بداية هذا الأسبوع كَـشَـفَـت وكالة الأنباء البريطانية "رويترز" أن سلطات الأمن التايلاندية قامت بالاتجار بمسلمي بورما المعتقلين في سجونها، لتخفيف العدد في السجون، وأن اللاجئين البورميين تَـمّ اقتيادهم إلى معسكرات في ماليزيا في ظروف إنسانية سيئة، مما أدى إلى وفاة عَـدد منهم!! سنوات طويلة وإخواننا (الروهنجيا في بورما) يعيشون مأسَـاة القتل والاضطهاد والتهجير من (البوذيين)، وفي الفترة الأخيرة ازداد الـفَـتـك بأولئك المساكين بشتى صوره وأساليبه حتى وصل الأمر لبيعهم والاتجار بهم! سنوات طويلة وإخواننا يعانون في ظِـلّ صَـمت إعلامي وسياسي من العَـالَـم الإسلامي إلا من بعض الأصوات التي تحضر في بعض البيانات وتوصيات المؤتَـمَـرات والندوات. يكفي عالمنا الاسلامي صَـمتاً وردود أفعال مخجلة، لقد حَـان الوقت لمواقف جادّة وفاعِـلة لنصرة إخواننا. نعم منظمة "التعاون الإسلامي" من خلال مجموعة الاتصَـال تعمل هذا الأسبوع على تعبئة الدول الأعضاء لتقديم المساعدات الإنسانية، وهي مهمة لكن الأهم تنفيذ حملة سياسية منظمة، تقوم بجولات مكوكية للدول الكبرى، وتستفيد من المصالح المشتركة والجوانب الاقتصادية لـلضغط على (حكومة ميانمار البوذية)، وتفتح ملف القضية لدى المنظمات الدولية! وكذا لابد من حملة إعلامية مكثفة تفيد من القنوات والمواقع الإعلامية لكشف حقيقة آلام إخواننا، ومحاولة كَـسب الأصوات لصالح قضيتهم! وهناك رسالة ودور كبير للعلماء والمفكرين الذين لهم شهرة وشعبية واسعة لرفع لواء قضية الأقلية المسلمة في أراكان بورما، وأخيراً أتمنى تنظيم حملة إعلامية "تلفزيونية وإذاعية" لجمع تبرعات لهم، فهم محتاجون ويستاهلون. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain