الحوار والتجارة الرائجة | عبد الله منور الجميلي

  • 7/23/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قبل خمس سنوات تقريباً التقيت بمعالي الأستاذ فيصل بن معمر في جناح مكتبة الملك عبدالعزيز في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكان الحديث مع معاليه ليس عن المكتبة، (رغم أهميتها ومكانتها)، ولكن عن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني باعتباره (أمينه العَـام)، حيث نقلت له (رَأيي) بأن المركز قـد حقّــق نجاحاً كبيراً في دورتيه أو لقاءيه الأول والثاني؛ لأنه كان، قولاً وفِـعْـلَاً ،حِـواراً شفافاً بين مختلف أطياف المجتمع! أما بعد ذلك فيبدو لِـي بأنه قد فـقَـد شيئاً من بريقه؛ فمعظم فعالياته تَـحَــوّلَــت لما يشبه المؤتمرات والندوات العلمية، (نقاشات ثم توصيات) تدور في غالبها حول المجالات الـخَـدميّـة. هذا اللقاء تذكرته وخادم الحرمين الشريفين يصدر قراره قبل أيام بإعادة تشكيل مجلس أمناء المركز إيماناً منه - حفظه الله - بأهمية الحوار، والـدّور الهام لمركز الملك عبدالعزيز في تأصيل ثقافته في المجتمع . وهذا لا شك منعطف مُـهِـمٌ في مسيرة المركز، يتطلب من القائمين عليه إعادة تقييم التجربة وجهودها في السنوات الماضية؛ من خلال التواصل المباشر مع الجمهور، وليس حلقات النقاش فقط كما فَـعـَـل المركز في شهر رجب الماضي. فالحاجة اليوم أكثر وأكثر للحوار أداةً للنقاش والتواصل بين أفراد المجتمع في ظِـلّ موجات الـفِـتَـن والـتّـحَـدّيات والـتـّـشعَـبّـات الفكرية. وهذا ينادي بأن يكثف مركز الملك عبدالعزيز من جهوده في غَـرْس فَـضَـيلة الحوار، وفي تعزيز الوطنية ووسطية الإسلام، كما آمل أن يُـفيد المركز من الوسائط الحديثة للقرب من المواطنين! هَــمْـسَــة: أكدت دراسة حديثة قامت بها وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونشرتها صحيفة المدينة بقلم صديقي الأستاذ ماجد الصقيري بأن (93%) من المتسولين في رمضان هم من مخالفي نظام الإقامة، وهنا لابد من تضافر جهود المواطنين والجهات المعنية للقبض على أولئك المخالفين، ومحاولة القضاء على تلك التجارة الرائجة في رمضان. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :