساسية، ودفع بوضعيته إلى التدهور أكثر في الآونة الأخيرة”. وأضاف :"على إثر الحركة الوطنية الأخيرة للتعيينات والانتقالات الخاصة بالأطباء الاختصاصيين، طال إقليم شفشاون الحرمان من الظفر بالحصول على أطباء في تخصص التخدير والإنعاش، مما أوقع الساكنة في حرج استدامة معاناتها مع التنقل إلى مدن أخرى للعلاج، نتيجة غياب نظام المناوبة والحراسة خارج الأوقات الرسمية، الذي يستحيل في ظل تواجد طبيب متخصص واحد فقط داخل المستشفى الإقليمي". واستطرد قائلا:"إن هذا الوضع يعتبر نوعا من التجاهل للحاجة الملحة في أطباء متخصصين في الإنعاش والتخدير، ونوعا من اللامبالاة تجاه رغبة الساكنة في تفعيل نظام المداومة والحراسة بهذا التخصص الحيوي في المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون. مضيفا أن الأمر مرتبط أشد الارتباط بتسريع جدولة العمليات الجراحية، وتقليص مدة انتظار المرضى، وكذا استمرار السير العادي في الحدود الدنيا للعمل بقسم الإنعاش". واعتبر المتحدث، أن هذا الوضع يعاكس تطلعات ساكنة شفشاون إلى تمكين المستشفى الإقليمي محمد الخامس من ضمان الأمن الصحي على مستوى الإقليم، مع إعطاء هذا المستشفى المكانة اللائقة التي يشغلها كملاذ للمرضى بالإقليم، عبر عصرنته، وتعزيز عرضه العلاجي، وتوسيع حجم قدرته السريرية، وإدماج التكنولوجيا المتطورة في بنيته اللوجيستيكية، بما يمكنه من الاستجابة للاحتياجات الحالية والمستقبلية للإقليم وفق المعايير الدولية؛ يعيش المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون.
مشاركة :