دبي - قالت شركة طيران الإمارات اليوم الأربعاء إنها أرجأت تسلم طلبيتها من طائرات بوينغ 787 دريملاينر لمدة عام على الأقل حتى 2024 وربما لأكثر من ذلك بسبب استمرار تعليق الشركة الأميركية المصنعة التسليم لوجود عيوب في الهيكل. وكانت الشركة التي تتخذ من دبي مقرا لها قد طلبت 30 طائرة ذات ممرين قبل ثلاثة أعوام ضمن صفقة أوسع نطاقا شملت خفض عدد طلبيات طائرات 777 إكس الأكبر حجما والتي أرجئ تسلمها الآن أيضا. وقال عادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة طيران الإمارات للصحفيين ردا على سؤال عن طلبيات دريملاينر "الآن نحن نعلم على وجه اليقين أن ذلك لن يحدث في 2023، بل وقد لا يحدث في 2024". وأضاف أن شركة الطيران تجري محادثات مع بوينغ بخصوص تأجيل طلبيات طائرات 787 دريملاينر و777 إكس، لكنه يذكر ما إن كانت طيران الإمارات ستطلب تعويضا. وقال مصدران لرويترز في أبريل/نيسان الماضي إن بوينغ تعتزم استئناف تسليم طلبيات 787 في النصف الثاني من هذا العام. ولم تعلق بوينغ التي أرجأت تسليم طائرات 777 إكس أربعة أعوام حتى 2025 على تصريحات الرضا. وتشغل طيران الإمارات أكبر أسطول من طائرات إيه 380 إس لكنها ستستبدلها مع مرور الوقت بعدما طلبت 126 طائرة من الطراز 777 إكس في أعقاب إلغاء إيرباص برنامج إيه 380 قبل أكثر من ثلاثة أعوام. ويأتي إعلان طيران الإمارات بينما ذكر الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس التنفيذي للناقل الوطني الإماراتي، أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط الثلاثاء أن الشركة تأمل في العودة إلى تحقيق الأرباح بحلول عام 2023 والبدء في سداد المساعدات الحكومية التي تلقتها خلال جائحة كوفيد-19. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم للصحافيين على هامش معرض السياحة العربي في دبي "بالنسبة لي انتهت الأزمة الصحية"، مضيفا "تواصل الدول فرض بعض القيود لكنني آمل أن يتم رفع معظمها بحلول نهاية العام"، مشيرا إلى أن طيران الإمارات كانت تعمل حاليا بنسبة "75 إلى 80 بالمئة" من قدرتها قبل انتشار الوباء. ومع ذلك كانت إمارة دبي واحدة من أولى الوجهات التي أعادت فتح أبوابها أمام السياح في صيف عام 2020 ، بفضل حملة تلقيح ضخمة. وبعد أن تكبدت خسائر بقيمة 22.1 مليار درهم (حوالي 5.7 مليار يورو) في 2020-2021، خفضتها الشركة إلى 5.7 مليار درهم (1.5 مليار يورو) في النصف الأول من السنة المالية التالية، لكن منذ أشهر أصبحت الأمور "إيجابية" بحسب الشيخ أحمد رغم ارتفاع أسعار المحروقات. وأوضح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم "نأمل أن نتمكن بحلول نهاية السنة المالية (2022-2023) من تحقيق أرباح" مؤكدا أن الشركة ستبدأ تسديد المساعدات الحكومية التي تلقتها خلال الجائحة، معلنا أن إمارة دبي ضخت ما يقارب 15 مليار درهم (نحو 3.8 مليارات يورو) في الشركة. وقال "اتهمنا بأننا نتلقى دعما حكوميا وهو أمر غير صحيح. نعلم أن جميع شركات الطيران الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا استعانت بحكوماتها" خلال الجائحة. وكان يشير إلى النزاع الذي فجرته الشركات الأميركية والأوروبية حين اتهمت نظيراتها الخليجية بما في ذلك طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية بتلقي إعانات حكومية. وتنفي الشركات الخليجية هذه الاتهامات.
مشاركة :