صنعاء، جنيف (الاتحاد، وكالات) منع متمردو الحوثي والمخلوع صالح أمس دخول قوافل إغاثة من برنامج الغذاء العالمي إلى تعز التي يعاني أكثر من 1.6 مليون شخص من سكانها ظروفاً بالغة الصعوبة جراء الحصار ضدهم. وقالت مصادر محلية لـ«الاتحاد» «إن مليشيات الحوثي وصالح المرابطة عند المنافذ الرئيسة للمدينة رفضت دخول 31 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية»، مؤكدة أن المليشيات تمنع دخول أي مواد حتى الطبية أو النفطية منذ شهور. وأكد مصدر في اللجنة الحكومية العليا للإغاثة احتجاز المتمردين شاحنات برنامج الأغذية العالمي قبل وصولها إلى تعز، متهماً متمردي الحوثي وصالح بمصادرة شحنة المساعدات وتسخيرها لمصلحة مجهودها الحربي. وقال: «إن مثل هذه الأعمال التي تقوم بها المليشيات الانقلابية تثبت عدم جديتها في محادثات السلام التي تنطلق الثلاثاء المقبل في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وأضاف «تفرض المليشيات الانقلابية حرباً ممنهجة وسياسة تجويع بحق المدنيين الرافضين لتواجدهم في المدينة وانقلابهم على الشرعية الدستورية». فيما ذكر ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز أن عشرات آلاف الأسر في المدينة تحتاج لإغاثة عاجلة. وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن إرسال قافلتي مساعدات غذائية لسكان تعز لتجنب كارثة إنسانية وشيكة. وذكر أن هذه المساعدات الغذائية التي نقلتها 31 شاحنة تكفي لإطعام أكثر من 145 ألف شخص لمدة شهر. وقالت الممثلة والمديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن بورنيما كاشياب «نحن نتغلب على تحديات هائلة في إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في المدينة، حيث تدهورت الأوضاع الإنسانية على مدار الأشهر الماضية». وأضافت «يحتاج البرنامج إلى حرية الحركة بأمان داخل البلاد من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السكان بالمساعدات الغذائية قبل أن يقعوا فريسةً للجوع»، مشيرة إلى أن برنامج الأغذية العالمي، الذي يتم تمويله بالكامل من المساهمات الطوعية يحتاج أيضاً بصورة عاجلة إلى تمويل لعملياته.