«التقدمي» يعقد مؤتمره العام السابع... و«المعارضة»: مستعدون لحل أكثر مرونة مع السلطة

  • 12/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت جمعية المنبر التقدمي مؤتمرها العام السابع أمس الجمعة (11 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في جمعية المهندسين بالجفير، وسط تفاؤل داخل الجمعية بلم شملها الحزبي، كما قامت بانتخاب 25 عضواً للجنة المركزية فيها، من بين 28 تقدموا للانتخابات الداخلية، لم يكن من بينهم الأمين العام الحالي للجمعية عبدالنبي سلمان. فارس المنبر التقدمي وقائدها في أشد ظروفها الداخلية والخارجية، وأمينها العام الحالي عبدالنبي سلمان ألقى خلال الافتتاح كلمة الجمعية، مودعاً مكانه فيها، ومسدلاً الستار على ثلاث سنوات قضاها محاولاً رأب صدع الجمعية ولم شملها، وكان له ما أراد، ولم يتوانَ في مغادرة سدة الرئاسة حفظاً للتنظيم الوطني الديمقراطي الذي شارك في تأسيسه وإبقائه حياً وحراً ومتماسكاً. ومن جانبه، قال القيادي في جمعية الوفاق خليل المرزوق في كلمة جمعيته في المؤتمر العام السابع لجمعية المنبر التقدمي المنعقد أمس الجمعة إن «المعارضة مستعدة للذهاب في حلول أكثر مرونة تراعي الأوضاع الاقتصادية الصعبة لوطننا».سلمان يغادر «الرئاسة» وسط إشادات بدوره الوطني والحزبي...«التقدمي» يعقد مؤتمره العام السابع و«المعارضة»: مستعدون لحل أكثر مرونة مع السلطة الجفير- حسن المدحوب عقدت جمعية المنبر التقدمي مؤتمرها العام السابع أمس الجمعة (11 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في جمعية المهندسين بالجفير، وسط تفاؤل داخل الجمعية بلم شملها الحزبي، كما قامت بانتخاب 25 عضواً للجنة المركزية فيها، من بين 28 تقدموا للانتخابات الداخلية، لم يكن من بينهم الأمين العام الحالي للجمعية عبدالنبي سلمان. فارس المنبر التقدمي وقائدها وربانها في أشد ظروفها الداخلية والخارجية، وأمينها العام الحالي عبدالنبي سلمان ألقى خلال الافتتاح كلمة الجمعية، مودعاً مكانه فيها، ومسدلاً الستار على ثلاث سنوات قضاها محاولاً رأب صدع الجمعية ولم شملها، وكان له ما أراد، ولم يتوان في مغادرة سدة الرئاسة حفظاً للتنظيم الوطني الديمقراطي الذي شارك في تأسيسه وإبقائه حياً وحراً ومتماسكاً، وسط إشادات من التقدميين وقيادات القوى الوطنية بدوره الوطني والحزبي. ومن جانبه، ألقى الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي كلمة التيار الديمقراطي، وقال فيها «لاشك أن مؤتمركم ينعقد في ضوء تعقيدات متشابكة، سواء على الصعيد المحلي حيث تستمر الأزمة السياسية الدستورية للسنة الخامسة دون آفاق للحل السياسي الجدي القادر على لجم الانحدار الحاصل، أو على الصعيد الإقليمي، حيث تداعيات الاحترابات والأزمات في العراق واليمن وسوريا وفلسطين، والتي تلقي بظلالها على المشهد المحلي وتزيد من تعقيداته الموجودة أصلاً». وذكر الموسوي أن «الأزمة السياسية ليست وليدة الرابع عشر من فبراير 2011، بل شكل ذلك التاريخ انفجار الدمامل المحتقنة بعد عقود طويلة من الوعود، تخللتها سنوات قليلة من الانفراج الأمني والسياسي مطلع الألفية الثالثة، لكنها سرعان ما تفاقمت وتعطلت عجلة الإصلاح الحقيقي التي بشر بها ميثاق العمل الوطني في العام 2001». وأضاف «كما تعثرت عملية تشييد الدولة المدنية الديمقراطية العادلة التي تؤمن إيماناً عميقاً وحقيقياً بالمواطنة المتساوية وتحترم حقوق الإنسان بغض النظر عن لونه وجنسه ودينه، وفق ما قررته الشرعة الدولية وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. الدولة المدنية التي تسير على النهج الديمقراطي والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة. فمن شروط تحقيق التنمية المستدامة تجسيد المبدأ الدستوري الشهير «الشعب مصدر السلطات جميعاً» حسب ما قرر الدستور وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي تتمثل مرجعيتها في المنظومة الفكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية التي ترسخت في وجدان الفكر الإنساني». وأردف «واستمر العجز في الموازنة العامة وتراكم الدين العام حتى بلغ سقوفاً غير مسبوقة، فدفعت الحكومة للمجلس النيابي قرارها برفعه إلى 10 مليارات دينار، جلها يذهب لتسديد ديون سابقة وفوائدها ولدفع الرواتب والأجور، بينما بدأ تنفيذ سياسة سحب مكتسبات الدولة الريعية الهامشية، فبدأت الحكومة برفع الدعم عن اللحوم بقرار منفرد كمقدمة لرفع الدعم عن باقي المواد مثل الكهرباء والماء والبنزين وغيرها». وشدد الموسوي على أن «التيار الديمقراطي الذي يشكل جزءاً رئيسياً في حركة المعارضة الوطنية الديمقراطية، يؤمن بكل معايير الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وعلى رأسها مبدأ التشاركية الشعبية في صنع واتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز مبدأ المواطنة المتساوية دون تمييز، والمساواة الكاملة في الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين المرأة والرجل وحق نصف المجتمع في تشريعات منصفة لحقوقها وحقوق أسرتها وأبنائها، فقد كان ولايزال هذا التيار العريق الذي قدم التضحيات والشهداء منذ خمسينات القرن الماضي ولغاية الآن، مؤمناً بأن الوحدة الوطنية طريقنا الأمثل لتحقيق مطالبنا، ويؤكد أن الطبقة العاملة بوحدة صفوفها وتلاحمها هي القادرة على تجسيد قيم الوحدة والتسامح والتضامن، ووقوفها مع كافة التيارات السياسية الوطنية، الإسلامية منها والليبرالية التي تؤمن بقيم العدالة والحق والمساواة والديمقراطية الحقة، كما أن قوى هذا التيار عازمة على النهوض به ومواصلة العمل معاً في الفترة المقبلة». فيما أفاد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال البحرين السيد سلمان المحفوظ «هذا التنظيم العريق نكن له في الاتحاد العام كل التقدير، ونحن منذ اليوم الأول لتأسيس الاتحاد العام لنقابات البحرين، وصولاً إلى قانون النقابات لعام 2002، منذ العام الذي تأسس فيه الاتحاد في العام 2004، فإن الأيام كانت كفيلة أن تثبت أن هذا الاتحاد هو المظلة الوارثة لعمال البحرين، وأي خروج عن هذا الاتحاد إلا قفزة يائسة في الهواء وبلا فائدة». وأضاف «هذه سفينة الاتحاد من ركبها نجا، ومن تخلف عنها خسر وهوى، ولا أقول ذلك غروراً، بل أقول لكم اتحادكم ينتظركم على قاعدة الإيمان بالحقوق العمالية وحقوق الإنسان والاحتكام إلى قواعدكم العمالية، وهذه ليست شروطاً بل هي هوية نعتز بها». وأردف المحفوظ «لاشك أن الوضع الاقتصادي يشغل كل من ينظر إليه، وبحسب تصريح وزارة العمل فقد بلغت نسبة البطالة نسباً متدنية، وإن كانت الوزارة لا ترى أنها كبيرة، إلا أنها تكونت في مجتمع تشكل العمالة الأجنبية فيه 77 في المئة، ونحن لا نرى أن من الصحيح النظر إلى البطالة كأرقام، بل كواقع نعيشه». وذكر أن «رفع سقف الدين العام إلى 10 مليارات دينار، ورفع الدعم عن السلع الأساسية هي مؤشرات خطيرة جداً، ولا نزعم أننا نمتلك عصاً سحرية لحلها، ولكن نزعم أنه لابد من شراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، بدلاً من سلق الحقيقة». وأكمل المحفوظ «منذ العام 2011، فقد دخلت دولنا فيما يسمى بالربيع العربي، ومهما اختلفنا في التسمية، إلا أننا يجب أن نعترف وبتداعيات ومآلات هذا الحراك، وهنا أوجه الدعوة إلى الجمعيات السياسية للتقدم بمبادرات تنزع فتيل الأزمة للوصول إلى أي حل يريح البلاد والعباد». ومن جانبه، قال القيادي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية خليل المرزوق في كلمة جمعيته في المؤتمر العام السابع لجمعية المنبر التقدمي المنعقد أمس الجمعة أن «المعارضة مستعدة للذهاب في حلول أكثر مرونة تراعي الأوضاع الاقتصادية الصعبة لوطننا». وأضاف المرزوق «نوجه كلمة لشركائنا في الوطن: اليوم ليس يوم مناكفات سياسية، ليس على أساس الدوار مقابل الفاتح، وليس معارضة مقابل معارضة للمعارضة، اليوم هناك مرحلة تحديات تتطلب منا أن نتمسك بوطننا الغالي لنؤسس إلى دولة مدنية ديمقراطية تصون حقوق الإنسان، نحن نحتاج إلى شراكة وطنية ليس لاقتسام الكعكة، بل لتقاسم المسئوليات، نحن في سفينة وطن واحدة». وختم «اليوم نحن نعيش أزمة اقتصادية حقيقية، وهناك مخاطر كبيرة على اقتصاديات دول الخليج، نحن أمام كارثة اقتصادية تنعكس على الواقع الاجتماعي والسياسي، ونحن نحتاج إلى شراكة وطنية وليس لاقتسام الكعكة، بل لتقاسم المسئوليات، نحن في سفينة الوطن، ونحن كقوى سياسية يجب أن نتشارك في التحديات، اليوم ليس هناك وفرة من المناصب، بل علينا مسئولية كيف سنسدد الدين العام المتنامي؟».

مشاركة :