هاني أبو أسعد: شعرت بالإحباط لتأجيل عرض «يا طير الطاير»

  • 12/13/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي (الاتحاد) بعد تأجيل عرض فيلم «يا طير الطاير»، الذي يحكي قصة المطرب الفلسطيني محمد عساف، وكان من المقرر أن يعرض مساء أمس الأول على «شاطئ البحر» في منطقة «جي بي آر»، ضمن عروض الهواء الطلق، بالدورة الـ12 من مهرجان «دبي السينمائي» الدولي، بسبب حالة الطقس شديدة البرودة على الشاطئ، خصوصاً أن القائمين على المهرجان قرروا تأجيله بسبب الهواء الشديد الذي كان من الممكن أن يعرض الشاشة السينمائية الكبيرة التي تم وضعها على شاطئ البحر للسقوط، مما كان سيؤدي إلى عواقب أخرى، الأمر الذي أصاب مخرجه هاني أبو أسعد بالإحباط وقال في حواره مع «الاتحاد»: رغم أنه أمر قدري وخارج عن إرادة المسؤولين في المهرجان وعني أنا شخصياً، إلا أنني لا أنكر إصابتي بالإحباط الشديد، جراء عدم عرضه في اليوم المحدد له، خصوصاً بعد تجمع حشد كبير من الجمهور في شاطئ «جي بي آر» لمشاهدة الفيلم، إضافة إلى وجودي ووجود المطرب محمد عساف نفسه. عين حسود هذه المرة الثالثة التي يشارك بها أبو أسعد بفليم في مسابقة المهرجان الرئيسية، حيث شارك من قبل بفيلم «الجنة الآن» وعرض في يوم الافتتاح، وفيلم «عمر» الذي عرض أيضاً في افتتاح «دبي السينمائي» في دورته العاشرة، وعما إذا كان ما حدث في «يا طير الطاير» في هذه الدورة من المهرجان يعده «عين حسود»، أوضح أنه مؤمن بالقدر، فهو مع «دبي السينمائي» منذ انطلاقته وحتى والآن، لاسيما أنه يعتز بهذا المهرجان تحديداً، الذي كان يمثل له منصة مهمة لعرض أفلامه، وقال: تأجيل عرض «يا طير الطاير» عملية قدرية، وما حدث «لعله خير» في النهاية، فاعتقد أنه عند عرضه مساء اليوم في المكان نفسه، سيحظى بمشاهدة كبيرة وردود أفعال إيجابية عليه، لافتاً إلى أن حضور محمد عساف نفسه يوم تأجيل العرض وأدائه لبعض أغنياته أمام الحضور خفف من وقع ما حدث كثيراً. صنع الأمل دائماً ما تحمل أعمال هاني أبو أسعد العديد من القضايا الراهنة سواء السياسية أو المجتمعية، وحول توليه عملية إخراج فيلم لسرد قصة حياة مطرب، قال: وسط الصراعات الداخلية المميتة والأوضاع التي تعيشها المنطقة، الفن في هذا الوقت يلعب دوراً كبيراً في خلق الأمل، والتماسك والوحدة بين الشعوب، فما يجمعنا حالياً الفن والثقافة، وما يبعدنا هو السياسة، لذلك أحببت من «يا طير الطاير» خلق لوحة جميلة تصنع الأمل، من خلال قصة المطرب الذي خرج من بلده غزة وسط الدمار والاحتلال، ليحقق حلمه ويصبح نجماً مشهوراً في عالم الغناء، ومن هنا تأتي رسالة الفيلم في تحويل السلب إلى الإيجاب. مشاعر مكبوتة وعما إذا كانت سيرة عساف التي حولها إلى سيرة ذاتية من خلال «يا طير الطاير» سوف تضاف إلى مسيرته المهنية في عالم الإخراج، أوضح أبو أسعد، أن محمد بجمال صوته وروحه الطيبة، شعرت بأنه له الحق في أن توثق مسيرته في عمل فني كشاب فسلطيني عاصر الدمار في بلده، مؤكداً أنه سيكون بكل تأكيد إضافة إلى مسيرته الإخراجية، خصوصاً أنه حرك مشاعره المكبوتة في هذا العمل.

مشاركة :