وساطة قطرية أوروبية تخرج محادثات فيينا من مربع الجمود

  • 5/13/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فانغلز (ألمانيا) - نجحت وساطة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وقطر في كسر جمود محادثات فيينا النووية حيث أعلن وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل الجمعة أنه "أعيد فتح" المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي التي تشهد حالة من الجمود منذ عدة سنوات. وقال من فانغلز في شمال ألمانيا حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع "المفاوضات كانت متوقفة وأعيد فتحها". ويعتبر هذا أول اختراق لجدار الأزمة، لكن يبقى الحكم على مدى فاعلية استئناف المفاوضات رهين بما سيتحقق من نتائج وهل أن طهران باتت مستعدة للتنازل عن مطالب شكلت العقدة الأساسية في تعطيل اتفاق جاهز مع واشنطن. ويشير بوريل بذلك إلى نتيجة المحادثات التي جرت في اليوم السابق بين منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية الإيرانية إنريكي مورا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري لإعادة إطلاق اتفاق 2015. وفي الوقت نفسه أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني محادثات مع المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تتعلق بالقضية نفسها. وقال بوريل "أقدر هذا الاجتماع في إيران بشكل إيجابي جدا. المفاوضات متوقفة منذ شهرين بسبب هذه الخلافات حول ما يجب فعله مع الحرس الثوري" ومن بين النقاط الشائكة الرئيسية مطالبة طهران الولايات المتحدة بشطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية. وشدد المسؤول الأوروبي على أن "هذا النوع من الأمور لا يمكن حله بين ليلة وضحاها. يمكننا القول إن الأمور كانت متوقفة وتمت حلحلتها". وأوضح بوريل أن مورا نقل رسالة الاتحاد الأوروبي إلى المفاوضين الإيرانيين بأنه "لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو"، مؤكدا أن "الردّ كان إيجابيا للغاية" وأن "هناك احتمالا للتوصل إلى اتفاق نهائي". ولم يعلق بوريل على "احتجاز" مفاوض الاتحاد الأوروبي لفترة وجيزة من قبل الجمارك الألمانية في مطار فرانكفورت حيث كان على اتصال بالمفوضية الأوروبية. وكانت المفاوضات التي بدأت قبل عام في فيينا بين طهران والقوى الكبرى لإعادة إطلاق اتفاقية 2015، متوقفة منذ مارس/اذار بسبب تمسك إيران بشطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. وساعد خروج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من البيت الأبيض في تنشيط محاولات إحياء الاتفاق، وأدى مورا دورا رائدا في المحادثات في فيينا.

مشاركة :