أدانت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ في مصر، أمس، 4 أشخاص بالانتماء لتنظيم «داعش» والالتحاق بصفوفه، وقضت بمعاقبتهم بالسجن المؤبد (25 سنة)». وتضمنت أحكام القضية كذلك، السجن المشدد لمدة 3 سنوات لمتهمة في القضية، فضلاً عن تبرئة 3 آخرين. وبحسب المحكمة فإن المتهمين أدينوا بـ«الانضمام إلى تنظيم (داعش)، والتخابر مع قياداته خارج البلاد، والتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت الدولة الحيوية داخل مصر». وقضت المحكمة بمعاقبة كل من: معتز توفيق (سوري الجنسية)، وعمرو يحيى، ومهدي صالح، وخضر دوجييف، بالسجن المؤبد، مع وضعهم تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات، في أعقاب انتهاء مدة عقوبتهم. كما عاقبت المحكمة المتهمة آلاء إبراهيم هارون (زوجة المدان الأول) بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، مع وضعها تحت المراقبة الشرطية لمدة مماثلة لمدة العقوبة، وتضمن الحكم تبرئة 3 متهمين آخرين في القضية، مما هو منسوب إليهم من اتهامات. وبحسب حيثيات الحكم، فإن المتهمين اشتركوا في التخطيط لـ«تنفيذ عمليتين إرهابيتين خلال عام 2018، باستهداف محطتي قطار رمسيس (القاهرة) وسيدي جابر (الإسكندرية)، عبر استخدام الحقائب ساتراً لإخفاء متفجرات (TNT) وتفجيرها عن بعد، كما تواصلوا مع الجماعات الإرهابية لمشاركتهم في مخططاتهم الإرهابية تحت اسم (الجهاد)؛ حيث عاونهم المتهم الهارب مهدي صالح (المقيم في سوريا) بالتواصل مع جماعة (ولاية سيناء) الإرهابية». وأمرت المحكمة بـ«مصادرة المضبوطات التي عثر عليها بحوزة المحكوم عليهم في القضية، ووضعها تحت تصرف المخابرات العامة. كما ألزمت المحكوم عليهم جميعاً بالاشتراك في دورات إعادة التأهيل، إلى جانب وضع المحكوم عليهم على قوائم الإرهابيين، ووضع تنظيم (داعش) على قائمة التنظيمات الإرهابية». واستعرض رئيس المحكمة المستشار محمد شيرين فهمي، خلال جلسة النطق بالحكم، أمس: «الجرائم التي ارتكبها المتهمون، والأدلة التي تثبت ارتكابهم لتلك الجرائم»؛ مشيراً إلى أن «المتهمين جميعاً ارتكبوا جريمة خيانة الوطن، وباعوا أنفسهم لصالح تنظيم (داعش) الإرهابي، وسعوا إلى نشر الفوضى والخراب، بعدما اقتنعوا بأفكار التنظيم المضللة، قبل أن تتمكن الجهات الأمنية من ضبطهم ومنع وقوع الجرائم التي سعوا إلى تنفيذها». وقال إن «الأدلة وفي مقدمها الاعترافات التفصيلية التي أدلى بها المتهم الأول وزوجته، خلال التحقيقات؛ أشارت إلى أن المتهم الأول انضم إلى الجماعات الإرهابية المسلحة داخل سوريا في أعقاب اندلاع الحرب بها، اقتناعاً منه بأفكارها المتطرفة التي تستهدف زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى وتكفير الحاكم وقتال السلطات النظامية، وأنه انخرط في صفوف تنظيم (داعش) بمدينة درعا السورية، وبايع خليفته».
مشاركة :