دبي (الاتحاد) توقع المدرب الوطني عيد باروت وجود 6 أندية فقط في سباق الصراع على التأهل لدوري المحترفين خلال الموسم المقبل، وذلك بنظرة محايدة مع انطلاق منافسة الدوري مساء اليوم وقال إن بطولة كأس الاتحاد التي أقيمت أخيراً أظهرت وجهين، إذ يتمثل الوجه الأول باختبار التحضيرات للدوري، والثاني يتجسد في الانطباع السائد عن شكل المنافسة المتوقعة في الدوري في الموسم الحالي. وقال: «نتوقع أن تكون المنافسة على بطاقتي التأهل لدوري المحترفين بين عجمان واتحاد كلباء ودبي وحتا والخليج ودبا الحصن، فأندية الدرجة الأولى عانت كثيراً وهي تتعاقد مع المدربين واللاعبين منذ شهر أغسطس الماضي تقريباً، وتتنظر كل هذا الوقت لخوض مباريات دوري الدرجة الأولى وحتى بطولة كأس الاتحاد». وأضاف: «تلقي الأعباء المالية بظلالها على الأندية، وكان يمكن أن يكون خيار المشاركة في بطولة الدوري خلال الفترة الأولى بالمواطنين، وعندما تبدأ فترة الانتقالات الشتوية تستطيع هذه الأندية الحصول على لاعبين أجانب من أندية المحترفين وبهذه الطريقة لا تتكبد الخسائر المالية التي تتعرض لها عندما تتعاقد مع المدربين واللاعبين منذ وقت مبكر وتنتظر مرور فترة طويلة لخوض بطولة الدوري، التي تعد هي الهدف الرئيسي للأندية، وذلك بالحصول على بطاقتي التأهل لدوري المحترفين». ووضع عيد باروت أندية الدرجة الأولى أمام اقتراح الاستعانة بالمدربين المواطنين فقط في المنافسة لتجنب المشكلات المالية، التي تعاني منها بسبب الأجندة المالية المرتبطة بالمدربين والأطقم المساعدة، وقال: «هناك أندية في الدوري لا ترغب بالصعود إلى دوري المحترفين بسبب التكلفة المالية الكبيرة التي تنتظرها بالتعاقد مع الأجهزة الفنية و4 لاعبين أجانب والأمور الأخرى المرتبطة بالمعسكرات الصيفية، وعلى الأندية عدم الاعتماد على الدعم الحكومي، والذي تحصل عليه من اتحاد الكرة والبحث عن خيارات أخرى وموارد جديدة». وأوضح العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، مدرب عجمان، أن مسابقة دوري الدرجة الأولى لن تكون سهلة أو مضمونة لأي فريق، وقال: «جميع المتنافسين لديهم حظوظ متساوية في الحصول على بطاقة التأهل لدوري المحترفين، لكن هناك بعض الفروق البسيطة هي التي تجعل فريق أو اثنين يتميزان، أهمها الاستقرار على مستوى اللاعبين، إضافة إلى العطاء في الملعب وعدم الاستهانة بأي منافس». وأضاف: «ما قدمه فريق عجمان في مسابقة الكأس يعطي مؤشرات النجاح، لكن هذا ليس كافياً في الدوري الذي يتطلب عملاً كبيراً ونفس طويل حتى نحقق طموح وآمال مجلس الإدارة وجماهير البرتقالي في العودة إلى مصاف أندية المحترفين من جديد». وأكد عبدالقادر أن عجمان لا يغرد خارج السرب بتميزه، فقد واجه صعوبات كبيرة في مسابقة الكأس وأنه سيواجه أكثر منها في مسابقة الدوري، لذلك فلا شيء مضموناً، وقال: «نحن نجتهد مع اللاعبين من أجل ضمان بطاقة التأهل إلى دوري الأضواء من جديد». وعبر عبدالوهاب عبدالقادر عن فخره بوجوده مع عجمان خلال الموسم الحالي بالدوري بعد تجارب عدة مع أندية أخرى منذ وجوده في الدولة في 1984، حيث يتذكر الفترة المتميزة مع بني ياس لنحو 7 سنوات والإنجاز الكبير مع السماوي بالحصول على لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مشيراً إلى أن المنافسة قوية للغاية خلال الموسم الحالي بالنسبة لجميع الأندية المشاركة، وأن الحذر مطلوب لتحقيق حلم العودة مجدداً. وأضاف: «أعرف أنني أحد أقدم المدربين في الدوري ولا أهتم بلقب «العميد» وتفكيري فقط في العمل الذي يساعد عجمان على حصد النتائج القوية التي تمنحنا البطاقة المؤهلة للمحترفين والفوز باللقب، خصوصاً أن فوزنا بكأس الاتحاد أخيراً يعني الكثير لنا ويساعدنا على دخول التحدي في الدوري بالمسؤولية المطلوبة، وأشكر إدارة النادي على جهودها الكبيرة في تهيئة أفضل الظروف لتحقيق النتائج المشرفة، كما أن لاعبي الفريق يستحقون التقدير أيضاً».
مشاركة :