إسبانيا تسعى لمعانقة المجد الأوروبي وسط تكهنات بجموعة صعبة

  • 12/14/2015
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

مدريد، 13 ديسمبر/كانون أول (إفي): في ظل سعي منتخب إسبانيا لكرة القدم لمعانقة التاريخ بالحفاظ على لقبه الثالث على التوالي، والرابع في تاريخه، خلال بطولة الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2016) بفرنسا، سيكون عليه أولا تخطي ضربة البداية الصعبة خلال الدور الأول بعد القرعة التي أوقعته في المجموعة الرابعة إلى جانب كل من جمهورية التشيك وتركيا وكرواتيا. ويبحث مدرب الماتادور الإسباني، فيسنتي ديل بوسكي، خلال هذه البطولة عن العودة إلى منصات التتويج بعد الجيل الذهبي الذي قاد الماتادور لانتصارات كبيرة توقفت عند كارثة مونديال البرازيل عام 2014 بالخروج من الدور الأول، حيث يسعى لتفادي تكرار نفس التجربة في فرنسا وأمام منافسين صعبي المراس. وستفتتح إسبانيا مبارياتها في البطولة يوم 13 يونيو/حزيران بمدينة تولوز بمواجهة المنتخب التشيكي الذي يخلو من الأسماء الكبيرة في الفترة الحالية ولكن في المقابل يمتلك فريقا متماسكا للغاية. ويعول المنتخب الذي يقوده مواطنه بافيل فربا على خليط من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة مثل الحارس المخضرم بيتر تشيك ولاعب الوسط توماس روزيسكي ولاعب الوسط ياروسلاف بلاسيل. وبعد آخر ظهور مؤثر له في بطولة الأمم الأوروبية عام 2004 بالبرتغال، عندما احتلت المركز الثالث، تأهل المنتخب التشيكي لليورو المقبل بفرنسا كمتصدر لمجموعته على حساب المنتخب التركي، الذي سيواجههم من جديد، والمنتخب الهولندي الذي فشل في التأهل. ويتكون التشكيل المعتاد للفريق من: بيتر تشيك وبافيل كاديرابيك وماريك سوشي وفاكلاف بروتشازكا وديفيد ليمبرسكي وديفيد بافيلكا وفلاديمير داريدا وبوريك دوكال ويوروسلاف بلاسيل وتوماس روزيسكي وتوماس نيسيد. وسيخوض الماتادور ثاني لقاءاته بالمجموعة أمام تركيا يوم 17 من نفس الشهر بمدينة نيس، في مواجهة لا تخلو من الإثارة التي تحملها مباريات هذا المنتخب المقاتل الذي تأهل للدور نصف النهائي في نسخة 2008 تحت قيادة المدرب المخضرم فاتح تريم. وتملك تركيا أسماء كبيرة بقيادة لاعب وسط برشلونة الإسباني أردا توران الذي قاد بلاده للتأهل بعد معاناة شديدة تجنب فيها مخاطر مباريات الملحق في الومضات الأخيرة من عمر التصفيات بعدما تأهل كأفضل منتخب صاحب المركز الثالث، حيث يتمتع هذا المنتخب بتقارب شديد بين خطوطه فضلا عن تميزه في الكرات الثابتة. ويتكون التشكيل المثالي للمنتخب التركي من: فولكان باباكان وسيردار عزيز وهاكان بالتا وكانير إركين وسيلوك إنان وأوزان توفان هاكان كالهانوجلو ومحمد توبال وأردا توران وبوراك يلميز. بينما سيسدل الستار على مباريات الماتادور بمواجهة تميمة الحظ كرواتيا وهو الذي وقع في نفس المجموعة مع الإسبان في نسخة اليورو الأخيرة عام 2012 وكانت مواجهته أيضا في ختام دور المجموعات. وحملت هذه المباراة معاناة كبيرة للإسبان وكانت من الممكن أن تنتهي بمأساة لولا التألق اللافت للحارس إيكر كاسياس وهدف اللحظات الأخيرة لخيسوس نافاس اللذين رسما الطريق نحو التأهل لدور الثمانية ومن ثم رفع الكأس في النهاية. ومن المقرر أن تلعب المباراة يوم 21 من نفس الشهر بمدينة بوردو. ويعيش المنتخب الكرواتي لحظات طيبة في الوقت الراهن بعد فترة من الشك بسبب تغيير القيادة الفنية برحيل نيكو كوفاتش وقدوم أنتي كاسيتش، وكانت من الممكن أن تدفعه نحو مغبات الملحق قبل أن ينتفض في المباراة الأخيرة أمام مالطا ويعود بانتصار ثمين. ويعول المنتخب في تشكيلته المثالية على الأسماء التالية: دانييل سوباسيتش وداريو سيرنا وفيدران كورلوكا ودوماجوي فيدا ودانييل برانيتش ولوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش وإيفان بيريشيتش وماتيو كوفاتشيتش وماركو بجاكا وماريو ماندزوكيتش. ويسعى المنتخب الإسباني لاعتلاء صدارة المجموعة لتنجب الدخول في صدامات قوية في دور الـ16. وفي حالة عدم تمكنها من هذا الأمر فإنها ستقع في مواجهة مع متصدر المجموعة الخامسة الحديدية والتي تضم منتخبات ذات ثقل كبلجيكا وإيطاليا والسويد وجمهورية التشيك. وستكون هذه البطولة بمثابة نهاية ميسرة فيسنتي ديل بوسكي مع المنتخب وفق ما أعلنه من قبل، ولكنه سينتقل للعمل مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم في مرحلة جديدة، بعدما ترك بصمة كبيرة بالفوز بلقب المونديال الوحيد في تاريخ إسبانيا ومواصلة الهيمنة على عرش الكرة الأوروبية في نسخة 2012. (إفي)

مشاركة :