تنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، الثلاثاء حفل تكريم الفائزين بدورتها السادسة عشرة في متحف اللوفر أبوظبي. وتحتفي جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تعد واحدة من أرفع الجوائز الأدبية في الوطن العربي والعالم كل عام بنخبة من الأدباء والكتاب والمفكرين والناشرين والمواهب الصاعدة الذين أسهموا بمؤلفاتهم وترجماتهم في إثراء الحِراك الفكري والثقافي والأدبي والاجتماعي العربي والإنساني، وتمنح الجائزة هذا العام لسبع شخصيات من كتاب وأدباء ومفكرين عرب حصدوا سبعة من فروعها إلى جانب تكريم دار نشر مصرية. وسيتم خلال هذا الحفل تكريم الفائز بلقب “شخصية العام الثقافية” الدكتور عبدالله الغذامي، ومنحه “ميدالية ذهبية” تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم، في حين حصل الفائزون في الفروع الأخرى على “ميدالية ذهبية” و”شهادة تقدير” وجائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم. وتشارك جائزة الشيخ زايد للكتاب بجدول حافل بالفعاليات الثقافية والأدبية في الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يقام خلال الفترة من الثالث والعشرين حتى التاسع والعشرين من مايو الجاري. وتنظم الجائزة، التي تلقت هذا العام أكثر من 3 آلاف مشاركة من 55 دولة من بينها 20 دولة عربية و35 أجنبية وفاز فيها سبعة أدباء ومفكرين بالإضافة إلى دار نشر مصرية، مساء الثلاثاء جلسة حوارية بعنوان “دور الجوائز الأدبية العربية في بناء حركة نشر فاعلة” في فضاء المسرح الرئيسي، لمناقشة دور الجوائز الأدبية في تحفيز قطاع النشر والكتاب العربي، وتظهر أهمية تلك الجوائز في الترويج للكتب خاصة بعد جائحة كورونا، إلى جانب استعراض دور المبادرات التي تقدمها الجوائز الأدبية العربية وتأثيرها في نشر الأدب العربي عالميا، وكيف يمكن أن تطور صناعة الكتاب في ظل التحديات الراهنة وغيرها من المحاور. ويشارك في الجلسة الدكتور علي بن تميم الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعلي خليفة الأمين العام لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية، البحرين، وعبدالعزيز السبيل الأمين العام لجائزة الملك فيصل، المملكة العربية السعودية، وطالب الرفاعي رئيس مجلس أمناء جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، الكويت، والدكتور هشام عزمي أمين عام جائزة نجيب محفوظ، مصر، وأسعد عبدالرحمن عضو مجلس الأمناء والرئيس التنفيذي “لمؤسسة فلسطين الدولية”، فلسطين. الجائزة تكرّم الفائزين في مختلف فروعها كما تناقش أهم الرهانات المطروحة أمام الجوائز الأدبية اليوم وتسلط جلسة بعنوان “عبر الحدود: الأدب العربي في العالم اليوم”، التي تُعقد في الخامس والعشرين من مايو الجاري بالتعاون مع مؤسسة “ليتبروم الثقافية” الضوء على مساهمات الأدباء والمؤلفين العرب والمعاصرين في سياق الأدب العالمي وحضورهم، ودور الجوائز والمبادرات الثقافية في الاهتمام والترويج لهم، وغيرها من القضايا المتعلقة بتصنيف الأدب في سوق الكتب الدولية، حيث يشارك في الجلسة الكاتبة إيمان مرسال، الفائزة بجائزة الشيخ زايد للآداب العام 2021، وليلى شماع مترجمة لبنانية ألمانية، ولورينز بوليجر محرر أول لدى هوفمان وكامب. وتستضيف الجائزة في اليوم ذاته حوارا مع الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السادسة عشرة، يرأسه الدكتور علي بن تميم، ويديره الدكتور خليل الشيخ عضو الهيئة العلمية للجائزة، بمشاركة الأدباء والمفكرين الفائزين هذا العام وهم، الفائزة بفئة الآداب الشاعرة والروائية الإماراتية ميسون صقر، والكاتبة السورية ماريا دعدوش الفائزة عن فئة “أدب الطفل والناشئة”، والكاتب الدكتور محمد المزطوري من تونس الفائز عن فئة “المؤلف الشاب”، والدكتور أحمد العدوي من مصر الفائز عن فئة “الترجمة”. ويشارك في الجلسة الكاتب المغربي محمد الداهي، المتوج عن فئة “الفنون والدراسات النقدية”، كما يشارك الفائز عن فئة “الثقافة العربية في اللغات الأخرى” الدكتور محسن جاسم الموسوي من العراق/ الولايات المتحدة، وممثلون عن مكتبة الإسكندرية في مصر التي حصدت جائزة فئة “النشر والتقنيات الثقافية” والفائز بشخصية العام الثقافية الدكتور عبدالله الغذامي، كما سيلتقي الجمهور عند الساعة السابعة مساء أربعة فائزين للحصول على نسخهم الموقعة وذلك في ركن التواقيع. وتستضيف جامعة السوربون - أبوظبي في السادس والعشرين من مايو الجاري جلسة حوارية مع محمد الداهي، عن فئة “الفنون والدراسات النقدية”، والشاعرة والكاتبة ميسون صقر الفائزة بالجائزة عن “فرع الآداب” 2022، والكاتبة إيمان مرسال الفائزة بجائزة الشيخ زايد للآداب العام 2021، حيث ستناقش أستاذة اللغة الفرنسية وآدابها البروفيسورة هنا صبحي العديد من المحاور المتعلقة بمشروعاتهم الأدبية ودور الجائزة في التعريف بالأدب العربي ونشره وغيرها من المضامين.