أمنيون لـ «اليوم» : التعجيل بتنفيذ الأحكام ضد الإرهابيين يجفف منابع الفكر الضال

  • 12/12/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من رجال الأمن أن تعجيل الأحكام ضد الإرهابيين وصدور أحكام رادعة سوف تجفف منابع الارهاب وتحد من اعتناق هذه الافكار الهدامة التي لم تحترم حرمة مساجد الله. مؤكدين ان تنفيذ الأحكام في كل من تورط، واجب شرعي ووطني حتى وإن كان هناك احتمالات ان تكون هناك ردة فعل من قبل هذه الفئة الضالة، مع تأكيدهم على ان الإرهاب أصبح لعبة دولية، وأن هناك دولا داعمة لهذا الإرهاب، وأصبح الإرهاب لتصفية الحسابات وللكسب المادي على المستوى الدولي. لا دين للإرهاب وفي هذا الموضوع يقول العميد متقاعد عبدالكريم العيد : إن الإرهاب لا دين له، وان معتنقي هذا الفكر هم أشخاص تجردوا من الانسانية ومن جميع الديانات خاصة الدين الإسلامي. فالدين يحرم قتل النفس ويأمر باعمار المساجد، وهؤلاء الذين يعتقدون أنهم على حق وغيرهم على باطل هم رأس الفتنة، وهم المنحرفون عن الشريعة الإسلامية حتى وإن كانت غالبيتهم يدعيها. لا شك في أن هذه الفئة تديرها منظمات تستغل ضعاف النفوس وتوقعهم في هذه الاعمال تحت أي ذريعة ووسيلة تستخدمها إما بالاقناع أو بالاوهام أنهم على حق أو بالتهديد ، وعادة نجد من يتم القبض عليه إما من صغار السن أو من أشخاص ينقصهم التعليم والمعرفة بالدين. وهناك من يحاول استغلال الدين في تحقيق أهداف له من خلال هذه المنظمات الارهابية التي تجد محاربة عالمية. وقال لا شك في ان هذه الفئة الضالة تم التعامل معها عن طريق مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة وتم التوضيح لهم أن الاعمال التي يقومون بها ليس لها صلة بالدين، بل محرمة شرعا. وهناك من اكتشف أنه مضلل به وتراجع عن هذه الافكار وتم الافراج عنه لمن لم يرتكب جرائم ضمن الاعمال الارهابية. فيما هناك من تتم محاكمته وأعتقد ان هناك أحكاما رادعة ضد من ثبت تورطه في عمليات القتل أو تدمير الممتلكات ولابد من التعجيل في تنفيذها حتى يعتبر من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الاعمال. لا شك في أن الارهاب مثل السرطان إذا لم تتم معالجته فسوف ينتشر في الجسم كاملا، ومن ينتمي لهذه الفئة مثل العضو الفاسد ليس له علاج إلا البتر. فالشعب السعودي شعب مسالم وشعب يكره عمليات العنف والغدر التي يقوم بها هؤلاء التي لم تنته عند المنشآت العامة، بل وصل بها الحال إلى المساجد وإلى بيوت الله، هذه هي أشد فتنة يشهدها المجتمع. لا شك في ان جميع الشعب السعودي يرغب في القضاء على هذه الفئة ويرغب في إعدام كل من تورط في القتل أو خطط له لان هذه الاعمال، أعمال إجرامية تهدد المجتمع كاملا وتهدد الآمنين في المساجد. من يقم بهذه الاعمال يجب ان يأخذ الجزاء الرادع شرعا لان هؤلاء من المفسدين في الارض، ويجب ألا يتم الاكتفاء بعمليات الاعدام، بل يتم صلبهم حتى يعتبر غيرهم. مواجهة شاملة أما اللواء متقاعد متعب بن عبدالله العتيبي فيقول: لا شك في ان هذه الفئة منحرفة فكريا وأخلاقيا ودينيا واجتماعيا وأعمالهم أعمال مشينة لا يرضى بها أي انسان مسلم أو غير مسلم، فكيف بمجتمع مثل المجتمع السعودي المسالم الذي يكره مثل هذه الاعمال ان يجد مثل هذه الأعمال تنفذ حتى في بيوت الله. هذا الفكر المنحرف يجب أن تتم مواجهته على جميع الاصعدة الرسمية والاجتماعية، ويجب ان يتم الابلاغ عن أي حالة اشتباه. وهناك الكثير من المواطنين عندما يشاهد بعض التصرفات على ابنائهم يتم الابلاغ عنهم وهذا دليل على أن المجتمع واع ويحارب هذه الاعمال المشينة التي اتضح ان من يقول بها ليس له صلة بالدين، بل أساء للدين الإسلامي دين المحبة والتسامح. فقد اكتشف الجميع ان من يقول بهذه الاعمال منظمات إرهابية ليس لها صلة بالدين وإنما تحاول من خلال الدين التأثير على صغار السن وعلى الجهلاء لتوريطهم في هذه الاعمال. وقد أصبحت طرقهم ووسائلهم في الفترة الحالية استخدام التقنية والتواصل الاجتماعي، ورغم إحباط الكثير من هذه الاعمال إلا أن مواجهة هذا الفكر يجب أن تكون على جميع الاصعدة، وان تكون هناك توعية خاصة لصغار السن. وأضاف أنه من الضروري ان تتم محاكمة كل من له صلة بهذا الفكر، وان تصدر بحقه عقوبات رادعة بموجب الشريعة الإسلامية التي حددت عقوبات القتل والافساد في الارض. هؤلاء من المفسدين في الارض وقتلة وتنفيذ الأحكام فيهم واجب شرعي ووطني واجتماعي، وأعتقد ان الجميع يتطلع لتنفيذ الأحكام في هذه الفئة الضالة التي تحاول تدمير المجتمع والاخلال بالامن والاستقرار. فالعقوبات الرادعة وإعدام من تورط في عمليات القتل وتدمير الممتلكات لا شك أنه سيكون له تأثير إيجابي ويردع من يفكر في هذه الاعمال. مراقبة الأبناء ويضيف اللواء العتيبي : الأحكام الرادعة مثل الاعدام والصلب لهؤلاء يساهم في تجفيف الارهاب ويمنع الكثير من صغار السن من الوقوع في هذه الاعمال الاجرامية، لكن مع ذلك لابد من تكاتف الجميع لمواجهة ذلك. فالمواطن رجل أمن ويجب ان يساند رجال الامن وان يواجه هذا الفكر الضال، وان يراقب الجميع تصرفات الابناء خاصة صغار السن الذين يمكن التغرير بهم عن طريق قنوات التواصل الاجتماعي، ويجب ان يكون في المدارس توعية بشكل مستمر عن خطورة هذه الاعمال وانحرافها عن المنهج الإسلامي. وقال لا شك في ان المجتمع السعودي مجتمع يكره هذه الاعمال المحرمة شرعا، لكن يجب ان يتعرف الجميع على الطرق والوسائل التي يمكن ان تستخدم بما في ذلك الطرق التي يمكن ان تستخدم في العمليات الارهابية، لان في كل مرة نجد طرقا مختلفة عن الطرق الاخرى مع بداية الاعمال الارهابية. لم يكن يعتقد أي انسان ان الأمر يصل بهذه الفئة للقيام بالاعمال الارهابية والتفجير داخل المساجد بين صفوف المصلين. مشاركة جميع القطاعات أما اللواء متقاعد انور عشقي فيقول: لا شك في ان الارهاب أصبح الشغل الشاغل لجميع الدول، وأصبح لعبة دولية، وهناك من الدول من يقوم بدعم هذه المجموعات لتنفيذ أجندة في بلدان أخرى، ولتجنب مشاكل هذه المنظمات يجب القضاء على الارهاب في المملكة ويجب ان يتم عن طريق خطة استراتيجية مدروسة تكفل تحصين المملكة امنيا وفكريا واجتماعيا واقتصاديا. هذه الاستراتيجية عندما تكتمل وتقوم بدورها تحد من هذه الاعمال، إضافة إلى ايجاد مراكز أبحاث خاصة لهذه الاستراتيجية يجب ان تشمل جميع القطاعات خاصة قطاعات التعليم من مدارس وجامعات وغيرها. فالخطة الفكرية التي تعتبر نواة الوقاية من الارهاب وتوعية الطلاب بخطورة هذا الفكر المنحرف، إضافة إلى اكتمال باقي القطاعات في خطتها الإستراتيجية التي تكفل القضاء على منابع هذه الأفكار المنحرفة. وقال: لا شك في ان الارهاب أصبح اليوم لعبة وطرقا تستخدم من بعض الدول ومن بعض الاشخاص بهدف الكسب المادي وزعزعة الاستقرار في الكثير من البلدان. وحول عدم تنفيذ الاعدام وصدور الاحكام في كل من تورط في هذه الاعمال الاجرامية قال: المملكة تحاول تصحيح الافكار لدى هؤلاء، وكل من يتم القبض عليه يعتبر مكسبا للمملكة للحصول على معلومات عن هذه التنظيمات ومن يقوم بتمويلها ومن يخطط لها، والتوجهات لها. وأعتقد ان تأخر المحاكمات في صالح السعودية للحصول على معلومات عن هذه الفئة، وقد استفادت المملكة من الذين تم القبض عليهم لمعرفة الكثير عن المخططات، وعن الاعمال التي كانت هذه الفئة تخطط لتنفيذها. أحكام رادعة أما فيما يتعلق بتنفيذ الاحكام وصدور العقوبات فلا شك في ان كل متورط سوف يتم عرضه على وسائل الإعلام ويتحدث عما كان يقوم به. وأعتقد ان الفيلم الوثائقي الذي تم بثه مؤخرا كان مهما لكن نظرا لان غالبية المجتمع لا تتابع بعض القنوات يجب ان يتم عرض مثل هذه الافلام على قنوات عدة حتى يطلع عليها الجميع. أما فيما يتعلق بتنفيذ الاعدام في حق من صدرت ضده أحكام فلا شك في أن الدولة تنظر من عدة نواح لهذه الأحكام حتى وإن كانت رادعة، لكن ربما تساهم في تجفيف عمليات الارهاب وربما تحفز الارهابيين على الانتقام. لا شك في ان المملكة جادة في محاكمة كل متورط وكل متورط سوف يأخذ عقوبته الشرعية، لكن ليس لتأخير تنفيذ الاحكام دور في انتشار هذه الاعمال المنحرفة. الارهاب أصبح منتشرا على مستوى العالم، وأصبح لعبة دولية والقضاء عليه هو عملية الخطط الاستراتيجية التي سبق ان تكلمت عنها وتنفيذها على جميع المستويات الرسمية والاجتماعية. تدريبات عالية لملاحقة أصحاب الأفكار المسممة رجال الأمن يعاينون موقع أحد التفجير ات

مشاركة :