انتهت القمة الخليجية في الرياض.. والجميع متفائل بأهداف دول مجلس التعاون الخليجي التنموية نحو تشكيل أبعاد رئيسية للعمل الجماعي التنموي، وكذلك أهداف المجلس في سياسته الدولية نحو قضية فلسطين والأزمة السورية.. حيث تبنت المملكة جمْع جميع أطياف المعارضة السورية من أجل رسم مستقبل المجتمع السوري الذي يعاني الظلم والقهر والتفرقة منذ سنوات؛ بسبب انتهازية النظام السوري لجعل الشعب السوري أسير العصابات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة.. وضمن خطوات التطوير والتنمية قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - باتخاذ خطوات تجديدية لدعم حركة التنمية، والقيام بتغييرات جديدة مسّت قطاعات مهمة لدعم التجديد والإنتاج.. وما طرحته (ماكنزي) لتحفيز القطاع الخاص للعمل وخلْق الفرص الوظيفية وتحقيق التنمية المستدامة في ظل الموارد البشرية الوطنية التي تجددت قدراتها التعليمية لمواكبة التطوير والاحتياج العام.. إن خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز يقود التحوّلات العصرية نحو تكامل دول الخليج في وجه التحدّيات العصرية والقضايا العربية.. والأهم تكوين اقتصاد سعودي وطني يتحرر من تأثير البترول على المدى البعيد، وهو الهمّ الذي يؤرّق الكثير، ونعرف جيداً - بل ومنذ زمن طويل - أن خادم الحرمين يهتم بمستقبل المواطنين من أجل مملكة أقوى، وواقع تميّز عربي يعترف به الجميع، وكذا اقتصاد أكثر تنوعاً وتوازناً ليبقى الوطن هو الأهم وهو الثروة.. والمواطن هو أيضاً القيمة التي سوف تضيف الكثير، وهو دون شك قادر على ذلك.. لمراسلة الكاتب: turki@alriyadh.net
مشاركة :