--> سجلت أسعار الأسماك المحلية في اسواق المنطقة الشرقية ارتفاعا بنسبة 25 % خلال الأيام الثلاثة الماضية التي هبت خلالها رياح شديدة على المنطقة منعت ابحار قوارب الصيد الصغيرة الطرادات، وهو ما ادى لنقص الكميات المعروضة بنسبة تصل الى 40 %. وتأرجح مؤشر الأسعار بجميع أنواعها "دون استقرار على حال أو قرار"، فيما يشبه البورصة؛ بسبب ارتباطها بكمية المعروض، وفقا لتقلبات الأجواء والرياح التي ما ان تهب حتى تمنع الإبحار وتقل كميات الأسماك في الأسواق، وما إن تسكن حتى تتوفر الأسماك المحلية وتغرق الأسواق. ويقول بائع الأسماك والصياد عدنان مرتضى الهاشم: إن أسعار الأسماك لا تهدأ ومؤشرها في حراك دائم، مؤكدا أن ارتباط الأسعار مرهون بكميات تواجد الأسماك في الأسواق، فما ان تغطي الواردات الطلب حتى تنخفض الأسعار وبالعكس. وبين الهاشم أن الأسماك المحلية هي من تسيطر على الأسعار دائما، بينما يرتبط وجودها بالرياح، مؤكدا أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت ارتفاعا في أسعار الأسماك بسبب الرياح ومنع المراكب من الإبحار بنسبة 25 %، كما قلل المنع كميات الأسماك المحلية بنسبة 40 %، نتيجة توقف واردات الأسماك المحلية من المراكب الصغيرة "الطرادات" التي حرمتها الرياح من دخول المياه. وأبان الهاشم أن سعر سمك الهامور الصغير الذي لا يتعدى وزنه 3 كيلو جرامات 70 ريالا، أما الوسط من الهامور ذو الوزن بين 4 الى 7 كيلو جرامات فهو بسعر 50 ريالا، وسعر الهامور الكبير ذو الوزن من 7 الى 10 كيلو 40 ريالا، مشيرا إلى أنه باع سمكة هامور تزن 30 كيلو جراما بسعر 20 ريالا للكيلو الواحد، أما سعر سمك بغل الهامور فبلغ 25 ريالا للكيلو، بينما يتراوح سعر كيلو الكنعد بين 40 الى 45 ريالا، وسعر سمك الاعراضي بين 20 و25 ريالا للكيلو، والشعري بين 25 و30 ريالا للكيلو، وسعر الكنعد والفسكر بين 15 و20 ريالا للكيلو، و6 كيلو بسعر 100 ريال، وسعر الصافي الذي يتواجد بكميات قليلة بين 25 و30 ريالا للكيلو. ولفت الصياد الهاشم الى أن أكثر الأسماك التي تتواجد في الأسواق هذه الأيام هي أسماك كبيرة الحجم والتي ترتبط بالأجواء الشتوية، مشيرا الى أن ما يرد للأسواق من أسماك محلية هي من صيد المراكب الكبيرة "اللنشات" التي تأتي به من بحر الشمال بالقرب من الخفجي، مؤكدا أن الأسعار بقيت على حالها ثابتة خلال الأيام الماضية؛ بسبب الرياح التي هبت على المنطقة منذ 3 أيام. وفي جانب متصل، نفى الباحث الفلكي وعضو جمعية الفلك بالقطيف سلمان الرمضان، ما يشاع عن قدوم عواصف شديدة غير معتادة أو أعاصير، مؤكدا في الوقت نفسه هبوب رياح قوية وقد تشتد قليلا، وقال: إن يوم الثلاثاء الماضي دخل على الأجواء "الدر الثلاثين بعد المائتين" المصادف 1 أبريل، وبنهايته ينتهي الربيع المحسوس.