تاريخ المملكة معروف مع التنمية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - رغم قلة الإمكانيات في معظم المواقع وأيضاً صعوبة الظروف، فرغم الفقر المنتشر أسّس - رحمه الله - مدرسة تحضير البعثات في مكة والتي حضّرت الجيل السعودي الأول، حيث عاد بكثير من الطموح والشغف الوطني لنهضة المملكة.. ثم مضت سنوات الرخاء بعد ذلك فتشكّلت أجمل المدن وأفضل الطرقات برغم قسوة الطبيعة وتمدّد الصحراء، ولكن مسيرة الخير امتدت عبر أغلب القطاعات.. اليوم المملكة تراهن على شبابها أكثر من نفطها، وعطاؤهم وطموحاتهم تبهرنا وتصنع فينا الفخر والسعادة.. ليت كثيراً من بيوت الطين في الأحياء القديمة مثل حي دخنة وغيرها باقية إلى الآن ليتذكروا بيوت آبائهم وأجدادهم وصعوبة الحياة القديمة، وقلة الموارد التي لم تكن حاجزاً للنمو والطموح والعمل.. كان الطعام قليل التنوّع والتواجد، والمال أيضاً أقل، وكذا فرص التعليم محدودة، ولكن لا حدود لإرادة الإنسان.. مؤكد ما حدث ليس استمرار وجود الفقر الطبيعي؛ وإنما وجود تنوّع إرادة الإنسان وصولاً إلى كل ما هو أرقى.. المملكة تاريخ عطاء وبناء وبلاد لصناعة الإنسان لأجل وطن يستثمر في شبابه وأبنائه، فهم إنتاجه وقوة جيشه وأمنه واقتصاده، ليكون السعودي بين مجتمعات الصف الأول المتقدم، وبالتأكيد سوف ينير العالم بإبداعه وإنتاجه إذا آمن بقدرته وعمله كما آمن الآباء والأجداد الذين كافحوا لتوحيد هذه البلاد تحت راية المؤسس، لتبقى المملكة قوية بقيادتها وغنية بشبابها.. لمراسلة الكاتب: turki@alriyadh.net
مشاركة :