دعت حركة فتح نظيرتها حركة حماس لتسليم قطاع غزة إلى منظمة التحرير الفلسطينية قبل دخول حماس الى المنظمة، خلال مهرجان أقامته كتائب شهداء الأقصى لواء الشهيد القائد نضال العامودي في الذكرى الـ 28 لانتفاضة الحجارة. وقال النائب عن حركة فتح أشرف جمعة: لا تسلموا المعبر بل سلموا قطاع غزة لمنظمة التحرير للتخفيف عن معاناة الشعب، فكما لكم موظفين، فإن لحركة فتح تفريغات 2005 وبطالات وموظفين أيضا. وطالب جمعة حماس بتغيير سياساتها، مشدّداً على أهمية المصالحة، ورفض الأصوات الداعية لاستمرار الخلاف، والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام. وقال القائد العام للكتائب مجدي مطر، كلمة كتائب شهداء الاقصى لواء العامودي: ستحمي فتح ومشروعها، وتقف في وجه من يدعو للانقسام. وتابع مطر: إن كتائب الأقصى كانت وما زالت بالمقدمة، ومعركة طريق العاصفة في الحرب الأخيرة، أثبتت وجودها بالميدان. فيما ألمح قيادي بارز في حركة حماس الى ان الاوضاع الحالية في الضفة وقطاع غزة من حصار وتضييق على الفلسطينيين قد تدفع الشعب الفلسطيني الى الانفجار في وجه الاحتلال، غير مستبعد ان تصل الاحداث الحالية الى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل قد تتسع رقعتها لتشمل قطاع غزة. وقال حماس لا تتمنى الحرب. لكن الظروف الصعبة التي يعيشها ابناء قطاع غزة قد تقودنا لحرب قادمة تنطلق فجأة دون سابق انذار. غير مستبعد ان تكون خلال العام المقبل. وبشأن العلاقة بين حماس وإيران، أوضح القيادي يوسف: ان الخلاف حول الملف السوري لا يزال يؤثر على العلاقات الثنائية بين حماس وطهران، مشيرا الى ان الدعم الايراني يقتصر على الجناح العسكري لحماس. وقال: ان ايران لا تزال تلتزم بتقديم الدعم المالي واللوجستي والتدريبات لكتائب القسام. وتدهورت العلاقة بين حركة حماس بسبب موقف حماس من الازمة السورية عام 2011. وحول الجنود الاسرائيليين الاسرى لدى حماس قال: ان حركته متمسكة بشروطها لفتح ملف الاسرى تتمثل بالإفراج عن كافة الاسرى الذين خرجوا خلال صفقة وفاء الاحرار وأعادت اسرائيل اعتقالهم. وأضاف: الوساطات لم تتوقف، أكثر من جهة زارت غزة مؤخرا وفتحت الملف وكان رد الحركة واضحا ان الملف بيد الجناح العسكري لحركة حماس القسام ولا يمكن الحديث به إلا بعد الإفراج عن اسرى صفقة وفاء الاحرار. على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأحد المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وقوات التدخل السريع. فيما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر الاحد 9 شبان من انحاء متفرقة في الضفة الغربية و16 من القدس المحتلة. وقالت قوات الاحتلال انه جرى اعتقال 4 فلسطينيين من مخيم جنين، في حين جرى اعتقال شاب من مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم، و3 شبان من مخيم العروب شمال مدينة الخليل، وجرى تحويل المعتقلين للتحقيق لدى المخابرات الاسرائيلية. وقال مركز شؤون القدس والأقصى إن 88 مستوطنًا غالبيتهم من منظمات الهيكل المزعوم وطلاب من أجل الهيكل اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، ونظموا جولة مطولة في أنحاء المسجد. وأضاف إن المستوطنين اقتربوا من منطقة المصلى القبلي، وتلفظوا بألفاظ ضد الإسلام والمسلمين، وخاصة بالقرب من المصلين الذين تواجدوا عند المصلى، ولكنهم تصدوا لهم بهتافات التكبير والتهليل. وأوضح أن عناصر من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة انتشروا عند بوابات الأقصى، وسط إجراءات مشددة تفرضها على دخول النساء. وأشار حراس المسجد الاقصى المبارك إلى أنه بالرغم من الأجواء البادرة والماطرة، إلا أن المسجد الأقصى شهد تواجدًا كبيرًا للمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل الذين ينتشرون في حلقات العلم وقراءة القرآن. وفي البلدة القديمة، لا تزال قوات الاحتلال تنصب حواجزها العسكرية والبوابات الإلكترونية في أزقة البلدة، وتجري أحيانًا عمليات تفتيش لبعض الشبان المارين بالقرب من تلك البوابات. ولفت إلى أن عناصر الشرطة يتمركزون في القدس القديمة، وخاصة عند أبواب العامود والساهرة والأسباط، بالإضافة إلى باب المغاربة.
مشاركة :