تسببت رياح البوارح، التي تهب على المنطقة والخليج العربي، نهاية شهر أبريل، وتشتد في مايو، وتستمر حتى شهر يوليو، في توقف نحو 70 % من «الطرادات»، بالإضافة إلى عدد كبير من المراكب الكبيرة، فيما توقع صيادون ارتفاع أسعار الأسماك المحلية إلى 30 %، حال استمرار اشتداد وتيرة الرياح، وتوقف الصيد.وقال عضو جمعية الصيادين بالشرقية رضا الفردان إن رياح البوارح، أدت لتوقف بعض المراكب الكبيرة «اللنشات»، في البحر، وأخرى عادت إلى فرضاتها، مع اشتداد وتيرة الرياح، مشيرا إلى أنه في حال استمرت الرياح، وازدادت سرعتها، فسترتفع الأسعار بنسبة 30 %، خلال الأيام المقبلة.وأضاف إنه على الرغم من ذلك، فإن الرياح تسهم في تكاثر الروبيان، وزيادة كمياته، عند انطلاق الموسم المقبل مطلع أغسطس، مشيرا إلى أن أغلب الصيادين، في الوقت الحالي، لا يدخلون البحر حفاظا على أرواحهم في ظل هذه الأجواء.وذكر صياد فرضة الدمام وعضو اللجنة الزراعية بغرفة الشرقية محمد المرخان، أن موسم البوارح تشتد خلاله الرياح الشمالية؛ «رياح السموم»، وهي رياح شمالية غربية، يصاحبها إثارة الغبار منذ بداية شروق الشمس، وتشتد وقت الظهيرة، وتقل سرعتها وتخف حدتها وتهدأ مع غروب الشمس في الأغلب.وبيّن المرخان أن هذه الرياح تبعثر أوراق الصياد، وتقلل كميات الأسماك المحلية في الأسواق بنسبة تصل إلى 40 %، مشيرا إلى أن 70 % من أصحاب المراكب الصغيرة «الطرادات» امتنعوا من دخول البحر في هذا الشهر، ويقتصر الإبحار على المراكب الكبيرة «اللنشات»، وكثير منها لا يدخل أيضا خوفا من تقلبات الأمواج في وسط البحر، مشيرا إلى أنها تقلص أوقات صيد الطرادات إلى 10 أيام تقريبا في الشهر.
مشاركة :