أعلنت الحكومة الموازية في ليبيا برئاسة فتحي باشاغا المعنية من البرلمان والمدعومة من المشير خليفة حفتر، مغادرتها العاصمة طرابلس أمس، عقب اشتباكات مسلحة استمرت لساعات رافقت دخولها. وأعلن باشاغا فجراً دخوله برفقة أعضاء حكومته إلى طرابلس في وقت متأخر من الليلة السابقة، لتشهد أجزاء من العاصمة اشتباكات مسلحة بين «القوة الثامنة» - وهي مجموعة مسلحة في طرابلس مؤيدة لباشاغا - وعدد من التشكيلات المسلحة في غرب ليبيا والعاصمة، حيث مقر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الرافض للتخلي عن السلطة. وأوضحت الحكومة الموازية في بيان أن «رئيس الوزراء فتحي باشاغا وعدد من أعضاء حكومته، غادروا العاصمة عقب وصولهم يوم أمس، حرصاً على سلامة وأمن المواطنين وحقناً للدماء». واعتبرت الحكومة مغادرتها طرابلس «إيفاءً بتعهداتها للشعب الليبي، بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفق القانون». وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان باشاغا دخول طرابلس برفقة عدد من أعضاء حكومته. وقال في تصريح صحافي عقب دخوله طرابلس «وصلنا العاصمة بسلام وأمان»، مشيراً إلى «استقبال ممتاز من أهل العاصمة». وأضاف «سنتوجه لاحقاً بكلمة إلى الشعب الليبي، كلمة جامعة وبأننا كحكومة جئنا نمد أيدينا لكل الليبيين سواء المؤيدين أو الرافضين لنا، لكي نتوحد». بدوره، أكد عصام أبو زريبة، وزير الداخلية في حكومة باشاغا، بأن دخول العاصمة جاء سلمياً ووفق القانون.
مشاركة :