يتوجه اللبنانيون في الداخل الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية، وذلك بعد تصويت المغتربين في الخارج. والجمعة والأحد الماضيين، اقترع المغتربون اللبنانيون في 58 بلدا، حيث بلغت نسبة مشاركتهم 60 بالمئة من نحو 225 ألف مسجل باللوائح الانتخابية، وفق أرقام غير رسمية. ويبلغ مجموع الناخبين المسجلين في لبنان وخارجها نحو 3 ملايين و967 ألفا، وفق السلطات اللبنانية. وتتنافس في الانتخابات 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحا موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار 128 نائبا في البرلمان، لمدة 4 سنوات. قبل عام 2017، كان لبنان يعتمد على "النظام الانتخابي الأكثري"، الذي عُرف بـ"قانون الستين" وأقر في 1960، قبل أن يصدر "القانون النسبي" في يونيو/حزيران 2017. ويعتبر النظام الأكثري، القضاء دائرة انتخابية، والحاصل على أكبر عدد من الأصوات فائزا في الدائرة، عكس القانون النسبي الذي قسّم البلاد إلى 15 دائرة كبرى، وربط فوز المرشح بفوز لائحته الانتخابية. ** لا ترشح فردي لا يمكن الترشح بشكل منفرد في القانون النسبي، بل على المرشحين تشكيل تحالفات والانضواء ضمن لوائح انتخابية. أما بالنسبة إلى طريقة التصويت، فعلى الناخب أن يقترع لائحة واحدة فقط من بين اللوائح المتنافسة. وعلى كل لائحة تخطي "الحاصل الانتخابي" الذي يخولها الاستمرار في المنافسة، ويتم إخراج اللوائح التي لم تنل الحاصل الانتخابي من المنافسة. و"الحاصل الانتخابي" هو العدد التي يجب أن تحصل عليه كل لائحة كي يحتسب لها مقعد في الدائرة الانتخابية، حيث يحتسب من خلال قسمة عدد المقترعين الصحيحين بعدد المقاعد في الدائرة. وبعد إقصاء اللوائح التي لم تحصل على الحاصل الانتخابي، يعاد من جديد تحديد الحاصل بعد حسم الأصوات التي نالتها اللوائح المؤهلة. الحاصل الجديد، يُستخدم لمعرفة عدد المقاعد التي ستحصل عليها كل لائحة، وذلك بعد إقصاء اللوائح التي لم تنجح في تجاوز الحاصل خلال المرحلة الأولى. ** الصوت التفضيلي إلى جانب الاقتراع لكل لائحة، على الناخب الاقتراع بصوت تفضيلي واحد لمرشح من الدائرة الانتخابية ضمن اللائحة التي قرر التصويت لها. وأهمية الصوت التفضيلي تعود إلى أن المقاعد التي حصلت عليها كل لائحة ستوزع على مرشحي اللائحة الذين حصلوا على أكبر عدد من الأصوات التفضيلية. وبعد تأهل اللوائح وتقسيم عدد مقاعدها، يتم تنظيم قائمة واحدة من الأعلى إلى الأدنى، وفقا لما ناله كل مرشح من النسبة المئوية للأصوات التفضيلية. وتحتسب النسبة المئوية من الأصوات التفضيلية لكل مرشح على أساس قسمة أصواته التفضيلية على مجموع الأصوات التفضيلية في الدائرة الانتخابية. ثم تجري عملية توزيع المقاعد على المرشحين الفائزين بدءا من رأس القائمة التي تضم جميع المرشحين في اللوائح. وتهدف القوى المشاركة في الانتخابات إلى الحصول على الغالبية النيابية لكي تصبح قادرة على تحديد شكل الحكومة المقبلة والتوازنات فيها. وتجري الانتخابات الحالية، في ظل أوضاع سياسية معقدة، وأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة يمر بها لبنان، فاقمها شح السلع الأساسية وفقدان العملة المحلية نحو 90 بالمئة من قيمتها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :